الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الإمارات للطاقة النووية» تتسلم أول شحنة من حديد التسليح الخاص بالصناعة النووية

«الإمارات للطاقة النووية» تتسلم أول شحنة من حديد التسليح الخاص بالصناعة النووية
14 سبتمبر 2013 21:29
تسلمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مؤخراً أول شحنة من حديد التسليح الخاص بالمنشآت النووية من شركة حديد الإمارات، وذلك في موقع براكة بالمنطقة الغربية بأبوظبي، حيث يتم إنشاء محطة الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة. واستقبل المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وفدًا من حديد الإمارات يترأسه المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي للشركة، زار موقع المحطة للتعرف على إنجازات البرنامج النووي السلمي الإماراتي ولإطلاع كبار المسؤولين في المؤسسة على الأشواط، التي قطعتها حديد الإمارات من أجل مطابقة المعايير النووية. وتعتبر حديد الإمارات رابع مصنّع للحديد في العالم يحصل على اعتراف الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين، والأول في منطقة الشرق الأوسط القادر على توريد حديد التسليح إلى الشركات العاملة في القطاع النووي السلمي. وكانت حديد الإمارات، وهي أكبر مصنّع متكامل لإنتاج الحديد في دولة الإمارات، قد أعدت نظاماً لضمان الجودة في القطاع النووي تعمل من خلاله على توفير المنتجات والخدمات للمشاريع العاملة في هذا القطاع. وكان فريق التطوير الصناعي لدى المؤسسة قد عمل خلال العامين المنصرمين على تشكيل مجموعة عمل خاصة مهمتها مطابقة مقاييس الجودة والمعايير التقنية للشركات المحلية في دولة الإمارات مع المعايير والمقاييس المحددة في مناقصات البرنامج النووي السلمي الإماراتي. وعلى هذا الأساس فقد تعاونت المؤسسة مع حديد الإمارات لمطابقة مقاييس حديد التسليح، الذي تصنعه بالمعايير النووية العالمية، التي تعترف بها الجمعية الأميركية وتعتمدها المؤسسة. وقال الحمادي: “بذلت حديد الإمارات جهودًا كبيرة لمطابقة جودة منتجاتها بالمعايير النووية العالمية مما شجعنا على التعامل مع الشركة، وبما أن سلامة المنشآت هي الأولوية الأهم في صناعة الطاقة النووية فإن من واجبنا التأكد من أن كل منتج يتم استخدامه في برنامجنا النووي يفي بأعلى شروط ومعايير السلامة والجودة لضمان أمن وصحة وسلامة جميع عملياتنا ومنشآتنا والعاملين لدينا والمجتمع من حولنا. ولتحقيق ذلك، فإن من واجبنا إخضاع جميع موردينا لعملية تقييم شاملة وصارمة”. من جانبه، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات: “أمضينا قرابة عامين كاملين ونحن نعزز مستويات الجودة لدينا من أجل تطبيق نظام الجودة النووية والحصول على الاعتراف الدولي بمنتجاتنا قبل تزويد البرنامج النووي السلمي الإماراتي بها. ويتيح لنا هذا النظام إمكانية تصنيع المنتجات، التي تتماشى مع متطلبات المؤسسات النووية دون غيرها وتزويدها بها”. ويعتبر حديد التسليح المصنع وفقاً للمعايير النووية، والذي يحمل الرمز “كيو” المتعارف عليه في الصناعة من أجوَد أنواع الحديد المستخدم في الإنشاءات النووية. ويلعب هذا الحديد دوراً أساسياً في ضمان سلامة المنشآت النووية، كما يساهم في زيادة صلابة ومتانة الأبنية والمنشآت في ذلك القطاع. وأضاف الرميثي: “إن سلامة المجتمع هي الأولوية الأهم بالنسبة لكل مشغل للطاقة النووية، وهو ما جعلنا نطابق جميع المعايير النووية في عمليات التصنيع والفحص والتدقيق والقياس والتحكم. ونحن على ثقة بأن منتجاتنا ستكون مطابقة لمعايير السلامة المعتمدة في المنشآت النووية”. وبمجرد حصولها على شهادة الجمعية الأميركية بدأت حديد الإمارات بتصنيع أول كمية من حديد التسليح بمعايير نووية بلغ حجمها 5 آلاف طن كدفعة أولى سلمتها مؤخراً لمحطة براكة للطاقة النووية في المنطقة الغربية بأبوظبي إضافة إلى 40 ألف طن من حديد التسليح المستخدم للأغراض غير النووية. ومن المتوقع أن يتم تسليم كميات أخرى من حديد التسليح بفئتيه النووية وغير النووية للمؤسسة خلال الأعوام السبعة المقبلة، وهي مدة إنشاء المحطات الأربعة للطاقة النووية. والجدير بالذكر أنه قبل حصول حديد الإمارات على شهادة نظام النوعية النووية كانت المؤسسة تستورد احتياجاتها من حديد التسليح بالمعايير النووية من منتجين في كوريا الجنوبية. وقامت شركة ERICO الدولية، وهي شركة عالمية رائدة في مجال صنع المنتجات الهندسية، بفحص واختبار حديد التسليح الإماراتي للتأكد من صُنعه وفقًا لمعايير الجمعية الأميركية (ASME). ويعمل فريق التطوير الصناعي لدى المؤسسة مع الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو»، التي تقوم ببناء محطات الطاقة النووية في الإمارات، على مساعدة الشركات الإماراتية، لكي تطابق أعلى معايير الجودة وتستوفي كل الشروط التقنية، التي تؤهلها للمشاركة في المناقصات، التي تطرحها المؤسسة. وقد وقّعت تلك الأخيرة حتى الآن عقودًا مع أكثر من 200 شركة محلية لتزويدها بالمنتجات والخدمات اللازمة للبرنامج بمبلغ يصل إلى أكثر من 3,7 مليار درهم إماراتي (حوالي مليار دولار أمريكي). وتم وضع برنامج ضمان الجودة في المؤسسة ليضمن أن محطات الطاقة النووية السلمية في الدولة تتبع أفضل الممارسات الصناعية الدولية وتلتزم بجميع اللوائح والمعايير، التي حددتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في جميع عمليات التصميم والإنشاء والتشغيل. وتتولى الهيئة مسؤولية وضع اللوائح وإصدار التراخيص الخاصة بجميع الأنشطة النووية في الدولة. وكانت حديد الإمارات قد طورت نظامها للجودة النووية وفقاً لمعايير NCA3800 ASME والمنتجات المطابقة للشروطGr 60 ASTM A615 وASME CC 2300. وقد حصلت الشركة أيضاً على شهادة المواصفات البريطانية “كيرز” (CARES)، التي تؤكد قدرتها على إنتاج قضبان حديد التسليح واللفائف من فئة B500B بعد نيلها وقيامها بتطبيق نظام ناجح للجودة يفي بمتطلبات المنظمة الدولية للمقاييس BS 4449:2005، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد المنتجات العالية الجودة والمطابقة لمواصفات ومقاييسBS 4449:1997 من الفئة B460. يقع مجمع شركة حديد الإمارات في مدينة أبوظبي الصناعية، حيث تم إنشاؤه بقيمة 11 مليار درهم (أو ما يوازي 3 مليارات دولار أمريكي) ليصبح على مدى 15 عاماً المصنع الوحيد المتكامل للحديد في دولة الإمارات وأحد أكبر منتجي حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية الثقيلة في دول مجلس التعاون الخليجي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©