الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الرباعية» تحاول إقناع الفلسطينيين بوقف طلب «الدولة»

«الرباعية» تحاول إقناع الفلسطينيين بوقف طلب «الدولة»
19 سبتمبر 2011 10:34
أعلن موفد اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير امس أن الجهود مستمرة لثني الفلسطينيين عن مواصلة تحركهم في اتجاه مجلس الأمن الدولي لطلب عضوية كاملة لدولتهم في الأمم المتحدة. وقال بلير لشبكة “ايه بي سي” الاميركية “اعتقد أن هناك وسيلة لتفادي مواجهة”، لكن “السبيل الوحيد في النهاية للتوصل الى دولة فلسطينية هو إجراء مفاوضات”. وأوضح ان الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة “ستسعى خلال الأيام المقبلة الى إيجاد سبيل لجمع العناصر التي تتيح الاعتراف بمطالب الفلسطينيون وطموحاتهم المشروعة لقيام دولة، مع تكرار” ضرورة اجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين. وأضاف “من الأهمية بمكان إعطاء نوع من جدول زمني لإنجاح المفاوضات، هذا العمل جار حاليا”، لافتا الى أن الرباعية تحاول صوغ بيان يشكل “إطارا مرجعيا للمفاوضات”. وتابع “اعتقد انه يمكن ردم الهوة والتوصل الى وثيقة مماثلة، واذا تمكنا من ذلك فمهما حصل في الأمم المتحدة فإنه سيحصل في مناخ اقل تنازعا”. وقال أيضا “هذا الأسبوع سيكون مخصصا للتركيز على فكرة دولة فلسطينية”. من جانبه قال مصدر مقرب من إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما ان الإدارة قررت تغيير استراتيجيتها بالنسبة للتحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان الإدارة تريد أن تتخطى المشكلة في مجلس الأمن دون استعمال حق النقض “الفيتو” لأن استعماله سيؤثر على صورة الولايات المتحدة حتى لدى حلفائها العرب وغير العرب، مشيرا الى أن الدبلوماسية الأميركية تعمل جاهدة على إقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتصويت ضد المشروع الفلسطيني لمنع حصوله على أغلبية الأمر الذي لن تحتاج واشنطن في ظله إلى استعمال “الفيتو”. وأوضح أن هذا التحول جاء بعد أن فشل دينس رووس وديفيد هيل مبعوثا الرئيس أوباما في مساعيهما لدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإقناعه بالعدول عن التوجه الى الأمم المتحدة. وغادر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على رأس وفد فلسطيني الى نيويورك لتقديم طلب عضوية فلسطين الى مجلس الأمن الدولي وإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويرافق عباس في زيارته عضو مركزية فتح نبيل شعث وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد وأمين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه واكرم هنية مستشار الرئيس السياسي. وبحث عباس في اتصال هاتفي امس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تطورات التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على عضوية فلسطينية كاملة. ونقلت وكالة أنباء “وفا” الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله خلال الاتصال إن السعي للحصول على عضوية دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لا يتعارض مع عملية السلام والمفاوضات. وذكرت الوكالة أن عباس بحث مع المستشارة الألمانية آخر التطورات في المنطقة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة “إن عباس سيقوم بحركة سياسية نشطة جدا يلتقي بها مع العديد من رؤساء وملوك ورؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات نيويورك تمهيدا لتقديم طلب عضوية فلسطين وخطابه التاريخي أمام الأمم المتحدة”. وقال إن عباس سيؤكد خلال اللقاءات وخلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة طلب عضوية دولة فلسطين من خلال مجلس الأمن الدولي كما اعلن في رام الله. واكد أبو ردينة “أن المرحلة القادمة مرحلة دقيقة وحساسة، وسنكون على منعطف طرق أما السلام العادل وأما عدم الاستقرار في عموم المنطقة”. وطالب المجتمع الدولي “بالوقوف الى جانب العدل والسلام والاستقرار كي لا يؤدي الجمود السياسي نتيجة التعنت الاسرائيلي الى حالة لا يمكن السيطرة عليها”. وتابع “خاصة أن الثورات العربية والشعوب العربية لن ترضى هذا التنعت الاسرائيلي والعجز الدولي والخروج عن القانون الدولي”. وأضاف “أن الشعوب العربية التي تؤكد كل يوم أن القضية الفلسطينية اهم مطلب لها لن تقبل باستمرار الاحتلال الاسرائيلي للشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية وهي مصممة على أن ينال الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وان ينال الاستقلال التام والحرية والسلام”. من جانبه قال عريقات ان الرئيس عباس سيلقي “خطابا سياسيا هاما وتاريخيا يطلب فيها من دول العالم اجمع مساندة التوجه الفلسطيني لنيل عضوية دولة فلسطين”. وأوضح انه “بعد إلقاء الرئيس لكلمته التاريخية سيتوجه مباشرة للقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليسلمه طلب دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في المنظمة الدولية”. وقال “إن رسالة طلب عضوية فلسطين موقعة من الرئيس عباس باعتباره رئيسا لدولة فلسطين ورئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية، ويطلب أن تقبل المنظمة الدولية عضوية دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”. ووصف عريقات تقديم طلب عضوية دولة فلسطين بانه “حدث تاريخي ونأمل من جميع دول العالم باعتبارها تدعم حرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها وتريد السلام والاستقرار في العالم اجمع، أن تستجيب لهذا الطلب وتصوت لصالحه”. وأشار الى “أن هذا الخيار الفلسطيني يرسخ حل الدولتين والسلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط”
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©