الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة الإمارات تطرح 70 تخصصاً تلبي احتياجات سوق العمل

جامعة الإمارات تطرح 70 تخصصاً تلبي احتياجات سوق العمل
23 فبراير 2008 01:36
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات قدرة الجامعة على مواجهة التحديات التي يشهدها قطاع التعليم العالي في الدولة والعالم، مشيرا إلى أنه بالرغم من محدودية الموارد المالية للجامعة فإنها تتصدر مؤسسات التعليم العالي في الدولة كجامعة وطنية رائدة· وأوضح أن الجامعة تطرح أكثر من 70 تخصصا علميا موزعة على 10 كليات متنوعة التخصصات والبرامج الدراسية، بالإضافة إلى أكثر من 16 برنامجا فى الدراسات العليا والماجستير· وأوضح معاليه أن حصول عدد من كليات الجامعة على الاعتماد الأكاديمي العالمي يضاعف من مسؤولياتها في التنمية البشرية وإعداد الكوادر الوطنية لمجابهة متغيرات القرن الحادي والعشرين، إذ تستقطب الجامعة حوالى 14 ألف طالب وطالبة من مختلف التخصصات الدراسية في حرمها الجامعي بمدينة العين· وأكد معاليه لـ ''الاتحاد'' أن مرور 30 عاما على إنشاء جامعة الإمارات يمثل علامة فارقة في تاريخ التعليم العالي في الدولة والمنطقة نظرا لما حققته هذه الجامعة من دور وطني في تلبية احتياجات الدولة ومؤسساتها الإنتاجية والخدمية في القطاعين الحكومي والخاص من الخريجين المؤهلين في الطب والهندسة والعلوم الزراعية وتقنية المعلومات والتدريس والشريعة والقانون وغيرها من التخصصات التي تميزت فيها الجامعة ورفدت سوق العمل من خلالها بمواطنين مؤهلين وفق معايير عالمية عالية· وقال معاليه: ''إن جامعة الإمارات هي المؤسسة الأكاديمية الوحيدة في الدولة التي تحرص على إنشاء قاعدة من الباحثين وأعضاء هيئات التدريس المواطنين عن طريق برنامج إعداد وتأهيل المعيدين وابتعاثهم للدراسة في الخارج ونيل درجتي الماجستير والدكتوراه ثم العودة للتدريس''· وأضاف: ''تفخر الجامعة بوجود قاعدة وطنية من الأكاديميين تضم أكثر من 85 معيدا ومعيدة، بالإضافة إلى 175 عضوا بهيئة التدريس فى مختلف التخصصات العلمية والتطبيقية''· وزراء من الجامعة واعتبر معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل ''مدير جامعة الإمارات سابقا'' أن وجود عدد من الوزراء من أبناء الجامعة في مجلس الوزراء الموقر ومعظم أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وكذلك قطاعات عريضة من كبار رجال الدولة والمديرين التنفيذيين ورجال السلك الدبلوماسي والقوات المسلحة والشرطة الذين تخرجوا في الجامعة وغيرهم يترجم الدور الوطني الذي تنهض به هذه المؤسسة منذ 30 عاما كمصنع للكفاءات المهنية المتميزة· وقال الظاهري: ''من الصعب وضع جامعة الإمارات في مصاف الجامعات الأخرى في عملية المقارنة، إذ إن طبيعة الدراسة في الجامعة تختلف كليا عن غيرها من الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى· وقال إن جامعة الإمارات جامعة وطنية تقبل 60 % من خريجي وخريجات الثانوية العامة سنويا، ويتم تدريسهم مجانا، وتتولى الجامعة تأمين عمليات الإقامة والمأكل والمشرب والسكن الداخلي لأكثر من 11 ألف طالب وطالبة من مختلف ربوع الوطن· الاعتماد الأكاديمي وأوضح د· الظاهري أن الاعتماد الأكاديمي العالمي للبرامج الدراسية يمثل للجامعة أحد المحاور الرئيسة في تقييم المخرجات التعليمية وفق معاييرعالمية، حيث أتمت كليتا العلوم والأغذية والزراعة وعمادة الدراسات العليا الدراسة الذاتية للتقييم· كما حصل قسم الكيمياء بكلية العلوم على الاعتماد الأكــــاديمي من الجمعية الكيميائية الكندية· أجندة وطنية وحول واقع البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة، أكدت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة الدولة ''مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي'' أنه على الرغم من محدودية الميزانية المخصصة للبحث العلمي، فإن الجامعة ولجت هذا الطريق منذ فترة مبكرة وتحديدا قبل حوالي 15 عاما· ولفتت إلى أن الجامعة حددت أجندة للأولويات البحثية الوطنية في مقدمتها دراسة قضايا التركيبة السكانية ومصادر المياه والطاقة· ووافقت الجامعة على طرح بعض برامج الدراسات العليا الجديدة مثل ماجستير القانون التجاري الدولي بالتعاون مع جامعة كانساس الأميركية، والماجستير في كل من القانون العام والقانون الخاص· أما كلية التربية فقد أعدت برنامج ماجستير التربية بثلاثة مسارات في ''الإدارة التعليمية'' و''التعليم الخاص'' و''المناهج وطرق التدريس'' بالتعاون مع جامعة جورجيا الأميركية· كما استمرت جهود الشؤون الأكاديمية في مجال تطوير طرق وتقنيات التدريـــــس ووسائل تقويم أداء