الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الدولة يتبرع بـ80 صقراً للمعرض الدولي للصيد والفروسية

رئيس الدولة يتبرع بـ80 صقراً للمعرض الدولي للصيد والفروسية
6 سبتمبر 2012
أهدى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، المعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته العاشرة (أبوظبي 2012)، ثمانين صقراً مكاثراً في الأسر من إنتاج مشروع "البروفالكون" العالمي لإكثار الصقور، وذلك من منطلق حرص سموه على دعم خطط صون التراث العريق للدولة، وحماية الصقارة كتاريخ وإرث حضاري ثقافي عالمي، وضمان توريثها للأجيال القادمة باتباع أساليب الصيد المستدام التي توازن بين صون التراث وحماية البيئة. وتوجه سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي للصيد والفروسية، بخالص الشكر والامتنان لصاحب السمو رئيس الدولة على مبادرته الكريمة، مشيرا إلى أن سموه عودنا دائما على ريادته في دعم المشاريع التراثية في الدولة، والتي كانت الأساس في نجاح جهود دولة الإمارات لتسجيل الصقارة كتراث إنساني عالمي في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي للبشرية. وثمن مكرمة سموه وقال إنها تأتي تشجيعا للصقارين على استخدام صقور المزارع المكاثرة في الأسر لممارسة الصيد بالصقور، وذلك كبديل عن الصقور البرية المهددة بالانقراض، بما يكفل حمايتها وتكاثرها وازدياد أعدادها. وذكر المزروعي أن دعم سموه لمعرض الصيد والفروسية، هو "تأكيد على الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله لأهمية المحافظة على التراث والصيد المستدام، من خلال العمل المتواصل والمكثف لتحقيق التوازن بين ما تنشده دولة الإمارات من نهضة شاملة، وبين الحفاظ على موروثاتها الثقافية والاجتماعية في تجربة فريدة حازت إعجاب وتقدير العالم". وأوضح أنه وبالنظر للمخاطر العديدة التي تتعرض لها الصقور البرية حتى أصبحت مهددة بالانقراض لدرجة كبيرة فقد أطلق المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله العديد من المبادرات العالمية الرائدة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض من بينها برنامج إطلاق الصقور. كما يعتبر مشروع البروفالكن الذي تم تأسيسه في مدينة العين عام 1996، بناء على مبادرة من صاحب السمو رئيس الدولة خطوة في هذا الصدد باعتباره أحد أضخم المشاريع العالمية والمشروع الأول والأكبر في منطقة الشرق الأوسط من حيث الإمكانيات، حيث ابتكر البروفالكن أساليب فريدة في تفريخ الصقور توفر البيئة الصناعية الملائمة على مدار السنة عبر ضبط درجة الحرارة والرطوبة طوال فترة النهار داخل الغرف. وأكد المزروعي أن معرض الصيد نجح في التعريف بالجهود الحثيثة التي بذلتها دولة الإمارات للحفاظ على البيئة وصون تراثها الشعبي الزاخر بالرياضات الأصيلة والتي تستند على النهج القويم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسعيهما الحثيث للاستفادة من تراث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومواصلة مسيرته من أجل تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على المورثات الطبيعية لدولتنا الحبيبة. ومن جهته أكد السيد عبدالله القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية، أن هذه النجاحات المستمرة للمعرض جعلته من أهم المعارض العالمية في مجال الصيد والفروسية فأصبح مناسبة عالمية ينشدها العارضون والزوار للاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الصيد والفروسية، وملتقى اجتماعيا وثقافيا وتراثيا ولقاء المهتمين برياضة الصيد والفروسية لتبادل الأفكار والمعلومات للحفاظ على التراث وتشجيع الصيد المستدام وحماية البيئة والحياة الفطرية. ويعد "المعرض الدولي للصيد والفروسية" من أشهر المعارض التي تقيمها أبوظبي، حيث يسلط الضوء على القيم التراثية الأصيلة والمتجسدة بالعادات التي كانت سائدة في هذه المنطقة بما فيها رياضة الفروسية والصيد بالصقور وصيد السمك والفنون والحرف اليدوية المرتبطة بها كما يتخلل المعرض تنظيم مزادات للهجن وعروض للخيول والصقور ومسابقات فنية ومسابقات لكلب الصيد العربي السلوقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©