الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الصنوبر» مصدر حيوي للصناعات الطبية والدوائية والبيطرية

«الصنوبر» مصدر حيوي للصناعات الطبية والدوائية والبيطرية
14 سبتمبر 2013 20:23
رنا سرحان (بيروت) - تباين توقيت نضج الثمار سواء كانت فاكهة أو خضروات أو بقول أو غيرها ما بين فصلي الصيف والشتاء، من علامات قدرة الله عز وجل، فهُناك من الأنواع ما ينضج بفعل حرارة الصيف كالتمور، وثمار أُخرى تنضج في برودة الشتاء كالصنوبر، وهناك مئات الأصناف بينهما تعكس هذا التنوع من الخيرات عظيمة المنفعة والفائدة للناس. «الصنوبر»، عرف منذ أزمنة سحيقة، ووجدت آثار تدل على أن الإنسان القديم كان يستخدمه في طعامه، حيث وجدت آثاره في مقابر الفراعنة وعلى موائدهم، كما عرفه الرومان والإغريق، وورد ذكره في آثارهم المكتوبة وذكروه في آثارهم، كما ورد ذكره في كتب قريش، وتناولته كتب الطب العربية وأفاضت بفوائده كغذاء ودواء، باعتباره مصدراً غنياً بالبروتين النباتي. الأهمية الاقتصادية تعتبر أشجار الصنوبر أشجاراً شائعة في الجبال الغربية والجنوبية والشرقية لأميركا الشمالية وجنوب أوروبا وجنوب شرق آسيا. ويصل ارتفاع بعض أشجار الصنوبر إلى 60 متراً وقد وجد هذا النوع في منطقة بولو في تركيا. وهناك أكثر من مائة نوع من أنواع الصنوبر، التي تنمو معظمها تقريباً بصورة طبيعية في نصف الكرة الأرضية الشمالي فقط، وتوجد أشجار الصنوبر في بيئات عديدة، لكنها تنمو في أغلب الأحيان في التربة الرملية والتربة الصخرية. أشجار الصنوبريات لها أهمية تجارية كبيرة، وحيث تتميز أخشابها بالاستقامة والقوة والصلابة، كما يسهل استغلالها في أغراض صناعية عديدة، مما يعطيها القيمة والأهمية التجارية. عن القيمة والفوائد الاقتصادية لأشجار الصنوبر، تقول اختصاصية التغذية لينا رمال أن أشجار الصنوبر، فضلاً عن بذورها اللذيذة، تنتج مواد أخرى مهمة مثل الصمغ، ويستخرج من الصمغ زيت التربنتين، الذي يستعمل لأغراض طبية عديدة، وخاصة صناعة المراهم، والمادة اللاصقة في «البلاستر» والصموغ والشمع والزيوت الدهنية والكاوتشوك، والكبريت، والفوسفور، كما يصنع منه « الورنيش» الذي يستخدم في دهان الأخشاب. الأغراض الطبية وتتابع رمال: «لشجر الصنوبر أهمية في الصناعات الطبية والدوائية والبيطرية، كما يستخدم في معقمات الأدوية البيطرية للخيول والأغنام، ويستعمل لمقاومة الأورام الروماتيزمية، وكمعالج للالتواء والكدمات، كما يستعمل كمادة قاتلة الطفيليات، ومعالجة أمراض الصدر. وعند تقطير صمغ الصنوبر تستخدم مشتقاته في صناعة بعض أنواع الصابون التي يعطي نضارة وإشراقا للبشرة، كما يتم تقطير خشب الصنوبر لصناعة العطور، ومركبات إزالة رائحة العرق وإزالة الترهل وعقاقير التدليك والاسترخاء وتنشيط الدورة الدموية. أنواع الصنوبر تشير رمال إلى أن الصنوبر لا يحتوي كثيراً على السعرات الحرارية ما لم يوضع على النار، وحتى يمكن الاستفادة منه في الصحة العامة يؤكل يومياً 60 حبة من بذور الصنوبر، حيث تغذي الجسم وتعطي نضارة للبشرة وتقوي جميع أجزاء الجسم، كما يجب أكل البذور الطرية الجديدة والتي يكون لونها أبيض، حيث إن بذور الصنوبر تفسد بعد سنة من جمعها وبالتالي تكون عديمة الفائدة. وتشير الدراسات إلى أن من أشهر أنواع الصنوبر «الصنوبر الحلبي»، أو ما يعرف بصنوبر «القديس»، وهو منتشر في حدائق دمشق، وغيرها. كما يوجد الصنوبر «الكناري والفضي والبحري». كما توجد أنواع أخرى مشهورة مثل الصنوبر الأسكتلندي والصنوبر الأسود الملقب بالصنوبر النمساوي، ويعتبر مصدراً جيداً لإنتاج البذور، وكذلك الصنوبر الكورسيكي والصنوبر السيبيري. الفوائد الطبية والعلاجية حبات الصنوبر تحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة تسهل عملية الهضم وتحافظ على الرشاقة، وتفيد في تنشيط الدورة الدموية، وتطهير المعدة وتحلل العفن أو الفطريات بها، وأن مزج الصنوبر مع العسل من أهم الأدوية لأمراض والقروح وأمراض الرئة والكبد ودخانه من أفضل أنواع الكحل، لحفظ الأجفان والعيون من الالتهابات، إضافة إلى أن الصنوبر فاتح للشهية لكنه خافض لمستوى السكر بالدم، كما يعالج أمراض الغشاء المخاطي والصدر كمقشع وطارد للبلغم، ويستعمل في حالات التهابات القصبات الهوائية. كما يستعمل الصنوبر في الطب الحديث على نطاق واسع فقد أقر الدستور الألماني استخدام زيت براعم الأوراق لعلاج مشاكل ضغط الدم المرتفع والبرد العام والكحة والالتهاب الشعبي والحمى وارتفاع درجة الحرارة والتهابات الفم والحنجرة والتهاب الأعصاب. كما وجد أن زيت البذور يستعمل حالياً كمدر للبول ومنبهة للجهاز التنفسي وكذلك لالتهاب القصبات والسل وعدوى المثانة، وعلاج الالتهابات التناسلية للأنثى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©