نظم المركز الوطني للإحصاء مؤخراً الملتقى الإحصائي الإقليمي الأول حول موضوع “كيفية إعداد وإدارة البيانات الوصفية”.
وقال المركز في بيان صحفي أمس إن هذا الملتقى التدريبي المتخصص يأتي ضمن متابعة المركز للقضايا، التي تحظى باهتمام متزايد على الساحة الإحصائية الدولية، وترتبط بأولويات العمل الإحصائي في المنطقة أيضاً، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بموضوع توثيق المنهجيات الإحصائية، التي تستند إليها عملية إعداد الأرقام الإحصائية الرسمية، إلى جانب متابعة وتنسيق المركز مع المؤسسات الإقليمية والدولية، للتعاون في مجال بناء القدرات والمهارات والمعارف الإحصائية للعاملين في الإحصاءات الرسمية في الدولة بشكلٍ خاص، ودول مجلس التعاون بشكل عام.
وأشار إلى أن مركز التدريب الإحصائي يبذل كل جهد مستطاع للاستفادة من المبادرات الدولية، وتوظيفها لتطوير العديد من المبادرات التدريبية الإقليمية، التي من شأنها تلبية احتياجات واهتمامات دول مجلس التعاون العربية، خاصة في مجالات المنهجيات والجودة الإحصائية، لأن الجودة وتوثيق منهجيات إعداد الأرقام الإحصائية هي من المتطلبات الرئيسية لتعزيز الثقة بالرقم الإحصائي وفهمه واستخدامه من قبل الجمهور.
وأكد عبدالقادر المساوي بني هاشم - المدير التنفيذي للقطاعات الإحصائية، المدير العام بالإنابة، أن نجاح المركز في تنظيم هكذا ملتقى يمثل خطوة مهمة ضمن مسيرة المركز لمواكبة القضايا الإحصائية، التي تحتل قائمة الاهتمامات في العمل الإحصائي على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، ممثلاً باللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، باعتبارها قمة الهرم الإحصائي على مستوى العالم، وهي في ذات الوقت تعزيز للدور المتنامي للمركز على المستويين الإقليمي والدولي، وهذا بحد ذاته إنجاز إضافي لدور ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في عالم الإحصاء.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع مركز الأبحاث التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، ومركز الإحصاء الخليجي، والمراكز الإحصائية في دول المجلس والمؤسسات ذات العلاقة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، كون هذا الملتقى يعنى بنشاط إحصائي متخصص، ويجمع ممثلين عن جميع الجهات ذات العلاقة بموضوع تحسين إعداد الإحصاءات والبيانات التعريفية والوصفية حولها، إلى جانب التغطية الإعلامية المتزايدة لموضوع ودلالات الأرقام الإحصائية، ومتطلبات توفيرها بصورة مفهومة وقابلة للاستخدام السهل من قبل المهتمين.
وأضاف أن الملتقى التدريبي، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام عمل في مقر مركز التدريب الإحصائي التابع للمركز، قد شارك فيه نحو 30 موظفاً وخبيراً يمثلون الجهات ذات العلاقة من دول المجلس.
من جانبها، أشارت الدكتورة نالين إيروين -خبيرة ومدربة من مركز الأبحاث التابع لمنظمة التعاون الإسلامية، إلى أهمية المواضيع التي يغطيها الملتقى، من خلال تركيزه على التعريف بموضوع البيانات الوصفية للبيانات الإحصائية، وتمكين فرق العمل من إعدادها وإدارتها وفق المعايير والمواصفات الدولية، إلى جانب أهمية تطوير قدرات المراكز الوطنية الإحصائية في هذا المجال، لتمكينها من الإيفاء بمتطلبات العضوية في المبادرات الدولية، كالنظام العام لنشر البيانات وبرامج قواعد البيانات الإحصائية الدولية، والتي لا تكتفي بمجرد استلام ملفات البيانات والجداول الإحصائية، وإنما تضمينها توثيق منهجي وتوضيح منظم للبيانات وفق المواصفات والمعايير الدولية، إلى جانب أهمية هذا الموضوع في الارتقاء بالشفافية الإحصائية وتحسين الجودة العامة للمخرجات والبيانات الإحصائية في نظر المستخدمين.
واختتم بني هاشم بالتأكيد على أن مركز التدريب الإحصائي سيبذل كافة الجهود التدريبية لخدمة جميع العاملين في المؤسسات ذات العلاقة في الدولة، وتعزيز العمل نحو التكامل وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب على مستوى دول مجلس التعاون، بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد والقدرات المتاحة، وتبادل الآراء والخبرات والمعارف والتجارب، بما يخدم إغناء الفكر والعمل الإحصائي، وما يبنى عليه من قرارات وسياسات تخدم على نحو فعّال خصوصية واحتياجات مجتمعاتنا في المنطقة العربية بصفة عامة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذا الملتقى هو من ضمن خطوات وبرنامج متكامل يقوم مركز التدريب الإحصائي بتنفيذه، بما يخدم احتياجات واهتمامات الدولة ودول مجلس التعاون بشكل منتظم.
عدد اليوم
