مؤسسة خليفة الخيرية تتكفل بصيانة

تكفلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية بإصلاح وصيانة البيوت التي تضررت من الهزات الأرضية التي تعرضت لها مؤخراً مناطق في الفجيرة والساحل الشرقي· وقال المدير التنفيذي للمؤسسة محمد حاجي خوري إن '' فريقا فنياً حصر الأضرار التي لحقت بمساكن المواطنين جراء الهزات الأخيرة التي تعرضت لها مناطق الفجيرة والساحل الشرقي''، وزاد أن ''العمل سيبدأ مطلع الأسبوع المقبل''· وكانت مناطق في الفجيرة والساحل الشرقي تعرضت إلى 20 هزة أرضية خلال الفترة من 29 ينايرالماضي الى 12 فبراير الحالي أسفرت عن تصدع منازل ولحقت بها اضرار بنسب متفاوته ، ولم تتوفر معلومات عن أعداد المنازل التي تضررت وحجم الضرر الذي لحق بها · ويشمل المشروع إصلاح وصيانة مساكن تضررت بنسب متفاوته في 11 منطقة في الفجيرة والساحل الشرقي وهي : الفجيرة، مضب، مريشيد، مربح، البثنة، احفرا، دبا العكامية، دبا الحلاه، دبا غوب، دبا الراشدية، وأخيرا دبا المربعة· وأكد محمد حاجي خوري أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية ستتحمل كافة المبالغ المالية المترتبة على التنفيذ· وأشار إلى أن الفريق الهندسي التابع لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية عمل خلال الفترة الماضية على حصر احتياجات ومتطلبات كل مسكن، فيما حدد المواصفات الفنية المطلوب تنفيذها· وقال إن المؤسسة ستكون هي الجهة المنفذة للمشروع وقامت بالتنسيق مع الجهات البلدية المحلية في تلك المناطق لطرح مناقصات لترسية تنفيذ المشاريع على المقاولين· ولفت خوري إلى أن المؤسسة بادرت بحصر الأضرار التي لحقت في تلك المساكن من منطلق أهداف المؤسسة التي تؤكد على ضرورة الوصول إلى ذوي الدخل المحدود في مناطقهم لتقديم الدعم اللازم لهم وتوفير العناء عليهم· وتوقع المدير التنفيذي الانتهاء من تنفيذ المشروع قبل نهاية العام الحالي على أبعد تقدير· وقالت وكالة أنباء الإمارات '' وام '' أمس إن أصحاب البيوت المشمولة بالقرار عبروا عن عميق شكرهم وامتنانهم لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية على هذه المساعدة التي تساهم بشكل فعال ومؤثر في تخفيف الضرر الذي أصابهم جراء ما حدث خاصة في ظل ما تشهده مواد البناء من ارتفاع في الأسعار كانت ستزيد من مشكلتهم في اصلاح وصيانة بيوتهم· وحسب المركز الوطني للأرصاد والزلازل فإن الأحداث الزلزالية الأخيرة التي شهدتها مناطق الساحل الشرقي تولدت عن نشاط في الصدوع المحلية، وكانت المناطق المجاورة لمنطقة مسافي شهدت مارس 2002 أكبر حدث زلزالي وصلت قوته الى 5,1 درجة ، فيما أكد مسؤولو وزارة الأشغال وبلديات الفجيرة ودبا الحصن وخورفكان على ضرورة تطبيق مواصفات البناء الصادرة من قبل عند تشييد المباني · وشمل نشاط مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية منذ صدور قانون إنشائها مطلع يوليو الماضي مختلف أنحاء الدولة وعددا كبيرا من الدول العربية والإسلامية وصل إلى حوالي 30 دولة وقطــاعات عريضة من الفئــات الأشد فقرا دون تمييز بين لون وجنس ودين· وتنوعت المساعدات الإنسانية التي قدمتها مؤسسة خليفة بن زايد الخيرية بين إفطار الصائمين إلى مساعدة المتأثرين من الكوارث الطبيعية ثم تقديم المساعدات الدراسية للطلاب المحتاجين وكسوة العيد وترحيل المساجين وتكفل نفقات مجموعة كبيرة من الحجاج من داخل الدولة وخارجها· وقال خوري إن مشاريع المؤسسة تنطلق من رؤيتها في خدمة البشرية من خلال برامج مساعدات جادة لأهل العوز والكفاف والمساهمة في نشر روح التسامح بين البشر لخدمة المحتاجين في مختلف إنحاء المعمورة· وأشار إلى سعي المؤسسة في مد جسور التعاون مع المنظمات المحلية والعالمية المشتركة في العمل الإنساني وتوفير الدعم المادي لبرامج البر المختلفة ونشر ثقافة التكافل الاجتماعي في مجتمع الإمارات إضافة إلى تشجيع العمل التطوعي في مختلف جوانبه الإنسانية والدعم المعنوي لأصحاب المبادرات الإنسانية المتميزة وتشجيع أهل الخير للمبادرة · وحدد قانون مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية أهدافها بتقديم وإيصال المساعدات بجميع أنواعها للمحتاجين والمتضررين وذوي الاحتياجات الخاصة ونشر الخير وزيادة الوعي بالتكافل الاجتماعي بين الناس وسد حاجة فئة منهم وعفهم عن السؤال وبناء وصيانة المساجد ودور العلم ودور رعاية للأيتام وكفالتهم وبناء المستشفيات والمراكز الطبية الخيرية ومساعدة المرضى· كما تقدم المؤسسة منحاً ومساعدات دراسية للطلبة المتفوقين وطباعة المصاحف والكتب العلمية المفيدة في كافة المجالات والتكفل بنفقات أداء مناسك الحج والعمرة بالإضافة إلى أية اختصاصات أخرى تتفق مع أهداف المؤسسة ويوافق عليها مجلس الإدارة ·