الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير الصحة يطالب برفع درجة الالتزام بخطط الحد من انتشار السكري

وزير الصحة يطالب برفع درجة الالتزام بخطط الحد من انتشار السكري
13 ديسمبر 2010 00:04
طالب معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، برفع درجة الالتزام بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الموضوعة للحد من انتشار مرض السكري، داعيا الخبراء والعلماء الى تبني الآليات الكفيلة بالحد من انتشار هذا المرض الذي أصبح يشكل تحديا حقيقيا لمجتمعاتنا المعاصرة. ودعا بيل كلينتون رئيس مؤسسة “جي كلينتون” الخيرية، الى اتخاذ تدابير واجراءات مستدامة لمنع انتشار المرض، مؤكدا أن السكري هو أكبر خطر يواجه العالم، مثنيا على استضافة الإمارات لهذا المنتدى العالمي. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال المنتدى العالمي لقادة السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مساء أمس في دبي، بحضور الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون والشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة آل مكتوم الخيرية، وحميد القطامي وزير التربية والتعليم وعدد من القيادات والشخصيات البارزة على مستوى العالم. وتستمر أعمال المنتدى حتى مساء اليوم. وينعقد المنتدى ضمن فعاليات المؤتمر السادس للعلوم الطبية، في إطار تكريس الجهود من أجل مكافحة داء السكري وتشجيع التعاون البناء للتغلب على مخاطره، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي جائزة حمدان للعلوم الطبية. وقال معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، في كلمته أمام المنتدى: إن مرض السكري من المتوقع أن يستنزف حوالي 13% من ميزانيات الرعاية الصحية، في منطقة دول الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وذلك بحلول عام 2025. ودعا إلى أن تتضافر الجهود للسعي الدؤوب لوقف تيار هذا المرض، كي تتراجع نسبته، ويقلّ خطره، سعياً نحو تطوير اقتصاديات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن أجل توفير حياة صحية سليمة لشعوبنا. وقال: لكي يتحقق هذا الأمل فإن علينا أن نتحمل مسؤولياتنا جميعا أفراداً ومؤسسات وأن نتبنى استراتيجيات واضحة وقابلة للتطبيق؛ وأن نعتمد آليات وخططاً عاجلة على المدى القريب والمتوسط والبعيد وأن تتضمن هذه الخطط آليات رئيسية، أهمها رفع درجة الوعي بخطورة هذا المرض وسبل مكافحته، وطالب وزير الصحة، برفع درجة الالتزام بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الموضوعة للحد من انتشار المرض على ألا يقتصر هذا الالتزام على فئة بعينها، بل على الجميع مؤسسات حكومية وغير حكومية وعلى الباحثين والشركات الصيدلانية، منظمات الرعاية الصحية، التكنولوجيا الصيدلانية. وأشار إلى أهمية دور الصناعات الزراعية والغذائية، وشركات الصحة العامة، وكافة المنظمات ذات الصلة، ووسائل الإعلام، والأسر والأفراد، في مقاومة هذا المرض. وقال حنيف: أدركت وزارة الصحة بدولة الإمارات أهمية التصدي لمواجهة هذا المرض في الدولة، وأعدت استراتيجية طويلة المدى تضمنت الخطط والبرامج، الكفيلة بخفض نسبة الإصابة به في الدولة. وأكد حنيف أن الوزارة تجدد التزامها، نحو تطبيق قرار الأمم المتحدة، وإعلان الرياض، وخطة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون لمكافحة السكري. وقال: إننا من خلال هذا المنتدى نعلن تجديدنا لالتزاماتنا السابقة، وأهمها التزامنا بإعلان دبي الذي سيصدر “اليوم”. ودعا كافة دول منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، لإنشاء وتحديد أولويات خطط عمل وطنية وإقليمية، من أجل مكافحة مرض السكري. وقال بيل كلينتون، رئيس مؤسسة “جي كلينتون” الخيرية، إن المصابين بمرض السكري يمثلون عبئاً كبيراً على دولهم، ولذلك علينا البحث عن حلول واعتقد أن البداية يجب ان تكون بمحاربة البدانة وخاصة لدى الأطفال”. واستعرض جهود مؤسسته الخيرية في مكافحة الأمراض ولفت إلى ان أميركا تدفع ما يتراوح بين 150 و160 مليار دولار سنويا نتيجة للإصابة بمرض السكري، كاشفا أن دراسة حديثة تؤكد أن 33% من الكبار مصابون بالسكري وهو ما يدل على ارتفاع معدلات الإصابة به. وتوقع كلينتون أن يكون 400 ألف شخص في الإمارات مصابين بالسكري أو في المرحلة السابقة للإصابة، لافتا إلى أن معدلات الإصابة بالمرض تتزايد بشكل مخيف. وأكد أن مؤسسته الخيرية على استعداد لتقديم الدعم لأي دولة في المنطقة لمواجهة المرض، ودعا إلى تنظيم حملات في كل الدول لمواجهة المرض. وكان المنتدى قد افتتح جلساته بجلسة الاتحاد الدولي للسكري حول التطلع إلى قمة الأمم المتحدة حول الأمراض غير المعدية على مستوى رؤساء الدول، ثم تبعتها الجلسات التي تناولت فهم ومكافحة مرض السكري ومناقشة العوائق وتحديد سبل التدخل. وألقى البروفيسور جان كلود مبانيا، رئيس الاتحاد الدولي للسكري كلمة حول الآمال المعقودة على قمة الأمم المتحدة حول الأمراض غير المعدية. ثم دار نقاش حول فهم ومكافحة مرض السكري من خلال جلسة استهدفت إعداد الأرضية وتوفير صورة للسكري في المنطقة، وتناول المتحدثون أبرز العوامل حول نطاق وباء السكري في المنطقة، وتطرقوا إلى الإجراءات الحالية والأفكار المقترحة للتأكيد المستقبلي على الالتزام بمعالجة مسائل مكافحة هذا المرض وألقى الدكتور محمود فكري، المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية بوزارة الصحة، ورئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة السكري كلمة حول حجم انتشار داء السكري في الإمارات واستراتيجية اللجنة الوطنية العليا لمكافحة السكري والحكومة الإماراتية في مكافحة السكري، وأوضح مهمة ورؤية وزارة الصحة الإماراتية للسنوات المقبلة لتحسين نوعية حياة مرضى السكري. شهدت الجلسة المسائية للمنتدى أمس، تعيين سفير لداء السكري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واختتمت بالإعلان عن تبني “إعلان دبي” حول السكري والأمراض غير المعدية، من قبل ممثلي جميع الشركاء ووزارة الصحة الإماراتية. وتم في هذه الجلسة إعلان وتبني الإعلان المشترك لمرض السكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من قبل كافة الشركاء ووزارات الصحة في المنطقة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©