الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قبول 26 حالة دمج العام الدراسي الجديد

6 سبتمبر 2012
أكدت منطقة رأس الخيمة التعليمية أن لجنة المقابلات الخاصة بدمج حالات الإعاقة في المدارس الحكومية وتوفير الخدمات المساندة لها انتهت الأربعاء الماضي من استكمال عملية المقابلات الشخصية للحالات المؤجلة للطلبة المتقدمين للالتحاق بمدارس التعليم العام موضحين أن اللجنة التربية الخاصة وافقت في وقت سابق قبل نهاية العام الدراسي بدمج أكثر من 26 حالة جديدة بعد أن أجريت لها مقابلة شخصية من مختلف الجهات والمنشات التعليمية منذ ابريل الماضي. وأوضحت فاطمة عمران موجة تربية خاصة بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أن اللجنة المخصصة لعملية المقابلات كانت قد أجلت ثمانية حالات تقدمت بطلب الدمج لمدارس ورياض المنطقة للعام الدراسي الجديد 2012 ولكنها لم تكن جاهزة ومع بداية العام أجريت لها اختبارات جديدة، تم بعدها قبول سبعة منها واستبعاد واحدة لعدم جاهزيتها لعملية الدمج موضحة أن تلك الحالات السبع المقبولة سيتم دمجها في رياض الأطفال بالمنطقة التعليمية ليصبح بذلك عدد الحالات 26 حالة دمج. وأشارت عمران إلى أن قسم التوجيه قام بالتعاون مع التربية الخاصة منذ فترات بتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مدارس ورياض الأطفال على كيفية التعامل مع تلك الحالات، والتي تتضمن برامج وآليات عمل للتعامل مع الحالات وطرق التدريس المناسبة لكل حالة إلى جانب توفير البيئة البنائية المساعدة التي تنجح عملية الدمج. وأكدت أن المنطقة وفرت كتب نظام «برايل» لحالات الكفف «الإعاقة البصرية» يشرف عليها متخصص في الإعاقة البصرية ومدرب لطريقة القراءة والكتابة في برايل والتي تم تأهيل وتدريب طاقم التدريس والإدارة بالمدارس المتعمدة عليها وعلى كيفية التعامل مع تلك الحالات، و التي ضمت برامج وآليات عمل وطرق التدريس المناسبة لكل حالة إلى جانب توفير البيئة البنائية المساعدة التي تنجح عملية الدمج وذلك بعد قامت المنطقة التعليمية بتدريب وتأهيل جميع المعلمين في مختلف مدارس المنطقة التعليمية. بدورها قالت عائشة الزيداني منسقة التربية الخاصة بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أن المنطقة تقوم قبل دمج حالات الطلبة المعاقين المختلفة سواء في المدارس أو رياض الأطفال إخضاعهم لعدة اختبارات للتعرف إلى مدى قدرتهم على التعامل مع البرامج والآليات المتوافرة في تلك المدارس، واستبعاد الحالات التي لا يمكنهم تخطي الاختبارات و إعادتهم إلى مراكزهم وتأهيلهم من جديد، مشيرة إلى أن لجنة التربية الخاصة مؤكدة أن هناك حالات كثيرة يتم التقدم بالطلب فيها لدمجها في المدارس الحكومية ولكن يتم استبعادها وعدم الموافقة عليها، والتي تكون في المجمل حالات الإعاقة الشديدة والإعاقات التي من الصعب دمجها. وبينت أن هناك تجارب مسبقة لحالات الدمج أتت نتائج ايجابية تلتها حالات دمج أخرى بمختلف حالات الإعاقة سواء من الطلاب المعاقين بصرياً وإعاقات سمعية “ضعاف السمع”، موضحة أنه وبالتعاون مع مركز رأس الخيمة لتأهيل وتدري المعاقين وعدد من مدارس المنطقة تمكن المركز من تحقيق نسبة دمج كاملة ساهم في تحققها توفير البيئة المناسبة لمتخلف الإعاقة سواء الحركية أو السمعية أو البصرية. وقالت أن عدد حالات الإعاقة الإجمالية التي يشرف عليها قسم التربية الخاصة والتوجيه بالمنطقة يبلغ 110 حالة إعاقة شاملة مثل الإعاقة البصرية والحركية والسمعية ومتلازمة داون والحالات الصحية المستعصية وغيرها إلى جانب حالات صعوبات التعلم والبالغ عددها 273 حالة. بدورهم أوضح المشرفين على المشروع أن نجاح عملية الدمج تعتمد في الأساس على اكتمال المعايير والإمكانات اللازم توافرها في المبنى المدرسي، سواء من الناحية المادية والاجتماعية أو التربوية، والتي تضمن نجاح خطط الدمج، محذرين من أن التهاون بتلك المعايير سيتسبب في نتائج وخيمة قد تؤثر سلبا على المعاق، وفي مقدمتها الإحباط النفسي؛ لعدم تخطي المعوقات وتحقيق الهدف من عملية الدمج، وفي حالة توافر جميع الشروط ستكون خطوة إيجابية ودفعة قوية للمعاق وللناحية التعليمية منوهين إلى ضرورة الاهتمام والتدقيق بلغة التواصل لأن قصورها مع أصحاب الإعاقة السمعية يعيق دمجهم في مدارس الدولة. وأشار متخصصون إلى أن عملية اختيار وتوزيع الطالب المعاق على المدارس تعتمد بالأساس على نوعية الإعاقة المصاحبة له، وبالتالي على مدى وجود إمكانات حقيقية بالمدرسة من مختلف الجوانب والنواحي لاستقباله وتحضيرها مسبقاً، سواء مادياً أو اجتماعياً أو تربوياً، سواءً للمعاق حركياً أو سمعياً أو بصرياً، فالأول يحتاج إلى بيئة مختلفة عن غيره من المعاقين، تتمركز حول الشكل المدرسي والفصل المدرسي من حيث وجود مصعد في المدرسة لتسهيل حركة وتنقل الطالب المعاق حركياً مثلًا، أما الطالب المعاق بصرياً، فلا بد أن تلتزم المدرسة بوجود إشارات أرضية يستدل منها الكفيف في عملية الحركة، وضرورة أن يكون هناك تدريب للمعلمين بطرق نقل المعلومة إليه، فالمعاق بصرياً لا يمكنه أن يبصر ما يكتبه المعلم، لذا لابد من نقل المعلومة سمعيا بشكل أكبر. وأما الطالب المعاق سمعياً، فلا بد من تهيئته أولاً قبل الدمج وإكسابه مهارات وأساسيات معينة وعدم التعجل في هذا الأمر إلا بشكل تدريجي، ومن ثم تتم عملية الدمج بتوفير البيئة المناسبة وعدم وضع المعاق في بيئة بها ضجيج، كأن يكون الفصل المدرسي غير قريب من شارع أو به أجهزة تكييف عالية الصوت، وأن يكون عدد الطلاب في الفصل قليلاً حتى لا تكون نسبة الإزعاج كبيرة. يجدر بالذكر تسلمت المنطقة التعليمية أغسطس الماضي عدداً من المدارس التي تم تعزيز خدماتها بتركيب 14 مصعداً كهربائياً، والتي ستعمل على مساعدة الطلبة المعاقين حركيا والمكفوفين على الصعود إلى فصولهم الدراسية، بشكل سهل دون أي معوقات، إضافة إلى مساعدة الطلبة المكفوفين على الانتقال إلى المختبرات والطابق الثاني من المبنى الدراسي، من دون استخدام السلالم التي تعيق حركتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©