سؤال حائر حول مجيء النسخة «إس» من «آي فون 5» حسب التوقعات

كشفت الشركة الأميركية آبل قبل أيام قليلة رسمياً عن النسخة الجديدة «إس» من هاتفها الذكي آي فون 5، والتي يترقبها الملايين حول العالم، والذين كان أغلبهم يعلم تمام العلم بالميزات والمواصفات التي سيأتي عليها الهاتف الجديد قبل إعلان الشركة عنه رسمياً، وذلك لكثرة ما قيل وخمن عن هذا الهاتف وعن الإمكانات والوظائف الجديدة التي سيأتي بها، ليسعد الهاتف بعد الكشف عنه بعض المستخدمين ويجعل بعضهم الآخر ينقلب على شركته المفضلة آبل. يحيى أبوسالم (دبي) - لم تأت النسخة إس من آي فون 5، بشيء جديد فيما يتعلق بالشكل الخارجي والهيكل، وهذا لم يكن بالأمر المستغرب، نظراً لأن النسخة إس تدل في الغالب في هواتف الشركة الأميركية ومنذ طرحها للهاتف آي فون 3 جي، على السرعة. بمعنى أنك إذا كنت مستخدماً قديماً لهواتف آبل الذكية، وتمتلك النسخة الخامسة من آي فون، فلن تجد أي فرق يذكر فيما يتعلق بالشكل الخارجي بين الهاتف الذي بين يديك والنسخة الجديدة القادمة. وحتى لو كنت مقبل على شراء هذا الهاتف الجديد آي فون 5 إس، الذي سيأتي بدون شك بأسعار مرتفعة وكعادة جميع الشركات العالمية عند طرحها لمنتج تكنولوجي جديد، فإذا كنت لا تكترث لفرق السرعة وبعض الميزات والمواصفات والإمكانات الجديدة التي سيقدمها آي فون 5 إس، فالأفضل لك أن تشتري النسخة الأقدم آي فون 5، والتي ستأتي من دون شك بسعر أقل، ولن تأتي بدون شك أيضاً بتلك المواصفات التي ستشكل لدى غالبية المستخدمين أي مشكلة تذكر. مقارنة عملية ولهذا إذا كنت محتاراً ومتردداً في شراء النسخة إس من آي فون 5 أو شراء النسخة الأقدم، فهذه المقارنة البسيطة ستساعدك لفهم الفروق الرئيسية والأساسية بين كلا الهاتفين، وستدعم قرار شرائك واختيارك للهاتف الأنسب والمناسب لك من حيث الميزات والمواصفات والإمكانات من جهة، والسعر والقيمة من جهة أخرى. الشكل الخارجي والشاشة: كلا الهاتفين جاء بشاشة قياس 4 إنش، من نوع ريتينا، تأتي بوضوح جيد يصل إلى (1136x640 بكسل)، بالإضافة إلى كثافة صورة ممتازة تصل إلى 326 بكسل لكل إنش. كما جاء كلا الهاتفين بالطول نفسه، والعرض، والسماكة، والوزن تماماً، ومن دون أي اختلاف يذكر، سوى ما يتعلق بلون الهيكل الخارجي للنسخة إس، والتي جاءت بخيارات جديدة، من بينها اللون الذهبي، والرمادي والفضي، وبهذا يكون اللون هو الشيء الوحيد الذي يميز بين مستخدمي النسختين من هواتف آبل، وهي حركة وسياسة ذكية من الشركة لزيادة عدد المقبلين على شراء النسخة الجديدة من الهاتف، وذلك على عكس السياسة التي اتبعتها الشركة في النسخة إس القديمة. السرعة والأداء: النسخة إس من هاتف آي فون 5 تعتبر أول هاتف من هواتف شركة آبل التي تدعم معالجات مركزية بنوع 64 بت، وهو ما أعطى نسخة نظام التشغيل الجديدة آي أو أس 7 القدرة على تشغيل تطبيقات وبرامج لا يمكن لنسخ الهواتف الأخرى من آبل، بما فيها النسخة آي فون 5، تشغيلها أو التمتع بميزاتها ووظائفها، وهو الأمر الذي بدون شك سيفتح المجال للمبرمجين والمطورين من طرح تطبيقات لم يسبق مشاهدتها على هواتف آبل تأتي المستخدم لهذا الهاتف بإمكانيات غير مسبوقة. وهي أيضاً فكرة وسياسية جديدة من آبل، فمن الآن وصاعداً سيشهد متجر تطبيقات آي تونز تطبيقات لا تتوافق سوى مع النسخة إس من آي فون 5، وهو الموضوع الذي يجب عليك مراعاته والانتباه إليه عند اتخاذ قرار الشراء، فإذا كانت مثل هذه التطبيقات الجديدة من فئة «64 بت» تثير حفيظتك فلن تجد سوى آي فون 5 إس قادر على تشغيلها. وجاءت النسخة إس بالمعالج المركزي الجديد كلياً من