الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا ومتاهة المستقبل

سوريا ومتاهة المستقبل
6 سبتمبر 2012
سوريا ومتاهة المستقبل في هذا المقال يعبر الدكتور رياض نعسان آغا عن مشاعر الفجيعة والحسرة لدى السوريين مما يحدث في بلادهم، وقد كاد يتحول إلى خبر عادي في وسائل الإعلام مهما تصاعد عدد الضحايا كل يوم . ويذكر الكاتب أنه مع تفاقم الأحداث الدامية يكبر التخوف من أن يطول أمد الصراع الذي صار مسلحاً بين فريقين هما أبناء جسد واحد، هو الجيش العربي السوري الذي كان الضمانة الكبرى لأمن الوطن وسلامة المجتمع وسيادة الدولة! وبينما يتحدث بعض المحللين عن سيناريو التقسيم الذي أصبح يلوح في الأفق، وربما يقود إلى إعادة رسم خارطة سايكس بيكو، ويتوقع بعضهم الآخر أن يتمكن النظام من الانتصار على معارضيه وإجبارهم على الاستسلام، فإن ثمة سيناريو ثالث يفترض استمرار الصراع وتصاعده، وصولا إلى حرب داخلية طويلة الأمد. وأمام هذه السيناريوهات أو الاحتمالات القاتمة، يلاحظ الكاتب أن سيناريو الحوار لم يعد مدرجاً بين الحلول. الصين ومصر: حدود المصالح والإمكانات في هذا المقال يقول جيفري كمب إن الصين بحاجة، وعلى نحو متزايد، لمنطقة الشرق الأوسط سواء كمصدر للطاقة اللازمة لتشغيل مصانعها أو كسوق لتصريف منتجاتها الصناعية في وجه منافسين آخرين، وإلى أن مصر بحاجة إلى ممولين جدد لدعم وإسناد اقتصادها العليل الذي يواجه مصاعب شتى بعد الفوضى التي تعرضت لها عقب سقوط نظام مبارك في عام 2011. لذلك فمن الطبيعي أن يقرر محمد مرسي زيارة الصين في نهاية شهر أغسطس الماضي، في أول رحلة خارجية كبيرة يقوم بها بعد توليه مهام منصبه. ثم يتساءل الكاتب: هل تطوير العلاقات بين الصين ومصر ينبغي أن يقلق الغرب والولايات المتحدة؟ ويجيب قائلا: بالطبع لا، فمصر بحاجة إلى أي مساعدة يمكن أن تحصل عليها، من الصين أو أي دولة أخرى. هذا إلى جانب أن بكين ليست لديها الرغبة في الوقت الحالي على الأقل للتورط في تعقيدات الصراع العربي الإسرائيلي، كما لا يوجد لديها أي طموح للعب دور عسكري جاد في المنطقة. خدمة اللغة العربية يثمن محمد الباهلي عالياً القرار الذي أصدره مجلس الوزراء مؤخراً والقاضي بإنشاء "المجلس الاستشاري للغة العربية"، والذي تتركز مهمته في اقتراح ومناقشة المبادرات الرامية إلى تطبيق توصيات ميثاق اللغة العربية، والتنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة لتطبيق الميثاق، وتقديم تقرير دوري بشأن التقدم المنجز في هذا المجال. ويقول الكاتب إن الاهتمام باللغة العربية لم يعد قضية لغوية فقط بل بات موضوعاً حضارياً يتعلق بالأمن الوطني للمجتمع، وشرطاً أساسياً للتنمية والتطور بمعنييهما الصحيحين. ثم يوضّح أنه لا أحد يعارض تعليم اللغات الأجنبية كضرورة عصرية، لكن بشرط ألا تكون بديلا عن اللغة الوطنية أو منافساً لها في التعليم والحياة العملية والاجتماعية، بل أن تكون لغة للتكامل والانفتاح، لأن اللغة العربية وسيلة المجتمع العربي لبناء روح عالية وقوية من التلاحم الاجتماعي. لذلك فهو يقترح إيجاد وقف دائم لدعم اللغة العربية، تشارك فيه الدولة ورجال الأعمال والأفراد ومؤسسات المجتمع المختلفة؛ فالعربية لغة القرآن وروح الشعب وأساس هويته. "الموساد" أم التكفيريون؟ يدعو الدكتور إبراهيم البحراوي إلى مراجعة البحث حول الطرف المسؤول عن جريمة اغتيال 17 جندياً مصرياً في رمضان الماضي، ويذكر لذلك دوافع أولها تلك الرأس البشرية المنفصلة التي عثر عليها في سيناء واتضح أنها لبدوي كان يعمل جاسوساً لإسرائيل، مما يثير السؤال حول ما إذا كان من قتلوا الجنود المصريين هم من عملاء "الموساد"؟ ثم يتساءل: ما مصلحة الاستخبارات الإسرائيلية في قتل الجنود المصريين؟ ويجيب بأن لإسرائيل مصلحة في دفع قوات الأمن المصرية إلى الهجوم على قواعد التكفيريين في سيناء، لأنهم اعتادوا مهاجمة المواقع الإسرائيلية من داخل المنطقة. أما الدافع الثاني للمراجعة، يقول الكاتب، فهو الشهادات التي حصل عليها أعضاء الوفود السياسية والشعبية المصرية التي ذهبت إلى سيناء واجتمعت برؤساء المنظمات السلفية المسلحة، وجاءت شهاداتهم تنفي تورط الجماعات المذكورة في الجريمة، وتؤكد وعيها بخطورة استفزاز الجيش المصري بمثل تلك العملية. الأخوّة الإسلامية المسيحية... نسيج مستهدف يقول الدكتور أسعد عبدالرحمن في هذا المقال إن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط لا يقاس بعدد المواطنين المسيحيين فيه، فالمسيحيون كانوا قبل الإسلام واستمروا معه جزءاً أساسياً من نسيج المجتمعات العربية، لهم إسهاماتهم الجليلة في إنتاج الحضارة العربية الإسلامية، وفي العصر الحديث قارعوا، إلى جانب المسلمين، الاستعمار الأجنبي مركّزين على عروبتهم وعلى وحدة الانتماء والمصير المشتركين. واليوم، تشهد الأوساط المسيحية نقاشات بين من يعتبر أن المطلوب هو دعم "الثورات" الحالية بلا تحفظ، دعماً للحريات وحقوق الإنسان ورفضاً للاستبداد والديكتاتورية، وبين من يبدي تخوفاً من نتائج هذه "الثورات" ووصول الإسلاميين إلى الحكم. ورغم وجود عوائق أمام دمج المسيحيين العرب كمعطى وطني، كما يوضّح الكاتب، ففي رأيه أن الحديث عن عوامل طاردة للمسيحيين من منطقة الشرق الأوسط، يظهر لنا أن العوامل نفسها تقريباً تؤثر أيضاً على مسلمين يهاجرون من المنطقة. وروبا بين الفيدرالية والاتحاد في هذا المقال يتساءل ويليام فاف: هل يمكن لفيدرالية أوروبية قوية وموسعة أن تحسن الوضع الاقتصادي الأوروبي المتأزم حالياً؟ ويذكر أن معظم الضرر الذي تعانيه اقتصادات الدول الأوروبية إنما حدث بسبب الخضوع من قبل صناع السياسات السذج لمسلّمات السوق الدولية، والنصائح التي تراعي المصالح الذاتية الضيقة أولا، والترويج للاستثمار من قبل بنوك الاستثمار الدولية، ونظريات أكاديمية فاقدة للمصداقية حول الأسواق "المثالية" المحررة والمستقلة. ثم يقول إن زعماء الاتحاد الأوروبي ما كانوا ليفعلوا خلاف ذلك لو أنه تحول إلى فيدرالية عندما توسع في عام 2004، بل إن محنة الاقتصاد الأوروبي كانت يمكن أن تصبح أسوء حالا مما هي عليه اليوم. ثمــار "الربيع" الفاسدة! في كتاب "الربيع العربي... الربيع الفاسد"، لمؤلفه كلود مونيكيه، والذي نقرأ هنا عرضاً حوله بقلم حسن ولد المختار، يلاحظ الأخير أنه خلافاً للعديد من الكتب التي صدرت حول "الربيع العربي"، والتي لامست حدود التنظير الحماسي، وطغت عليها النبرة الاحتفالية، والتبشيرية الديمقراطية الرسولية، جاء كتاب "مونيكيه" ليقلِّب مشهد الحراك العربي على وجهه الآخر غير المتفائل، لأن ما بات يسمى الربيع العربي اليوم، ليس في نظره قفزة سياسية واسعة إلى الأمام، بقدرما هو في الواقع قفزة سياسية أوسع إلى الوراء. وفي المجمل فالكتاب يقدم قراءة مضادة للقراءات الغربية الشائعة، مُحَذّراً من الآتي، إن ظلت الزعامات الغربية منساقة هي أيضاً وراء تصورها الساذج بأن بعض القوى المتطرفة التي جيَّرت تحولات "الربيع العربي" لفرض أجنداتها، وركبت موجة التغيير لأغراض انتهازية سياسية بحتة غير ديمقراطية، يمكن أن تقاسم الغرب تصوراته ومنظومته القيمية، في النهاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©