الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتال عنيف في سرت وبني وليد ونزوح مكثف للسكان

قتال عنيف في سرت وبني وليد ونزوح مكثف للسكان
19 سبتمبر 2011 16:45
تواصلت الاشتباكات العنيفة امس بين الثوار الليبيين والقوات الموالية للقذافي في بني وليد وسرت وسط غموض حول الحسم العسكري على الارض ورصد حركة نزوح مكثفة لمئات السكان من المدينتين. وقال قادة ميدانيون للثوار “ان المعارك مستمرة والثوار يتجمعون حاليا على بعد حوالي 6 كيلومترات من وسط بني وليد، وسط تدفق ثوار آخرين نحو احياء داخلية ووقوع معارك لم تعرف حصيلتها بعد”. لكن اطباء في المركز الطبي الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا عن بني وليد ذكروا ان مقاتلا من الثوار قتل واصيب اربعة آخرون بجروح. وقال قياديون من الثوار “إنهم خططوا كي تقود الدبابات والشاحنات المزودة بمدافع مضادة للطائرات وقاذفات الصواريخ الهجوم على بني وليد، لكن المشاة تقدموا أولا دون إصدار أوامر”. وقال زكريا تهام “هناك افتقار للتنظيم حتى الآن.. المشاة يجرون في كل الاتجاهات.. قيل لقادتنا إن وحدات المدفعية الثقيلة كانت قد انطلقت بالفعل لكن عندما زحفنا إلى بني وليد لم نجدها في أي مكان، وقوات القذافي تهاجمنا بشدة بالصواريخ وقذائف المورتر لهذا انسحبنا”. ورأى مراسل لـ”رويترز” ثوارا ينسحبون على بعد نحو كيلومترين بعد أن كانوا اقتحموا المدينة، بينما ترددت أصداء القذائف فوق المواقع التي تسيطر عليها القوة المناهضة للقذافي، ودوت في أنحاء الصحراء بينما أطلق قناصة الرصاص من فوق أسطح المنازل في بني وليد وتصاعد الدخان من المدينة. واستمر النزوح المكثف من المدينة. وقال محمد الخازمي وهو يخرج من بني وليد مع افراد من عائلته “لا كهرباء ولا غذاء في المدينة، وهناك اعداد كبيرة من الثوار في الداخل تقاتل الموالين للقذافي، لكنها تعجز عن التقدم بسبب المقاومة العنيفة التي تلقاها”. وعلى جبهة سرت، واصل الثوار هجومهم ايضا مع تركيزهم على ضمان اخراج المدنيين، وقال وليد الفيتوري قائد الثوار “المشكلة الكبرى ان هناك اطفالا ومدنيين في الداخل ولا نريد استخدام صواريخ جراد او مدفعية ثقيلة”، وان تدارك مضيفا “لكن من جهة أخرى انهم يطلقون النار علينا بالاسلحة الرشاشة الثقيلة والمدفعية”. وأطلق الثوار صواريخ من المدخل الجنوبي لمدينة سرت وتبادلوا اطلاق النيران مع قوات موالية للقذافي تتحصن في مركز للمؤتمرات، وقال محمد عبد الله وهو من الثوار على أطراف المدينة “الوضع خطير جدا جدا.. هناك الكثير من القناصة وكل أنواع الأسلحة التي يمكن تخيلها”. وقال الثوار انهم شبه متأكدين من أن معتصم القذافي احد ابناء العقيد الفار موجود في الضواحي الجنوبية لسرت، وذلك بعد اعتراض محادثات صوتية قال فيها احد قادة قوات القذافي “سيدي، سيدي، سنقوم بحمايتكم كما أمرنا والدكم”. وسمع دوي الانفجارات والقصف المدفعي على طول ساحل هذه المدينة شرق طرابلس. لكن الهدوء ساد الطريق الجنوبية بعدما شهدت مواجهات السبت. وتحدث طاقم المستشفى الميداني الذي استحدث داخل محطة وقود تبعد خمسة كيلومترات من وسط سرت عن استقبال جريح واحد امس. وقال الطبيب نوري النياري “السبت كان اليوم الاكثر عنفا حيث كان هناك تدفق عدد كبير من المقاتلين المصابين بجروح بالغة والذين قضى 17 منهم”. واعلن الثوار انهم تقدموا امس عشرين كيلومترا على الجبهة الشرقية لسرت وانهم موجودون على بعد 38 كيلومترا من المدينة. وقال مصطفى بن درداف احد قادة الثوار على الارض “تقدمنا ما بين 20 و25 كلم، ومقاتلونا دخلوا مدينة سلطانة وهم يطاردون حاليا قوات القذافي.. انهم يهاجموننا بالصواريخ فنرد عليهم”. وقال متحدث باسم الجيش البريطاني إن طائرات حربية بريطانية قصفت مستودعا للذخيرة تابعا لقوات القذافي إلى الغرب من سرت امس، بعد تدمير حاملة جند مدرعة وشاحنتين مدرعتين في المدينة قبل يومين. وهرعت عشرات من السيارات والشاحنات التابعة لمدنيين في وقت سابق امس للخروج من المدينة، وتحدث سكان عن انقطاع في إمدادات المياه والكهرباء وسط معارك تندلع في الشوارع، وقالوا إن قوات القذافي تجوب شوارع وسط سرت مما أحال حياتهم إلى جحيم. وقال طاهر المنسلي (33 عاما) وهو احد السكان بينما كان الثوار يفتشون سيارته عند نقطة تفتيش “الوضع سيئ للغاية.. الناس يعيشون في رعب”، وأضاف “قوات القذافي تحاول إقناع الناس بأن الثوار مجرمون وأنه لابد من قتلهم.. حتى إذا لم تكن تصدق هذا فلابد أن تظهر أنك مقتنع”.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©