نوع إيه 7، وهو الذي أكدت شركة آبل أنه أقوى وأسرع لغاية 40 مرة من النسخة إيه 6 المزود به هاتفها آي فون 5، كما أن المعالج المركزي الجديد تم تزويده بمعالج صور جديد أيضاً، أكدت الشركة الأميركية أنه أقوى وأسرع في التعامل مع التطبيقات التي تتطلب معالج صورة عالي الأداء من النسخة القديمة لغاية 56 مرة. إلا ذلك وفيما يتعلق بالذاكرة العشوائية من نوع رام، والتي عانت منها هواتف الشركة السابقة، لم يتم الكشف حتى هذه اللحظة عن حجم ذاكرة النسخة إس من الهاتف آي فون 5، والذي جاءت بحجم 1 جيجابايت فقط بالنسخة القديمة، أما فيما يتعلق بحجم ذاكرة التخزين الداخلية فهي كما هي في الهاتفين، وطبعاً من دون دعم للذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي. الكاميرا: لم تأت كاميرا النسخة إس الخلفية بجديد فيما يتعلق بحجمها، حيث جاءت بحجم 8 ميجابايت على غرار النسخة آي فون 5، إلا أن من أهم ميزاتها هو ما يتعلق في تصوير الفيديو الذي جاء بالوضوح الفائق 1080p، في حين اكتفت كاميرا الهاتف السابق الخلفية بتصوير فيديو عالي الوضوح يصل إلى 720p. بالإضافة إلى أن النسخة إس أصبحت تمتلك فلاشاً ضوئياً خلفياً مزدوجاً ، بالإضافة إلى تطوير مستشعر الصورة بحيث أصبحت الصور أكثر حيوية وألوانها ساطعة وإضاءتها غير مرتفعة جداً كما كان في السابقة. تقنيات الاتصال والبطارية: لم تأت النسخة الجديدة، وعلى غرار النسخة القديمة من آي فون 5، بأي جديد يذكر فيما يعلق بتقنيات الاتصال والاتصالات، كما أن النسخة إس لم تمتلك تقنيات الاتصال قريب المدى «1» التي باتت أغلب الهواتف الذكية التي تعمل بأنظمة تشغيل أخرى مزودة بها، إلا أن ذلك لم يحدد السعة التخزينية لبطارية النسخة إس، إلا أن آبل أكدت أن آي فون 5 إس قادرة على إجراء المكالمات لغاية 10 ساعات متواصلة وحتى عند تفعيل تقنيات الجيل الثالث للإنترنت، وهو ما أعطى النسخة الجديدة من الهاتف فرق ساعتين في طاقة البطارية عن النسخة الأقدم. بصمة الإصبع هي إحدى أهم الأمور التي عمدت الشركة الأميركية على إضافتها في هواتفها الذكية الجديدة، حيث عمدت آبل على إعادة تصميم زر «هوم» الرئيسي في هاتفها الجديد، ليأتي بتقنية «البصمة»، والتي ستمكن المستخدم من فتح هاتفه بمجرد تمرير إصبعه على زر هوم، ليقوم هذا الأخير عبر برنامج خاص بالنسخة آي أو أس 7 من نظام تشغيل آبل الجديد، بالتعرف إلى بصمة المستخدم وفتح الهاتف عند توافقها مع ما هو مخزن في الهاتف. نظام التشغيل تأتي النسخة الجديدة من آي فون، بنظام التشغيل الجديد كلياً آي أو أس 7، الذي سيحمل في طياته مئات الإضافات والتعديلات الجوهرية على نظام تشغيل آبل الذي طالما حافظ على نفسه وجوهرة لسنوات طويلة مضت. وسيتمكن بدون شك ملاك النسخة آي فون 5 وحتى النسخة آي فون 4 إس من الترقية إلى هذه النسخة الجديدة كلياً آي أو أس 7، في وقت لاحق من هذا العام لم يتم تحديده حتى هذا الوقت، ولكن الأمر الذي لن يتمكن ملاك هذه النسخة القديمة من هواتف آبل الذكية من عمله حتى عند الترقية إلى النسخة السابعة من نظام التشغيل. ، هي عدم إمكانية استخدام التطبيقات الجديدة كلياً .النسخة الاقتصادية لعلَّ عدم وجود شركة آبل في الكثير من الأسواق العالمية النامية، والتي تشهد نمواً سريعاً مثل الصين والهند وبعض الدول الإفريقية، كان الدافع الرئيس لرغبة الشركة في دخول هذه الأسواق في أي طريقةٍ كانت وحتى لو تخلت الشركة عن «مكانتها» وبعض من مبادئها وأفكارها التي طالما نادى بها رئيسها الراحل ستيف جوبز، وذلك عند طرحها لهاتف اقتصادي بسعر يتناسب مع المستخدمين والزبائن في هذه الأسواق الناشئة.