السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل تساعد «الأشعة» على اكتشاف صعوبة القراءة لدى الأطفال؟

14 سبتمبر 2013 20:24
أبوظبي (الاتحاد) - قال باحثون أميركيون إن الفحوص الدماغية التي أجروها على الأطفال دون سن الدراسة حتى قبل أن يبدأوا في القراءة قد تسمح باكتشاف الحالات التي تعاني صعوبة في القراءة. وذكر فريق البحث أنه توصل إلى رصد علامات من خلال الأشعة كانت تتم رؤيتها بالفعل لدى الكبار الذين يعانون هذه الحالة نفسها. وقد تكون هذه الاختلافات في الأشعة التي تجرى على الدماغ سببا وليس نتيجة لصعوبة القراءة، وهو شيء غير معروف حتى الآن كما ذكرت مجلة علم الأعصاب الأميركية. كما أن هذا النوع من الأشعة قد يسمح بالتشخيص والتدخل المبكر. ويسمى ذلك الجزء المتضرر من الدماغ بالحزيمة المقوسة، وقد وجد الباحثون أن هناك بعض الأطفال في سن ما قبل المدرسة من بين 40 طفلا قاموا بفحصهم يعانون تقلصاً في هذه المنطقة من الدماغ. وطالب الباحثون الأطفال أنفسهم بأن يقوموا بإجراء أنواع مختلفة من اختبارات ما قبل القراءة، مثل محاولة نطق أصوات مختلفة من بعض الكلمات. ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يقل لديهم حجم الحزيمة المقوسة قد حصلوا على درجات أقل في هذه الاختبارات. لكن لا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الاختلافات البنيوية في الدماغ التي وجدتها الدراسة تشكل علامة على وجود صعوبة في القراءة. ويعتزم الباحثون متابعة مجموعات من الأطفال خلال تقدمهم في دراستهم ليتمكنوا من تحديد ذلك. وقال كبير الباحثين بالدراسة جون غابريلي: «نحن لا نعرف حتى الآن كيف يسير الأمر مع مرور الوقت، وهذا هو السؤال المهم». كما وجدت الدراسة أن حجم الحزيمة المقوسة في الجهة اليسرى من الدماغ كان له ارتباط قوي على وجه الخصوص بالنتائج المتواضعة لاختبارات مرحلة ما قبل القراءة. وتربط الحزيمة المقوسة في الجهة اليسرى من الدماغ المنطقة المختصة بإنتاج الكلام بمنطقة أخرى تستخدم في فهم اللغة المكتوبة والمنطوقة. ويقول الباحثون إن الحزيمة المقوسة الأكبر حجما والأكثر تنظيما يمكن أن تساعد في عملية التواصل بين هاتين المنطقتين في الدماغ. وقال غابريلي: «هذه المنطقة من الدماغ تناسب الكثير ما نعرفه بالفعل، وبالتالي فهي اختيار جيد. وقالت متحدثة باسم المؤسسة البريطانية لصعوبة القراءة إن تصوير الدماغ قدم لنا «أدلة متزايدة» على وجود اختلافات واضحة بين أدمغة الأشخاص الذين يعانون صعوبة القراءة، وغيرهم من الأشخاص. وأنه لأمر مثير للغاية أن تتصور مستقبلا يمكن أن تكون فيه هذه التقنية جزءا من مجموعة من المؤشرات التي يمكن أن تكشف عن وجود مخاطر لمواجهة صعوبات تتعلق بصعوبة القراءة». لكنها قالت إن هناك حاجة لمزيد من البحوث الأكثر تطوراً لتحديد ما إذا كان يمكن في المستقبل أن يتم تشخيص الصعوبة في القراءة من خلال أشعة الدماغ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©