الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» محط أنظار صقاري العالم

«أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» محط أنظار صقاري العالم
12 سبتمبر 2015 01:12
أبوظبي (وام) يؤكد المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي تنظمه العاصمة أبوظبي ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى العالم في رياضة الصيد بالصقور والحفاظ على استمراريتها وانتقالها من جيل إلى جيل مع حرصها الكبير على التوازن الطبيعي والحفاظ على النوع. والحدث لا يهدف فقط للترويج للصيد والفروسية وتقديم كل جديد في عالمهما للهواة والمحترفين وإنما يهدف أيضا للحفاظ على رياضة الصيد بالصقور كتراث إنساني ويقدم عروضا فلكلورية حول الصيد بالصقور وتربيتها ويشهد الزوار منصات مخصصة لعرض الصقور المكاثرة في الأسر، وتقديم أهم منتجات رياضة الصيد بالصقور من قبل شركات محلية وعالمية. ويسعى عدد كبير من مربي الصقور والمختصين بتكاثرها وتدريبها ورعايتها للتواجد في فعاليات هذا المعرض الرياضي التراثي، انطلاقا من طموحاتهم الهادفة لدعم مساعي التقدم برياضة الصيد بالصقور ونشر ثقافتها في المجتمع وغرس قيم الاعتزاز برياضة الآباء والأجداد في وجدان الأجيال في الحاضر حيث بات المعرض محطة عالمية جاذبة لمربي الصقور وهواة الصيد بها. والمعرض الذي يحظى برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات وينظمه نادي صقاري الإمارات وتدعمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، يتيح فرصة كبيرة لتبادل الخبرات بين المربين والصيادين من كافة أنحاء دول المنطقة والعالم وأصبح وجهة لصيادي الصقور من مختلف أنحاء العالم. وتشارك في المعرض شركات تقدم أحدث التقنيات المتعلقة بالصيد بالصقور، كأجهزة تعقب الصقور ومتابعتها راداريا وشركات تقدم مأكولات خاصة للصقور، وأخرى مختصة بصحة الطيور وعلاجها وأدويتها بالإضافة لشركات تقدم معدات ومنتجات فاخرة للصقور وغيرها الكثير، وتشارك جمعيات ونواد مختصة بتربية الصقور وتدريبها والصيد بها من دولة الإمارات ومن دول عديدة من دول مجلس التعاون الخليجي كالسعودية وقطر والكويت وغيرها. إلى ذلك ينظم نادي صقاري الإمارات مسابقة لأكبر وأجمل الصقور المكاثرة في الأسر، وخلال الدورات الماضية نجحت المسابقة الموجهة لأصحاب مزارع إكثار الصقور في منطقة الخليج العربي والعالم في تحفيز الصقارين لاستخدام الصقور المهجنة كبديل مناسب في الصقارة والاستغناء عن استخدام صقور الوحش في البرية، بما يتيح لها فرص التكاثر بشكل أكبر وحققت شهرة عالمية واسعة واستقطبت العديد من المشاركين الذين يحرصون على تقديم أفضل ما لديهم وحازت تقدير الجهات الإقليمية والدولية المعنية بصون التراث وحماية البيئة لما شكلته من تحفيز كبير للصقارين للمحافظة على الصقور البرية. ويتعرف الزوار على برنامج إطلاق الصقور في البرية والذي يعتبر من التقاليد العريقة التي أسسها وأرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في مجال حماية الكائنات والذي استمر منذ العام 1995 ولغاية اليوم حيث تم إطلاق المئات من صقور الحر والشاهين في مواطنها الأصلية بهدف إتاحة الفرصة لها من جديد للتكاثر وزيادة أعدادها. وبما أن الحبارى هي الطريدة المفضلة فقد احتلت مكانة مهمة في المعرض أيضا حيث عرضت عدة مراكز بحوث أعمالها حول هجرات وبيئة مجموعات الحبارى الآسيوية وطرق تلافي تناقص أعدادها في الطبيعة والمشاريع التي تقوم بها دولة الإمارات لإكثار وإطلاق الآلاف منها في الطبيعة لتعويض النقص وتأمين توازن الطبيعة. وتمارس رياضة الصيد بالصقور "الصقارة" في أكثر من 80 بلدا في مختلف قارات العالم وقد نجحت جهود دولية قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة في تسجيل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للصقارة كتراث إنساني حي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية وذلك في نوفمبر 2010 حيث تشكل الصقارة ركيزة أساسية من ركائز التراث الإماراتي والعربي وبفضل جهود قادتها دولة الإمارات حصلت الصقارة على أرقى وأهم اعتراف عالمي بما تمثله من التقاليد والقيم المجتمعية المتوارثة التي تعود لآلاف السنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©