الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دولتا السودان توقعان اتفاقاً أمنياً بشأن الحدود

دولتا السودان توقعان اتفاقاً أمنياً بشأن الحدود
18 سبتمبر 2011 23:44
وقع السودان وجنوب السودان اتفاقاً بشأن أمن الحدود أمس، وقالا إنهما سينشئان عشرة معابر حدودية، وهي أول مرة يوقع فيها البلدان اتفاقاً لشأن الحدود التي يسودها التوتر منذ إعلان استقلال جنوب السودان في يوليو. وأبلغ وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين الصحفيين عقب اجتماع مع نظيره الجنوبي في الخرطوم أن نقاط العبور الحدودية ستساعد في انتقال المواطنين بين الدولتين. وكان هذا أرفع اجتماع ثنائي بين الجانبين منذ الانفصال. وشهدت الخرطوم أول اجتماع للآلية السياسية والأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان بعد انفصال الجنوب، وسط أنباء عن زيارة متوقعة لرئيس الجنوب سيلفا كير ميارديت إلى الخرطوم في غضون اليومين القادمين. ويترأس الاجتماع ثابو امبيكي رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بموجب تكليف من الدولتين للاتحاد الأفريقي بإيجاد حلول للقضايا العالقة بينهما. وناقش الاجتماع العلاقات الأمنية بين دولتي السودان وقضايا تأمين الحدود وترتيبات استيعاب الشماليين بالجيش الشعبي الجنوبي في مؤسسات الشمال بعد انفصال الجنوب كما توقعت مصادر أن يتناول الاجتماع نزوح اللاجئين من ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان صوب الجنوب. ووفقاً لمحللين سياسيين فإن الاجتماع يأتي في وقت يعد الأكثر حرجاً في العلاقة بين الدولتين على المستوى الأمني على خلفية اتهام الخرطوم لجوبا بدعم الحرب التي تقول الحكومة في الشمال إن الجيش الشعبي التابع لقطاع الشمال بالحركة الشعبية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، هو من أشعلها. واستبق امبيكي الاجتماع بعقد لقاءات مع المسؤولين في الخرطوم وجوبا. وقال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية إن اجتماع امبيكي ورئيس حكومة الجنوب سيلفا كير بجوبا أسفر عن وضع خارطة طريق بشأن المفاوضات حول القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا وفي مقدمتها النفط والحدود وأبيي والتجارة بين البلدين. وكانت حكومتا السودان وجنوب السودان اتفقتا على تشكيل آلية لمعالجة العقبات الفنية التي تعترض إنتاج النفط. وأكد اموم استعداد بلاده للمساهمة في إنهاء الصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق دون التدخل في الشؤون الداخلية للدولة الجارة، كما أكد استعداد حكومة الجنوب للمساهمة بنسبة مالية في دعم اقتصاد السودان المتأثر بالانفصال، وقال إن كير أبدى رغبته بالتوصل لاتفاق يمثل قاعدة للتعاون بين البلدين في الفترة المقبلة. وأضاف أموم أن اجتماع كير - امبيكي تناول عودة المفاوضات حول القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا، بجانب ترتيبات عودة المواطنين للجنوب ومستحقاتهم المالية. ويرى المحللون أن الاجتماع يعد خطوة مهمة لنزع شوكة التوتر من خاصرة العلاقة بين الدولتين لكنهم استبعدوا إحراز أي تقدم بشأن الجوار الحسن وتبادل المنافع التجارية والعلاقات الاقتصادية في ظل الأوضاع المتوترة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان المتاخمتين لجنوب السودان. وكان وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين قد أكد في تصريحات صحفية أمس الأول أن الجيش رصد طائرات تتبع للجنوب تدعم المتمردين في الكرمك. واستبعد المحلل السياسي احمد فضل الله حدوث اختراق في مجرى المحادثات بشأن ترسيم الحدود في ظل الأوضاع الحالية بالولايتين المتاخمتين للحدود مع جنوب السودان مشيرا إلى أن جزءاً من هذه الحدود قد تحول إلى شريط ناري في إشارة إلى المعارك الدائرة بالولايتين. ومن جانب آخر أشارت تسريبات في الخرطوم بوصول رئيس حكومة الجنوب سيلفا كير ميارديت إلى الخرطوم في اليومين المقبلين في أول زيارة له إلى الشمال بعد انفصال الجنوب. وتوقعت مصادر أن تشمل مباحثات كير مع المسؤولين في الخرطوم وفي مقدمتهم الرئيس السوداني عمر البشير نقاط الخلاف في القضايا العالقة والتوتر في النيل الأزرق وجنوب كردفان وانعكاساتها على الأوضاع في البلدين.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©