الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجربة الزراعة النسيجية لفسائل النخيل تحقق نجاحات في الفجيرة

تجربة الزراعة النسيجية لفسائل النخيل تحقق نجاحات في الفجيرة
13 ديسمبر 2010 20:17
قام علي تجلي بتكثير شجرة اللوز في مشاتله بالفجيرة، ونجح في إنتاج فسائل جديدة لأنسجة النخيل وصل بها إلى العالم حيث صدر إنتاجه إلى دول الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند إذ يبلغ إنتاج الفسائل المستحدثة في مزارعه 200 ألف شتلة سنويا تراقب في مختبرين بريطاني وفرنسي للأبحاث العلمية. الجودة العالية وسط منطقة البدية بإمارة الفجيرة وبجوار جبالها وعلى مساحة ما يقارب 86 هكتارا، يقام مشروع ضخم احتضنه علي تجلي ودعمه بخبراء واستشاريين في علم الهندسة الوراثية وتحديدا في مجال النخيل وبعض الفواكه الأخرى. وتختص تلك المزارع ومختبراتها في بريطانيا وفرنسا بإنتاج أنواع عالية الجودة من فسائل نخيل الأنسجة مستخدمة أحدث التقنيات العلمية بالتعاون الوثيق مع إحدى الجهات العلمية المتخصصة في هذا المجال في بريطانيا وقد دأبت على ذلك منذ ثلاثين عاما متواصلة. إلى ذلك، قال تجلي “لدينا أكثر من 35 نوعا من فسائل النخيل التي يتم إنتاج الفسائل منها أنواع من السعودية مثل الخلاص والشيشي وسلطانة وعجوة وسيف وعنبرة والصقعي وأنواع أخرى محلية. وننتج فسائل في مختبرين بريطاني وفرنسي بواقع 200 ألف شتلة من فسائل النخيل سنويا من كل مختبر من المختبرين”، مضيفا أن المشاتل تقوم بتغطية احتياجات العديد من الدول من فسائل النخيل وبكميات كبيرة جدا. ومن الدول التي يتم تصدير شتلات النخيل إليها دول الخليج، ودول الشرق الأوسط، والهند، والصين، وشمال إفريقيا، وإفريقيا الجنوبية، وإسبانيا. وأوضح تجلي “عملنا لا يستخدم الهندسة الوراثية في إكثار كمية المنتج من النخلة بمعنى التلاعب في جينات الفسائل، وإنما نقوم بعمليات انتقائية وبطرق علمية لإنتاج الفسائل ذات الجودة العالية، كما ندقق كثيرا في نوع النخيل الذي سنقوم بأخذ الفسائل من تحته، ونجري عليها دراسات علمية موسعة في مختبراتنا العلمية المتخصصة لمعرفة حجم التمر وعقد الثمار ونضجه”. مراحل الزراعة أشار تجلي إلى أن أخطر شيء أن تتم زراعة النخيل بواسطة البذور لأن هذه الطريقة رديئة ومواصفات التمر بها يكون سيئا للغاية وطعمه يكون مختلفا عن التمر المنتج بواسطة الفسائل المنتقاة، كما أن النخيل البذري لا يحمل نفس مواصفات الأم”. والمشكلة الأكبر في هذا النوع من النخيل البذري، وفقه، أنه يظل أربعة سنوات كاملة لا ينتج تمرا وبعد مرور هذه المدة بالكامل ينتج نخل ذكر. وحول كيفية إنتاج الفسائل، قالت بثينة خزعل، مديرة المشروع “نقوم بإرسال الصنف الذي نريد تكثيره ممثلا في فسيلة واحدة صغيرة من كل نوع بحيث لا يتجاوز وزنها قرابة 25 كليو جراما دون زيادة. وبالطبع لا يتم إرسال الفسائل إلى مختبرات لندن وباريس عشوائيا وإنما نقوم بمتابعة دقيقة للنخلة الأم بواسطة خبراء في هذا المجال على مدى عامين كاملين. وعن مراحل الزراعة النسيجية، قالت خزعل “تمر الزراعة النسيجية لفسائل النخيل بمراحل أخرى منها مرحلة التقسية وهي مرحلة معروفة مخبريا وذلك بنقلها إلى بيوت زجاجية بظروف مناخية محكمة وبدرجة رطوبة عالية. ثم مرحلة المشتل حيث يتم تجهيزها للزراعة في الأرض مباشرة”. وأضافت “تمتاز شتلات نخيل الأنسجة بالنمو السريع مقارنة بالفسائل أو الصرم أو القطايع فتح جديد في تهجين اللوز محلياً حول تجربة تلك المشاتل في تهجين وتكثير شجرة اللوز، قالت مديرة المشروع بثينة خزعل “وجدنا أن هناك شجرة لوز واحدة في البدية واكتشفنا أنها نادرة بالدولة وعليها إقبال كبير ليس بغرض الإنتاج فحسب وإنما بغرض الزينة أيضا لأنها تمتاز بشكل رائع. وقمنا بعمل عملية إكثار لهذه الشجرة وفقا لمقاييس علمية ومختبرية وقد نجحنا في الحفاظ على تلك الشجرة من الانقراض، كما تم زيادة إنتاجيتها بشكل كبير لدرجة أن العزق الواحد ينتج من 6 – 9 ثمرات من اللوز في وقت تنتج فيه الشجرة العادية حبة واحدة في العزق الواحد وبالتالي فإن إنتاج شجرة اللوز الجديدة يبلغ آلاف ثمرات اللوز ما يعتبر فتحا جديدا في هذا المجال”.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©