«الإمارات للنفع الاجتماعي» تفتح باب الترشح لمنحة «إقامة فنان» اليوم

تعقد مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، في السادسة والنصف من مساء اليوم في دبي، لقاء حوارياً مع خمسة من الفنانين الذين جرى ابتعاثهم ضمن منحة “إقامة فنان” وعادوا منها، وهي المنحة التي تنفذها المؤسسة في إطار برنامج الثقافة والفنون، وفي مجالات الفنون البصرية والتصوير والنحت، كما سيشهد اللقاء الإعلان عن فتح باب الترشح لدفعة جديدة من الفنانين الإماراتيين. يشارك في اللقاء الذي يقام في جناح وسط المدينة بدبي كل من الفنانين والفنانات: كريمة الشوملي، خالد المزينة، المخرج خالد المحمود، فاطمة القبيسي، وفايزة مبارك، حيث سيتحدثون عن تجاربهم أثناء الفترة التي وفرتها لهم المنحة، بينما يعرض المخرج خالد المحمود فيلمه “سبيل” ويتيح المجال للحضور لمناقشته. الفنانة التشكيلية كريمة الشوملي، كانت قد حصلت من مؤسسة الإمارات ضمن هذا البرنامج على منحة إقامة فنان في لندن، فشاركت في مهرجان “شباك: نافذة على الثقافة العربية المعاصرة” لصيف 2011 بالتعاون مع مؤسسة دلفينا، حيث تعاونت كريمة مع الفنان الإماراتي خالد مزينة وفنانين من بريطانيا لتقديم مشروع فني عرض في المهرجان الذي نظمه مكتب عمدة لندن. وكريمة الشوملي درست ماجستير الفن التشكيلي في جامعة الفنون في لندن، شاركت في العديد من المعارض في نيويورك والدنمارك وفرنسا والنمسا وألمانيا وأستراليا، وحصلت على العديد من الجوائز مثل جائزة بينالي الشارقة عام 2001 وجائزة سلطان العويس لعامي 2002 و2005. أما الفنان التشكيلي خالد مزينة، الذي كان قد حصل على منحة إقامة فنان في لندن، فقد شارك مع الفنانة كريمة الشوملي وفنانين من بريطانيا في مهرجان “شباك: نافذة على الثقافة العربية المعاصرة” لصيف 2011 بالتعاون مع مؤسسة دلفينا، وخالد درس الاتصال المرئي في الجامعة الأميركية في الشارقة، وله العديد من المشاركات المحلية والدولية في أبوظبي ودبي والشارقة وألمانيا ونيويورك واليابان. ويشارك في اللقاء أيضاً الفنان المخرج الإماراتي خالد المحمود، الذي كان قد حصل على دعم من مؤسسة الإمارات لإنتاج فيلمه “سبيل”، والذي يعتبر نقلة نوعية للفيلم الإماراتي القصير، بالإضافة إلى أنه يعد أحد الأفلام الإماراتية التي شاركت في مهرجانات عالمية مثل مهرجان لوكارنو ومهرجان نيويورك وإسبانيا وسويسرا وفرنسا وبرلين 2011. وخالد مخرج موهوب درس الإخراج في جامعة دنفر في الولايات المتحدة الأميركية. كما تشارك في اللقاء الفنانة فايزة مبارك، التي حصلت على منحة من مؤسسة الإمارات بالتعاون مع French Institute والملحقية الثقافية الفرنسية، للإقامة الفنية في استدويو الملحقية الفرنسية في سيتي ديز آرت في باريس، ولدى انتهاء مدة منحتها، أقامت فايزة معرضاً فنياً في باريس حضرته شخصيات من الوسط الفني. وفي ما يتعلق بالفنانة فاطمة القبيسي، التي تعمل في شركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي، حيث تشرف على الجولات الفنية للمعارض المقامة في منارة السعديات، فكانت قد حصلت على منحة تدريب عملي لمدة ثلاثة أشهر في مركز كاليفورنيا العلمي، وذلك لتعمل في معرض “1001 اختراع إسلامي” الذي يستعرض إنجازات الحضارة الإسلامية في فترة القرون الوسطى والتطور العلمي الذي حققته. وجدير بالذكر، أنه في إطار هذا البرنامج، يحصل الإماراتيون الأكفاء على منح لإنتاج الأفلام، والمسرحيات، والروايات القصيرة، ومعارض الفنون، والفنون البصرية لتشمل اللوحات، والمنشآت، والنحت، والفيديو، والفن الرقمي. ويدعم البرنامج أيضاً المؤسسات ذات المشاريع التي تعمل على تطوير هذه المجالات في دولة الإمارات العربية المتحدة، أو تعزيز صورة الإماراتيين وإنجازاتهم الإبداعية محلياً ودولياً. ومنذ عام 2008، قدم برنامج الثقافة والفنون أكثر من مائة وعشر منح في هذا المجال للأفراد والمؤسسات في مختلف أنحاء الإمارات. وفي حين تبلغ المنحة الكبرى 100 ألف درهم للأفراد الإماراتيين، و400 ألف درهم للمؤسسات، إلا أنه يمكن للمرشحين تحسين فرصهم للحصول على تمويل من خلال ما يلي: تقديم ميزانية اقتصادية، وإثبات وجود تمويل مشترك من مصادر أخرى. ويمكن تقديم الطلبات على مدار السنة، وتلتقي لجان التحكيم تقريباً ثلاث مرات في السنة لمراجعة الطلبات التي تم تقديمها. وقال أحمد العرشي منسق برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة الإمارات، إن أهمية هذه المنح تكمن في تقديم الفرصة للفنانين الإماراتيين للانفتاح على ثقافات وتجارب جديدة، خاصة أنهم يكرسون وقتهم كاملاً للفن ودراسته في تلك المناطق، الأمر الذي يساعدهم على اكتساب خبرات حياتية وبيئية وثقافية جديدة تغني من تجربتهم الشخصية وتؤهلهم الاعتماد على أنفسهم في بيئة مغايرة تماما لما اعتادوا عليه. وأضاف العرشي أن المؤسسة تهدف من خلال هذه المنحة إلى تطوير الفن الإماراتي وخلق جيل من الفنانين المنفتحين على الثقافات والفنون العالمية من خلال احتكاكهم المباشر ببيئات جديدة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على رؤية الفنان ونظرته للتطوير والتجديد. وبخصوص مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، فقد تأسست عام 2005، وهي تمثل جهداً قائماً على التعاون بين مختلف قطاعات المجتمع، بهدف خلق نطاق جديد من الفرص لأفراد المجتمع الإماراتي، من خلال تبني وإطلاق برامج ومشاريع للنفع العام في قطاعات التعليم، والعلوم والتكنولوجيا، والثقافة والفنون، والتنمية الاجتماعية، البيئية، والتوعية العامة التي تمثل محاور عمل واهتمام المؤسسة. وتسعى المؤسسة إلى دمج وإشراك الأفراد والجماعات، وتمكينهم من دخول مرحلة جديدة من الإنجاز المتبادل. ويعتمد نجاح برامج المؤسسة ومشاريعها على المشاركة العامة فيها على نطاق واسع.