الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حقن البوتوكس والفيلر تنافس خدمات الصالونات

حقن البوتوكس والفيلر تنافس خدمات الصالونات
2 أكتوبر 2014 22:30
لم تعد صالونات تصفيف الشعر ومراكز تقليم الأظافر هي وحدها التي تزدحم قبل العيد بأيام، فطابور الانتظار ينطبق كذلك على عيادات التجميل بحقن البوتوكس والفيلر. ومن كانت محظوظة من النساء الحريصات على شبابهن الدائم، توفق بموعد على قائمة جلسات «الرتوش» التي لابد منها استعداداً لأي مناسبة، ولأن التزاور يزداد خلال عيد الأضحى ما بين الأهل ونساء العائلة والجارات والصديقات، فإن المباهاة بالنضارة مطلوبة وبقوة، وتحديداً عند شريحة واسعة من البنات والأمهات اللاتي اعتدن على نفخ وجناتهن أو إخفاء علامات التقدم في السن. تتصل الزبونة بالعيادة، تطلب موعداً قريباً فيأتيها الجواب بأن الحجوزات كاملة إلى ما بعد العيد. تحاول مع عيادة ثانية وثالثة ورابعة وتتحدث بلغة المضطرة والمحتاجة وأحيانا المتوسلة، إلى أن تحظى بنصف ساعة على لائحة الانتظار، وحتى تضمن جلوسها على كرسي التجميل، تذهب إلى العيادة قبل موعدها بساعة أو أكثر، وكأنها بذلك تعلن ثقتها بأدوات الحقن أكثر بكثير من التجميل اليدوي بقلم الكحل والبودرة وأحمر الشفاه، والتي يبدو أنها أصبحت موضة قديمة بعدما انتشرت المراكز التجميلية التي توفر بعضها خدمات تصل حتى البيت. وتقول مهى أحمد (32 عاماً) التي فضلت عدم ذكر اسمها بالكامل أنها لا تجد ضرراً في الحرص على زيارة عيادات التجميل قبل المناسبات، وهي تفعل ذلك بالسر من باب الاهتمام بجمالها في عيني زوجها الذي يرغب بأن يراها فاتنة دائماً، وتذكر مهى أنها تحقن جبينها بالبوتوكس لتخفي بعض التجاعيد ولا تمانع من خوض تجربة الفيلر أسفل وجهها، وتنظر إلى الأمر على أنه مسألة خاصة بها وحدها، معتبرة أن هذا النوع من التجميل أفضل بكثير من المكياج القوي الذي تعتمده بعض النساء سواء في العيد أو باقي أيام السنة. أما غادة نادر فلا تخفي أنها تواظب على إجراء التعديلات الضرورية لوجهها، وتقول إن أمور حقن الوجه لم تعد حكراً على الفنانات وحسب، وإنما أصبحت في متناول الجميع. ومن غير المقبول بالنسبة لها أن تبقي المرأة على الترهل في وجهها في حين أن الوسائل الحديثة توفر لها ما يخفي علامات الكبر ويشعرها بالشباب. الأمر نفسه بالنسبة لزميلتها عايدة التي لا يمكن أن تستغني عن حقن البوتوكس والفيلر، وهي تواظب عليها منذ نحو 10 سنوات إلى أن أصبحت في حياتها تماماً كالإدمان، وتذكر أنها تضع سنوياً ميزانية خاصة لعيادات التجميل. كادر// مسؤولية الطبيب عن زيادة الطلب على عيادات الحقن استعداداً للعيد، يوضح الدكتور شريف محمد مكرم أخصائي الجلدية واستشاري التجميل أن اهتمام النساء بتحسين مظهرهن قبل أي مناسبة ليس خطأ، وإنما الخطأ هو القيام بالعمليات التجميلية ولو غير الجراحية مثل البوتوكس والفيلر، بالرغم من عدم الحاجة لها. وفي هذه الحال فإن الطبيب يتحمل مسؤولية تحويل مهنته إلى تجارة مؤذية يقدم خلالها ما يطلب منه مقابل المال وحسب، وينسى أن دوره الأساسي هو تقديم النصح والإرشاد للزبونة، وعدم موافقتها إلا على ما تحتاجه بشرتها من تعديل بالحقن أو ما شابه، ويقول الدكتور شريف إن الكثير من الشابات يطلبن أموراً تجميلية في غير موضعها، ومن غير المنطق أن يساهم الطبيب في مثل هذه الجرائم الأخلاقية لمجرد أنه يحصل على أتعابه، ومن هنا لابد من اختيار الأخصائي المحترف والمشهود بنزاهته قبل التوجه إلى العيادات التجميلية، لأن المادة الحاقنة، ومع أنها تتلاشى من الوجه بعد فترة من الزمن (من 4 أشهر إلى سنتين)، إلا أن وضع الإبرة على العضلة الخطأ ممكن أن يتسبب بخراب مؤقت للمنطقة المحقونة، وأحياناً قد يؤدي هذا الخطأ إلى التهابات في العضل وإلى تشوه يتطلب علاجه سنوات طويلة. وبحسب أخصائي الجلدية فإن الضرر لا يكون من مادة الحقن وإنما من الطبيب نفسه لأنه لم يحسن تصويب الهدف، فالتجميل بالبوتوكس والفيلر يحتاج إلى دراسة جيدة لعضلات الوجه، والتعرف جيدا إلى وظائفها للتمكن من القيم بالحقن في المواضع الصحيحة، ومن هنا تكمن خطورة التجميل السريع واعتماد فكرة أخصائي «الديليفري» من دون التأكد من مهنيته. ويطمئن الدكتور شريف محمد مكرم النساء بالقول إنه من الممكن تخفيف الانتفاخات غير المحببة والتي تنتج أحيانا عن عمليات الحقن، وذلك من خلال إبر تعمل على تذويب الكميات الزائدة. ويحذر النساء المقبلات على البوتوكس تحديدا بالحرص عند الحقن في منطقة محيط العينين لأنها تتسبب بما يعرف بحواجب الشيطان. أي بارتفاع الحاجبين بشكل مبالغ فيه يوحي بجمود في المنطقة العليا من الوجه وبنظرة حادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©