5 مرشحين بالفجيرة يتقدمون بطلبات لنيل «تصاريح الوكلاء»

تلقت لجنة الانتخابات الفرعية بإمارة الفجيرة حتى أمس، 5 طلبات من مرشحين للحصول على تصاريح للوكلاء من ذويهم الذين سيمثلونهم في مركز الانتخاب أثناء عمليات التصويت المقررة يوم 24 سبتمبر الجاري، بحسب العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة، رئيس اللجنة الفرعية للانتخابات في الإمارة. وقال الكعبي: وصل عدد التوكيلات التي تلقتها اللجنة 5 توكيلات، من مجموع 20 مرشحاً من المفترض أن يقدموا توكيلاتهم قبل انتهاء المهلة المحددة لتلقي أسماء وكلاء المرشحين داخل اللجنة الانتخابية، والتي حددتها اللجنة الوطنية للانتخابات يوم 21 الشهر الجاري. وأوضح رئيس لجنة الانتخابات الفرعية في الفجيرة أن فترة الدعاية الانتخابية للمرشحين من المقرر أن تنتهي الأربعاء المقبل 21 من الشهر الجاري، وهو الموعد نفسه، المحدد كآخر موعد لتسجيل طلبات انسحاب المرشحين، مؤكداً أن مركز الانتخابات سيكون جاهزاً خلال الساعات القليلة القادمة لاستقبال الناخبين، حيث إن المختصين بالأمور الفنية والتقنية بالمركز يعملون الآن على وضع اللمسات الأخيرة عليه ليستوعب ناخبي مدينة الفجيرة ودبا وجميع المناطق الأخرى. على الصعيد نفسه، طالب عدد كبير من أعضاء الهيئة الانتخابية بإمارة الفجيرة المرشحين بالعمل على دعم مسيرة المجلس الوطني الاتحادي في الدولة، وطالبوا من سيفوز بعضوية المجلس بأن يعمل جاهداً مع الأعضاء لتعزيز الدور الذي يقوم به في خدمة الوطن. وقال أعضاء الهيئة الانتخابية في الفجيرة إن هناك مرشحين لفت انتباههم هذا الأمر، ودونوا ذلك ضمن محاور برامجهم الانتخابية بشكل واضح، وباتت تلك المحاور وعوداً انتخابية للمرشحين يقدمونها للناخبين، ليس فقط في الفجيرة، ولكن في جميع إمارات الدولة. وأوضح أحد المرشحين أنه على الرغم من أن التجربة الانتخابية لا تزال في طور التكوين والنضوج، إلا أن الإمارات خطت خطوة ديمقراطية تحسب لها، مشيراً إلى أن هذا العرس الديمقراطي لن يكتمل ويصل مداه ويحقق نتائج مفيدة للمجتمع إلا بعد إحداث تعديلات حقيقية في قانون المجلس الوطني الاتحادي. وأعلن أحد المرشحين في صدر برنامجه الانتخابي وضمن أهدافه العامة ضرورة تعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي كسلطة داعمة للمؤسسات الحكومية التنفيذية، ووضع مرشح ثالث عملية تطوير المجلس الوطني الاتحادي في قائمة الأولويات بالبرنامج الانتخابي، حيث جاء كهدف أول يبرهن على أن المرشح لديه قناعة تامة بأن لا شيء سيتحقق على أرض الواقع إلا بعد تعزيز دور المجلس الوطني وتغيير قانونه العام، وتحويله إلى مؤسسة برلمانية فاعلة وصاحبة قوانين ملزمة. وأكد المرشح أن هدفه الأول هو منح صلاحيات كافية للمجلس الوطني، يكون الهدف الرئيسي منها وضع مطالب واحتياجات المواطن في المقدمة، وذلك ضمن خطة واستراتيجية مدروسة تهدف إلى تحقيق أهداف واضحة ومبنية على رسالة ورؤية أكثر وضوحاً. وقال بطي عبد الله عضو الهيئة الانتخابية في الفجيرة: لا بد أن ننظر أولاً وقبل كل شيء إلى المجلس الوطني الاتحادي ونعيد ترتيبه بما يسمح للعضو أن يطرح القضايا والمشكلات التي يعاني منها أبناء الفجيرة فتجاب مطالبه بشكل سريع، وكلنا أمل أن تكون هناك متابعة مسؤولة ولها قوة كبيرة لحل المشكلات وتعزيز الخدمات الموجودة في قطاعات المجتمع كافة. وقال ربيع راشد، استمعنا إلى عدد من المرشحين، وناقشنا الكثير من البنود في برامجهم الانتخابية، وكان قليل منهم من تطرق إلى المجلس الوطني وضرورة تعزيز الصلاحيات الممنوحة له بموجب القانون، وقد كانت النقاشات جيدة ومفيدة لنا جميعاً، وشعرنا من المرشحين بأنه هناك أمل بجهودهم - في حال النجاح - في المطالبة بمنح صلاحيات إضافية جديدة للمجلس الوطني. أما عبيد الصريدي، فقد قال على الرغم من أن هذه هي الانتخابات الثانية التي تشهدها الإمارات، إلا أننا نشعر أن المواطن قد تغير فكره البرلماني وثقافته الانتخابية التي أصبحت واعية إلى حد كبير، وبما أن العملية الانتخابية في حد ذاتها هي الدافع لوجود حراك سياسي واجتماعي وثقافي ومعرفي، فإن التطوير يصبح أمراً وارداً في جميع الحالات، وتطوير المجلس الوطني إحدى هذه الحالات وأهمها على الإطلاق، لأن الحياة البرلمانية الصحيحة تتعزز بوجود برلمان قوي. وقال هاشل عبد الله إن تعزيز دور المجلس وتطويره من الأمور المهمة في تلك الدورة، ونتمنى من أعضاء المجلس الوطني الجدد أن يقوموا بهذا العمل، وأنا شخصياً أطالب الناخبين بمنح الثقة والتصويت للمرشح الذي سيعمل ضمن برنامجه على طرح تلك القضية والإصرار عليها من أجل إدخال الإصلاحات المطلوبة وتكوين مجلس قوي في هذه الدورة أو الدورات القادمة، لأن هذه الإصلاحات ضمان حقيقي لصون حقوق المواطن والمجتمع بشكل عام، وعرض مشكلاته وقضاياه بشكل مستمر، ومن ثم ضمان وجود حلول لها. من جانبه، ناشد حمدان الحمودي جميع الناخبين بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتصويت لصالح المرشح الأكثر صدقاً وإقناعاً، والذي يقدم برنامجاً انتخابياً موضوعياً قابلاً للتحقق على أرض الواقع.