أعرب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن سعادته واعتزازه بتكريم نخبة متميزة من المواطنين والمقيمين الفائزين ''بجائزة أبوظبي'' في عامها الثاني، والتي تمنح تقديرا ووفاء للأشخاص الذين أسهموا في نهضة مجتمع إمارة أبوظبي وتقدم مسيرتها الحضارية والإنسانية سواء في مراحل سابقة أو حاليا، والذين قدموا نموذجا يحتذى في العمل المتفاني والجهد الدؤوب والعطاء بلا حدود·
وأوضح سمو ولي عهد أبوظبي أنه على مدى العقود الماضية كرس عدد كبير من الأشخاص جهدهم ووقتهم وفكرهم وإبداعاتهم في خدمة حركة تطور ونهضة إمارة أبوظبي والوصول بمجتمعها إلى أرقى المستويات، وقال سموه ''إن من حقنا جميعا أن نفخر ونعتز بتلك الجهود التي بذلت والإنجازات التي تحققت''·
وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة يزخر بالكثير من الرجال والنساء الذين يفضلون العمل في تواضع وصمت وتجرد، والذين يتصفون بالمروءة والشهامة والمثابرة، والذين يؤكدون قولا وعملا حبهم وإخلاصهم وانحيازهم لكل ما فيه خير ومصلحة الوطن، ويحرصون على تسخير كامل طاقاتهم من أجل حركة تقدمه ورخائه وازدهاره، ولا يبتغون أو يسعون من وراء ذلك لمكاسب آنية أو مآرب شخصية·
وذكر سمو ولي عهد أبوظبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها الحكيمة وبمبادئها وقيمها الإنسانية النبيلة وأصالتها، تثمن لهؤلاء المخلصين دورهم ومكانتهم وهي تقابل بالتقدير والعرفان كل جهد بذلوه وكل فكر مبدع خلاق، وكل حبة عرق روت أرض الإمارات لتثمر عملا وإنجازا ونماء وازدهارا· وقال سموه إن هذه الجائزة تأتي اعترافا بتلك الجهود المخلصة والأعمال الجليلة، وتعبيرا عن واجب الشكر والوفاء لتلك الفئة التي تركت بصمات واضحة في مسيرة التقدم والرخاء على أرض الإمارات·
ووجه سموه التهنئة للفائزين بالجائزة، متمنيا لهم مزيدا من النجاح والتوفيق في خدمة الوطن المفدى، داعيا سموه شباب الوطن لأن يتخذوا من هؤلاء المكرمين المنتجين قدوة ومثلا أعلى ونموذجا يحتذى، مشيرا سموه إلى أن المجتمع الراقي المتقدم الذي ننشده والتنمية المستدامة التي نحرص على تحقيقها تتطلب تضافر جهود فئات المجتمع المختلفة وكافة الهيئات والدوائر والمؤسسات العامة والخاصة، والعمل بشكل منسجم ومتناغم وبما يحقق الأهداف المنشودة، ويعزز ويرسخ مكانة البلاد ودورها المتميز إقليميا وعالميا·
وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد حضر بقصر الإمارات بأبوظبي مساء أمس الأول حفل تكريم الفائزين بجائزة أبوظبي في دورتها الثانية· ولدى وصول سموه قاعة الاحتفال بدأ الحفل بمعزوفة موسيقية ترحيبية قدمتها الفرقة الموسيقية الهولندية، بعدها قام الإعلامي جابر عبيد بتقديم وإدارة وقائع الاحتفال، حيث استهلها بإلقاء قصيدة شعرية من القلب إلى القلب ترحيبا بمقدم سموه ورعايته للحدث واحتفاء بهذه المناسبة السنوية الكريمة، حيث حازت القصيدة على إعجاب سموه والحاضرين·
عرض تلفزيوني
عقب ذلك شاهد الحضور عرضا تلفزيونيا تضمن مشاهد من حياة الفقيد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، ومقولات سموه الخالدة في سجل الوطن، وصور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وملامح التطور والنهضة وأوجه التنمية الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات وأبوظبي خصوصا، إضافة إلى لقطات لسمو الشيخ محمد بن زايد وهو يكرم الفائزين في الدورة السابقة·
