الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتدام الاشتباكات بين المسلحين والجيش جنوب الفلبين

14 سبتمبر 2013 00:52
زامبوانجا، الفلبين (أ ف ب) - توجه الرئيس الفلبيني بنينيو اكينو أمس إلى مدينة في جنوب البلاد تسلل إليها مسلحون مسلمون يطالبون بالاستقلال، وتعهد بإنهاء الأزمة في هذه المنطقة محذرا المسلحين من مغبة إيذاء رهائن مدنيين يحتجزونهم. وحث اكينو سكان مدينة زامبوانجا الساحلية على الصمود فيما يشتبك مقاتلو الجبهة الوطنية، لتحرير مورو مع القوات الحكومية ويحرقون منازل لليوم الخامس على التوالي في محاولة لعرقلة جهود إنهاء التمرد. وقال اكينو في مؤتمر صحفي “إن قواتنا ومعداتنا على الأرض ساحقة” مشددا على عدم وجود طريق مختصر لحل الأزمة دون المخاطرة بوقوع خسائر جسيمة. وقال مسؤولون إن نحو 200 من أهالي زامبونجا محتجزون رهائن لدى مسلحين يستخدمونهم دروعا بشرية في أماكن في ست مناطق سياحية في المدينة. وقال اكينو “لا يمكننا التسرع.. علينا أن نتأنى لضمان عدم إزهاق الأرواح”. وقال “لسنا بصدد وضع مهلة نهائية لكنهم في حال تعرضوا للرهائن أو قاموا بأعمال حرق وتخطوا حدودا أخرى لا ينبغي تخطيها، فإن قواتنا الأمنية لديها تعليمات حول كيفية التصرف”. وقال المتحدث العسكري اللفتنانت-كولونيل رامون زجالا إن 22 شخصا على الأقل قتلوا و52 آخرين جرحوا في زامبوانجا وإن 19 من المسلحين استسلموا أو قُبض عليهم. وهاجمت مجموعات تضم 100 مسلح على الأقل من المسلحين المسلمين جزيرة باسيلان القريبة الخميس والجمعة وقتلوا شخصا وجرحوا 11 آخرين. وسُمع دوي ثلاثة انفجارات متتالية ناجمة عن قذائف هاون أو قنابل سقطت قرب وحدة عسكرية تقاتل المتمردين في منطقة سانتا كاتالينا في زامبوانجا بعد ظهر الجمعة مما أدى إلى إصابة خمسة من موظفي الصليب الأحمر وجنديين. وفيما كان أحد الرهائن يحاول الهرب باتجاه خطوط الجيش أطلق المسلحون النار عليه في ظهره، بحسب مراسل فرانس برس الذي شاهد الحادثة. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية كورازون سليمان إن 24 ألف شخص على الأقل فروا من القتال وطلبت السلطات من عدد أكبر من المواطنين مغادرة أحيائهم حيث يختبئ نحو 180 مسلحا منذ الاثنين الماضي. وقالت الوزيرة لقناة (ايه.بي.سي-سي.بي.ان) التلفزيونية “العديد من المنازل تحترق.. ريما يلجأون لمثل هذه الأعمال لحرف الأنظار باعتقادي ليتمكنوا من الهرب”. وأضافت “ربما بدأ الطعام ينفد لديهم”. وقالت سليمان إن السلطات تخشى من إمكانية استخدام المتمردين للمدنيين المتبقين في مناطق الصراع، دروعا بشرية للهرب. وشوهدت قوافل كبيرة من الآليات تغادر مناطق الاشتباكات الجمعة وعلى متنها مئات المدنيين بعد أن أصدرت حكومة زامبوانجا أوامر لجميع السكان البالغ عددهم 160 ألفا بمغادرة تلك المنطقة. وكانت الشرطة تتحقق من هوياتهم للتأكد من عدم مغادرة أي من المتمردين. وقال المتحدث باسم الشرطة المفتش ارييل هويسكا إن المناطق التي يسيطر عليها المسلحون “تتضاءل”. وقال متحدث آخر هو البريجادير جنرال دومينجو توتان “بتصورنا سيكون لهذا الأمر نتيجة .. سيُلقي المسلحون سلاحهم ويفرجوا عن المدنيين”. وحذر اكينو من أن مجموعات أخرى قد تنتهز الفرصة لشن هجمات أيضا، إلا أنه أضاف “إذا حاولوا ذلك في أمكنة أخرى، أنا على ثقة بأن قواتنا ستكون لهم بالمرصاد وستمنع المزيد من الأعمال الوحشية”. وبدأت الأزمة عندما منعت القوات الحكومية أنصار مؤسس جبهة تحرير مورو الوطنية نور ميسواري من الزحف على دار البلدية في زامبوانجا قبيل فجر الاثنين. ويتهم ميسواري الحكومة بانتهاك بنود اتفاقية سلام في 1996 باجرائها مفاوضات منفصلة مع فصيل مناوئ هو جبهة تحرير مورو الإسلامية. وجبهة تحرير مورو الإسلامية دخلت المراحل النهائية من محادثات السلام مع مانيلا ومن المتوقع أن تتولى الحكم الذاتي الموسع في المنطقة بحلول 2016. وتهدف الاتفاقية إلى إنهاء تمرد مسلم أوقع نحو 150 ألف قتيل في الجنوب منذ سبعينيات القرن الماضي. ولا يشارك ميسواري في تلك المفاوضات لكنه منفتح على الفكرة، حسبما أكد المتحدث باسمه ابسالوم سيرفيزا لتلفزيون (ايه.بي.اس-سي.بي.ان).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©