الطلبة، وقد شــــــــملت تلك الجهود برنامج تدعيم استخدام الحاسب المحمول في التدريس· برامج جديدة يرى الدكتور عبدالله الخنبشي نائب مدير الجامعة أن عملية طرح البرامج الدراسية تتم في الجامعة من منظور عالمي متطور يربط بين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل والخطة الدراسية التي يتم طرحها· وقال: ''لدينا قناعة بأن شهادة التخرج لا يمكن أن تكون صالحة مدى الحياة·· ومن هنا فإن شهادة التخرج من وجهة نظر علمية بحتة لا يمتد عمرها لأكثر من 3 سنوات بعد التخرج وتفقد صلاحيتها المهنية إذا لم يواصل الخريج مسيرة التعلم المستمر أو التعلم مدى الحياة''· ويؤكد د· الخنبشي أنه من الصعب تحديد التخصص الأكثر تميزا في جامعة ما في الدولة أو المنطقة، حيث تختلف طبيعة الدراسة من جامعة إلى أخرى، كما أن رسالة كل جامعة هي الأخرى مختلفة· تشجيع التميز وأشارت الدكتورة فاطمة الــــــشامسي الأمين العام للجامعة إلى تقدير الجامعة كمؤسسة أكاديمية للدور الذي يقوم به كل موظــــــف مبدع فقد منحــــــت الجامعة جوائز التميز، وجوائز أفضل أداء في المجـــــالات الثــــــلاثة: التدريــــــس، والبحث العلمي، وخدمة الجامعة والمجتمع· كما شهد البحث العلمي هذا العام تطوراً كبيراً، إذ تدل البيانات على زيادة ملحوظة في أعداد البحوث العلمية سواء المنشورة أو المقبولة للنشر، كما تشير الوقائع إلى زيادة ملحوظة في إجازات التفرغ العلمي الممنوحة لأعضاء هيئة التدريس المواطنين، وإلى زيادة في عدد مشاريع الأبحاث العلمية المدعومة من الجامعة، وتلك الممولة خارجياً، فضلاً عن الزيادة الملحوظة في الفرص التي أتيحت لأعضاء هيئة التدريس للمشاركة في أعمال المؤتمرات والندوات العلمية التي عقدت على المستويات الدولية والعربية والمحلية· خدمة المجتمع كما تتمثل أبرز جهود الجامعة في خدمة المجتمع في الاستمرار في إعارة بعض أعضاء هيئة التدريس للعمل في مختلف القطاعات بالدولة، وانتخاب أو تعيين عدد من أعضاء هيئة التدريس المواطنين بالمجلس الوطني الاتحادي وتقديم العديد من الدورات التدريبية والاستشارات الفنية المتخصصة إلى العديد من الهيئات الحكومية وقطاع الأعمال· كما يقوم مركز التعليم المستمر بتقديم خدمات متميزة لأكثر من 120 وزارة ودائرة وشركات حكومية و خاصة ويعتبر المركز هو المزود الرئيسي لبلدية العين فيما يخص البرامج التدريبية وقد قدم خلال هذا العام أكثر من مائة برنامج تدريبي استفاد منها 1400 متدرب ، وقد بلغ عدد الخريجين بالجامعة اعتباراً من العام الجامعي 1980/1981 وحتى نهاية العام الجامعي 2005/2007 حوالي 45 ألف طالب وطالبة· البرامج العلمية بدأت أنشطة التقويم الخارجي للبرامج الأكاديمية خلال العام الجامعي 1988/1989 حصول كلية الهندسة على الاعتماد الأكاديمي من ABET خلال العام الجامعي 1998/·1999 وحصلت كلية الإدارة والاقتصاد على الاعتماد الأكاديمي من AACSB خلال العام الجامعي 1999/2000م، وتُعتبر أول كلية معتمدة على مستوى الشرق الأوسط· كما حصلت كلية التربية على الاعتماد الأكاديمي من NCATE خلال العام الجامعي 2004/2005 والتي تعتبر أول كلية معتمدة في العالم خارج أميركا· وفي العام الجامعي 2005/2006 حصلت كلية الهندسة على تجديد الاعتماد الأكاديمي من ABET· وخلال العام الجامعي 2006/2007 تم البدء في ترتيبات الاعتماد الأكاديمي لكليات تقنية المعلومات، القانون، الأغذية والزراعة، وكلية العلوم· الأسعار والتضخم أوضح تقرير مالي للجامعة أن ثبات الميزانية التقريبي وتأثير التضخم وارتفاع الأسعار تؤدي إلى انخفاض القيمة الحقيقية للميزانية بشكل مستمر، وضعف الميزانية وعدم زيادتها سيؤديان إلى تخفيض في عدد الطلبة بالجامعة· واعتبر التقرير أن زيادة الأسعار والتضخم مع ثبات الميزانية، وتوفير الجامعة للخدمات للطالب تؤدي إلى انخفاض ما يخصص للطالب من تكلفة سنوية للدراسة الجامعية، كما أن النقص في إيرادات الجامعة خلال السنوات الماضية أدى إلى اختلال كبير في الكادر المالي للإداريين والأكاديميين وبسبب انخفاض القيمة الحقيقية للميزانية ارتفعت النسبة المخصصة للطلبة والأساتذة فزادت الأعباء التدريسية لأعضاء هيئة التدريس وسوف يؤثر ذلك في برامج البحث العلمي وخدمة المجتمع· وأكد التقرير أن الجامعة تواجه صعوبات في الحفاظ على أعضاء هيئة التدريس المتميزين وكذلك الكفاءات الإدارية وكذلك في استقطاب الجدد منهم، كما دعا إلى ضرورة زيادة ميزانية الجامعة بحيث تغطي التكلفة التعليمية والإدارية بالإضافة للخدمات المقدمة للطلبة وكذلك مراعاة تكلفة التخصصات المهنية ورسالة الجامعة في البحث العلمي· كليات وتخصصات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©