بغداد ـ الاتحاد ووكالات الأنباء:
شهدت بغداد أمس مجزرة انتحارية جديدة سقط خلالها 70 قتيلا على الأقل و235 جريحا، عندما فجر مهاجمان انتحاريان شاحنة وسيارة مفخختين وسط تجمع لعمال المياومة في ساحة الطيران· كما أسفرت هجمات متفرقة عن مقتل قائد تدريب قوات فرقة الجيش العاشرة المقدم عادل كاسب وضابطين في الجيش والشرطة و27 مدنيا بينهم أم وطفلاها وامرأة وطفلة ومصور تلفزيوني وجرح 25 آخرين· كما عثرت الشرطة على جثث 47 شخصا قتلوا بالرصاص ملقاة في شوارع بغداد وعلى جثث 5 آخرين في الموصل وبلدة جيمن شمالي كركوك· واعتقلت قوات الأمن 22 إرهابيا و62 مطلوبا ومشتبها به وأبطلت مفعول سيارة مفخخة في المحاويل·
في غضون ذلك اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ''التكفيريين وحلفاء صدام والقاعدة'' بتدبير المذبحة المروعة في ساحة الطيران· وأدان رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني بشدة عمليات العنف الطائفي ودعا إلى هدنة لمدة شهرين بين الجماعات المسلحة وميليشيا ''جيش المهدي'' على أن تعرض بعد ذلك برامجها لإصلاح الوضع اذا كانت الحكومة غير قادرة على وضع الحلول المناسبة· كما دعا ''المقاومة'' إلى الإعلان عن نفسها والجلوس إلى طاولة الحوار لإنهاء ''المأزق التاريخي'' في البلاد· من جانبه تشاور الرئيس الأميركي جورج بوش أمس مع قائد قوات التحالف في العراق الجنرال جورج كايسي وقائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية الجنرال جون أبي زيد ورئيس أركان القوات الأميركية الجنرال بيتر بيس والسفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة غداة استشارته وزيرة الخارجية كوندوليزا ونائبه ديك تشيني بشأن سياسته الجديدة في العراق· وقال: ''هذا حقا وقت العمل لهزيمة المتطرفين والمتشددين''· أكد بوش أهمية أدوار الدول المجاورة للعراق ضمن سياسته الجديدة هناك وقال إنه تحدث مع رايس ومساعديها عن ''الدول المحيطة بالعراق والمسؤوليات التي تتحملها في تثبيت الديمقراطية العراقية الناشئة''· وأضاف ''نعتقد ان غالبية تلك الدول تفهم ان مجتمعا يعمل وفقا لرغبة العدد الأكبر فيه ويشكل ديموقراطية سارية في مصلحتها وعلينا ان نساعدها على تركيز انتباهها وجهودها لكي ينجح العراقيون''·
عدد اليوم