بعد ذلك أعلن مقدم الحفل جابر عبيد أسماء الشخصيات العشرة الفائزة، حيث قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتكريم الفائزين وتسليمهم الجائزة وتهنئتهم بالفوز الذي استحقوه عن جدارة واستحقاق نظير ماقدموه لأبوظبي ومجتمعها الذي حمل لهم هذا الصنيع والعرفان بالجميل·
كلمة المكرمين
بعد ذلك قرأ معالي أحمد خليفة السويدي ممثل صاحب السمو رئيس الدولة كلمة المكرمين والفائزين بالجائزة وجاء فيها ''يسعدني يا صاحب السمو أن أتوجه إليكم شخصيا نيابة عن المكرمين في هذا الحفل بالشكر والتقدير على رعايتكم لهذا الحفل الكريم واهتمامكم بأبنائكم ومواطنيكم، وعلى ما قدموه من أعمال خيرة وخدمات جليلة لوطنهم ومواطنيهم·
وأضاف إن هذا التكريم هو تكريم لا لأبناء إمارة أبوظبي فحسب، وإنما هو تكريم شامل لأبناء دولة الإمارات الذين شاركوا ولا يزالون يشاركون في النهضة التي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله والدكم الكريم سمو الشيخ زايد ''رحمه الله رحمة الأبرار''، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ راشد بن سعيد المكتوم ''رحمه الله رحمة الأبرار''·
وقال إن المكرمين في هذا الحفل يتسلمون هذا التكريم نيابة عن إخوانهم المواطنين على مستوى دولة الإمارات من الرجال والنساء الذين لا يزالون يسهمون في نهضة بلادهم وخدمة مواطنيهم في جميع المجالات وفي شتى مرافق الدولة·
وقال لقد احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أيام بالعيد الخامس والثلاثين لقيام الاتحاد في عام·1971 وأضاف: بهذه المناسبة يشرفني أن أتقدم بالتهنئة الصادقة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، ولنائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ولكم شخصيا، ولإخوانكم الأعزاء ولشعبكم الكريم·
راجيا من الله الكريم التوفيق والسداد في كل عمل تقومون به في خدمة وطنكم ومواطنيكم·
تحدث معاليه عن أحد المكرمين في هذا الحفل، ألا وهو الشيخ سالم بن مسلم بن حم وهو الذي رافق سمو الشيخ زايد منذ صباه وشهد معه جميع التطورات والتحولات الكبيرة والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية المهمة التي مرت بها المنطقة، وشارك في قيام دولة الإمارات والإنجازات التي تحققت على أرضها بقيادة سمو الشيخ زايد ''رحمه الله''· ووصف بن حم قائلا إنه من الرجال المخلصين القلائل الذين تعتز بهم دولة الإمارات، ومن الذين قدموا ولا يزالون يقدمون خدمات كبيرة وأعمالا جليلة لوطنهم ومواطنيهم، ويتمتع بمكانة مرموقة وتقدير واحترام كبيرين من قبل إخوانهم ومواطنيهم، وهو واسع المعرفة والاطلاع، ويعتبر من ذوي الخبرة الكبيرة والرأي السديد والبطانة الصالحة، إلى جانب ذكائه الفطري، وكثيرا ما كان يحاوره سمو الشيخ زايد ''رحمه الله'' في مجالسه العامة، ويستأنس بآرائه السديدة في كثير من القضايا التي تهم الوطن والمواطنين·
مهنئا معاليه الشيخ سالم بهذا التكريم هو وزملاؤه المكرمون في هذا الحفل، راجيا الله لهم الخير والتوفيق والسداد·
وجدد في ختام كلمته التهنئة الصادقة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، ولنائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ولشعب الإمارات بالعيد الخامس والثلاثين لدولة الإمارات العربية المتحدة·
داعيا الله جلت قدرته أن يحقق لدولة الإمارات ولشعبها الكريم كل ما تصبو إليه من تقدم وعزة ورفعة وازدهار· ''وام''
عدد اليوم
