السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوسلمة.. علم في الحفظ والفقه

2 أكتوبر 2014 22:43
أبوسلمة ابن الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف، وأحد من متقدمي جيل التابعين، عرفه المؤرخون بأنه أحد أعلام المدينة المنورة في الحفظ والفقه ورواية الحديث، فقد كان فقيها، حجة مجتهداً كبير القدر. ولد أبو سلمة سنة 23 هجرية، والدته تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن كلب، وهي أول كلبية تزوجها قرشي، حيث أمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صاحبه عبدالرحمن بن عوف أن يذهب إلى كلب، وأن يتزوج ابنة سيدهم، وقد أرضعته أم كلثوم بنت أبي بكر، فكان يدخل على عائشة لأنها خالته من الرضاعة. تلقى العلم تلقى أبو سلمة علوم الدين على أيدي كبار صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - في مقدمتهم والده عبدالرحمن بن عوف، وأسامة بن زيد، وأبي أيوب، وأم المؤمنين السيدة عائشة، وكذلك أم المؤمنين أم سلمة، وابنتها زينب، وأم سليم، وأبي هريرة، وأبي أسيد الساعدي، ومعيقيب الدوسي، والمغيرة بن شعبة، وعثمان بن عفان، وشاعر الرسول حسان بن ثابت، وثوبان، وحمزة بن عمرو الأسلمي، وعبادة بن الصامت، وطلحة بن عبيد الله، وربيعة بن كعب، وعبد الله بن عمرو، وابن عباس، وابن عمر، وجابر، وزيد بن خالد الجهني، ونافع بن عبد الحارث. أقوال العلماء عنه وتمدح العديد من أقوال العلماء والأئمة أبي سلمة، وتثني عليه، فقال عنه ابن سعد: كان ثقة، فقيها، كثير الحديث، وقال عنه أبي إسحاق: «أبو سلمة في زمانه خير من ابن عمر في زمانه»، وصفه أبو زرعة بأنه «ثقة، وإمام»، وقال مالك: «كان عندنا من رجال أهل العلم، اسم أحدهم كنيته منهم: أبو سلمة»، وذكر محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي: «قدم علينا البصرة أبو سلمة في إمارة بشر بن مروان، وكان رجلاً صبيحاً، كأن وجهه دينار هرقلي»، وقال الزهري: أربعة من قريش وجدتهم بحورا: عروة، وابن المسيب، وأبو سلمة، وعبيد الله بن عبدالله. وعن ابن شهاب قال: قدمت مصر على عبد العزيز وأنا أحدث عن سعيد بن المسيب، فقال لي إبراهيم بن قارظ، ما أسمعك تحدث إلا عن سعيد، فقلت: أجل، فقال: لقد تركت رجلين من قومك لا أعلم أكثر حديثاً منهما: عروة، وأبو سلمة، قال: فلما رجعت إلى المدينة وجدت عروة بحراً لا تكدره الدلاء، قلت لم يكثر عن أبي سلمة وهو من عشيرته، ربما كان بينهما شيء، وإلا فما أبو سلمة بدون عروة في سعة العلم. وعن أبي الأسود، قال: كان أبو سلمة مع قوم، فرأوا قطيعاً من غنم، فقال أبو سلمة: اللهم إن كان في سابق علمك أن أكون خليفة فاسقنا من لبنها، فانتهى إليها، فإذا هي تيوس كلها، وتتلمذ على يديه عدد كبير من أئمة وعلماء التابعين وتابعي التابعين، منهم ابنه عمر بن أبي سلمة، وابن أخيه سعد بن إبراهيم، وابن أخيه عبد المجيد بن سهيل، وابن أخيه زرارة بن مصعب، وعروة، وعراك بن مالك، والشعبي وسعيد المقبري، وعمرو بن دينار، وعمر بن عبد العزيز، ونافع العمري، والزهري، ويحيى بن أبي كثير، وسلمة بن كهيل، وبكير بن الأشج، وسالم أبو النضر، وأبو الزناد وأبو طوالة، وصفوان بن سليم، وعبد الله بن الفضل الهاشمي، وعبدالله بن أبي لبيد، وشريك بن أبي نمر، وأبو حازم الأعرج وصالح بن محمد بن زائدة، وعبدالله بن محمد بن عقيل، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد، وأخوه عبد ربه بن سعيد، وعثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، ومحمد بن أبي حرملة، ومحمد بن عمرو بن علقمة، ونوح بن أبي بلال. توفي أبو سلمة في المدينة المنورة خلال خلافة الوليد سنة 94 هجرية، وقيل سنة 104 هجرية، وقد تجاوز عمره السبعين عاماً. (القاهرة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©