إرجاء إعلان الحكومة الانتقالية الليبية

أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل ارجاء اعلان الحكومة الانتقالية الذي كان متوقعا امس، وقال في مؤتمر صحفي مقتضب في بنغازي “ان الارجاء سببه استكمال المشاورات”. واوضح جبريل “ان الحكومة الانتقالية في شكلها النهائي سيعلن عنها عندما تنتهي المشاورات”، مضيفا “ارجو ان تنتهي قريبا”، لكن من دون تحديد أي موعد، مكتفيا بالقول “انه تم خلال الاجتماع بين المكتب التنفيذي والمجلس الانتقالي الاتفاق على الكثير من الحقائب، لكن لا تزال هناك حقائب أخرى لم تطرح بالشكل الكافي وتحتاج الى المزيد من النقاش”. واضاف جبريل انه ستطرح ايضا قائمة بوكلاء الوزارات، مؤكدا ان المبدأ العام المتفق عليه هو ان يكون للشباب والمرأة نصيب أساسي على الاقل في مناصب وكلاء الوزارات والمديرين العامين للوزارات. واكد من جهة ثانية انه رغم بداية العام الدراسي في اغلب المدن الليبية ما يؤذن بعودة الحياة الطبيعية، إلا ان ذلك لا يعني ان المعركة انتهت فكامل التراب الوطني لم يحرر بعد ولا تزال المعارك جارية. وكانت المشاورات المكثفة بين اعضاء المجلس الوطني الانتقالي تواصلت في بنغازي لوضع اللمسات الاخيرة على الحكومة الانتقالية. في وقت ذكرت فيه تسريبات اعلامية أن جبريل سيتولى منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وان الحكومة ستضم 30 إلى 34 وزيرا. ووسط تكتم شديد حاول اعضاء المجلس بقيادة رئيسه مصطفى عبد الجليل تذليل الخلافات القائمة بين القوى المكونة للمجلس لاعلان تشكيل الحكومة. في وقت قالت فيه صحيفة “قورينا” نقلا عن مصادر لم تسمها “إن بالقاسم النمر مرشح لتولي حقيبة البيئة، ومحمود شمام ناطقا إعلاميا ومستشارا لرئيس الوزراء، وأم العز الفارسي مرشحة لحقيبة مؤسسات المجتمع المدني بينما تم استبعاد سالم الشيخي من الحكومة”. وكشف مسؤول الإعلام في المجلس الانتقالي محمود شمام النقاب عن أن النقاش بشأن الحكومة الجديدة شمل جميع التيارات السياسية، وأن التشكيلة تتضمن ممثلين عن الثوار لتنطلق الفترة الانتقالية الجديدة التي من المقرر ان تستمر ثمانية اشهر. واوضح مصدر موثوق مقرب من المجلس الانتقالي لوكالة “فرانس برس” ان الخلاف الدائر حاليا يقوم حول الآتي: هل يتم الاعلان عن حكومة انتقالية ام فريق تمثيلي (فريق إدارة أزمات) وبالتالي تأجيل اعلان الحكومة الى ما بعد التحرير الكامل لليبيا”. كما اشار إلى عدم اتفاق بشأن ضرورة كل هذا العدد من الحقائب التي كان اشار مصدر آخر الى انها ستكون في حدود ثلاثين. وأفادت قناة النظام الجديد التلفزيونية “ليبيا الحرة” ان الحكومة الجديدة ستكلف إدارة المرحلة الانتقالية في انتظار انتخابات وصياغة دستور جديد. من جهته، قال مسؤول في المجلس الانتقالي رفض ذكر اسمه ان الحكومة الانتقالية ستضم 34 وزيرا من بينهم امراتان على الارجح. واكد ان اجتماعا يعقد حاليا بين عبد الجليل وجبريل واعضاء المجلس الآخرين. وتوقع ان يظل جبريل في منصبه بمثابة رئيس وزراء مكلف بالشؤون الخارجية، وعلي ترهوني المكلف حاليا بالمالية والنفط، نائب رئيس الحكومة مكلفا بالمالية والاقتصاد بينما يعين اسامة الجويلي وزير الدفاع وعبد الرحمن بن يزا وزير النفط.