الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري ولافروف يلتقيان 28 سبتمبر لتحديد موعد لـ «جنيف-2»

كيري ولافروف يلتقيان 28 سبتمبر لتحديد موعد لـ «جنيف-2»
14 سبتمبر 2013 00:59
عواصم (وكالات) - اتفقت روسيا والولايات المتحدة أمس، على مسعى جديد للتفاوض لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، في الوقت الذي ناقشتا فيه خطة لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية لتفادي ضربات جوية أميركية، لكنهما لم تتوصلا بعد لاتفاق حول نزع الأسلحة الكيماوية السورية، بعد جولة أولى من المحادثات انطلقت في جنيف أمس الأول، بين وزيري خارجية البلدين جون كيري وسيرجي لافروف، اللذين أكدا عزمهما على مواصلة مساعيهما للتوصل لاتفاق على جدول زمني لتدمير هذه الترسانة الكيماوية وإصدار قرار بهذا الشأن من مجلس الأمن. وأعرب الجانبان أمس، عن أملهما في أن يساهم احراز تقدم في ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا، بتسهيل انعقاد مؤتمر للسلام بهذا البلد المضطرب، والذي قررا عقد لقاء آخر بنيويورك في 28 سبتمبر الحالي، لتحديد موعد للمؤتمر المقترح باسم «جنيف-2». وبعد جولة ثانية من مباحثات جنيف أمس، بين لافروف وكيري لبحث خطة موسكو لنزع الأسلحة الكيماوية السورية، ما زالت الولايات المتحدة متشككة في الموقف السوري. وقال كيري إن الضربة العسكرية الأميركية ما زالت محتملة عقاباً لنظام الرئيس بشار الأسد على هجوم بالغاز السام في منطقة تسيطر عليها المعارضة بريف دمشق في 21 أغسطس الماضي. لكن بعد اجتماعهما مع الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، قال كيري ولافروف إن التقدم في مسألة الأسلحة الكيماوية في محادثاتهما يمكن أن يساعد على استئناف جهودهما لجمع الطرفين المتحاربين في سوريا على مائدة المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أجج الاضطراب في الشرق الأوسط وقسم القوى الدولية منذ بدايته في 2011. وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك «نحن ملتزمون بمحاولة العمل معاً بدءاً بهذه المبادرة الخاصة بالأسلحة الكيماوية على أمل أن تؤتي هذه الجهود ثمارها وتحقق السلام والاستقرار في جزء من العالم مزقته الحرب». وأعرب كيري عن أمله في تحديد موعد لمحادثات السلام لكنه أضاف «الكثير... سيعتمد على إمكانية تحقيق النجاح هنا في الساعات والأيام القادمة في موضوع الأسلحة الكيماوية». ومن المتوقع أن تستمر المحادثات مع لافروف التي شارك فيها أيضاً خبراء أسلحة روس وأميركيون حتى اليوم السبت في جنيف. وبعد اجتماع لافروف وكيري مع الإبراهيمي، قالا إنهما يأملان في الاجتماع في نيويورك خلال نحو أسبوعين قرب اجتماع الجمعية العام للأمم المتحدة في 28 سبتمبر الحالي لبحث إمكانية ترتيب مؤتمر سلام دولي جديد بخصوص سوريا. من جهته، قال لافروف معبراً عن أسفه لفشل اتفاق دولي تم التوصل إليه العام الماضي في جنيف، إنه يأمل أن يؤدي اجتماع ثان في جنيف إلى تسوية سياسية بخصوص سوريا. وعارضت روسيا دعوات من المعارضة السورية وزعماء الغرب بأن يفسح الأسد الطريق لحكومة انتقالية. ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محذراً مما وصفه بالتدخل الغربي في شؤون دول ذات سيادة دون دعم من الأمم المتحدة، إن الأطراف الخارجية يجب ألا تفرض تسوية على سوريا. ويقول معارضون سوريون للأسد إنهم لا يرون أي دور له بعد الحرب (سوريا المستقبل). وتقدمت دمشق رسمياً بطلب للانضمام لمعاهدة حظر انتشار السلاح الكيماوي في خطوة رحب بها بوتين أمس ووصفها بأنها «خطوة مهمة» نحو حل الأزمة في سوريا. وأضاف «هذا يؤكد جدية نوايا شركائنا السوريين في انتهاج هذا المسار». كما أشادت الصين أيضاً بقرار الأسد وكذلك إيران. لكن كيري أكد أن واشنطن مازال بإمكانها شن هجوم قائلًا في جنيف أمس الأول «هذه ليست لعبة». وتأتي المحادثات في إطار مساع دبلوماسية دفعت الرئيس الأميركي باراك أوباما لتعليق خطط لتوجيه ضربة جوية رداً على الهجوم الكيماوي في أغسطس المنصرم. وجنب اقتراح موسكو كذلك أوباما تصويتاً في الكونجرس على عمل عسكري بدا مرجحاً بشكل متزايد، أنه سيخسره في هذه المرحلة. من جهتها، دعت المعارضة السورية حلفاءها إلى زيادة دعمهم، خاصة بالسلاح للمساعدة في الإطاحة بالأسد. ويقول معارضون إن عدم إقدام اوباما على الهجوم شجع الأسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©