الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المعالجات الجينية للتوحد جهود بحثية في طور التجريب

المعالجات الجينية للتوحد جهود بحثية في طور التجريب
2 أكتوبر 2014 22:40
لخصت باحثة العلوم العصبية وصحة الأطفال الأميركية نانسي شوت، في صفحة تربية الأطفال على موقع «أخبار الولايات المتحدة الأميركية والتقرير العالمي»، تلك الجهود، في مقال بعنوان: «نحو علم حقيقي للتوحد» تقول فيه: «مضادات الاكتئاب التي ترفع مستوى الناقل العصبي «السيروتونين» في الدماغ، فعّالة في تقليل حركات اليد التكرارية التي تلازم الاضطرابات الوسواسية القهرية. فبعد أبحاث قامت بها مؤسسة كوكرين الأميركية عام 2010 أوضحت أن هذا الدواء لا أثر له في تخفيف الحركات التكرارية المميزة للتوحد». كما كان من بين الأدوية المرشحة لعلاج التوحد الدواء الذي يعزز دور حركات العين السريعة أثناء النوم، وهو غائب عند الأطفال المصابين بالتوحد، كذلك الأوكسيتوسين، وهو الهورمون الذي يسرع الولادة، وإدرار حليب الرضاعة، الذي يُظنّ أنه يشجع الترابط بين الأم والوليد. في عام 2010 نشر المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية دراسة أظهرت أن 13 مراهقاً مصاباً بمتلازمة إس برجر تحسن تعرفهم على صور الوجوه بعد استنشاق الأوكسيتوسين. وفي العام نفسه قام باحثون بتحري الجينات لدى 996 طالباً في مدرسة ابتدائية، ووجدوا تباينات وراثية جديدة ونادرة عند الأطفال المصابين بالتوحد، فأصاب بعض الخلل الجينات، التي تتحكم في التواصل عبر المشابك العصبية في الدماغ، وهي أيضاً بؤرة أساسية للتساؤلات المتعلقة بالتوحد. وتمضي نانسي شوت: «الدكتور جفن جيشوِند، أستاذ علم الأعصاب والطب النفسي في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، ورئيس الفريق البحثي فيها، يرى أن الطفرات الفعلية مختلفة بين الأفراد، لكن قد يكون هناك بعض الأمور المشتركة في المسارات البيولوجية، أما الاختبارات التي تثبت السبب أو المعالجات التي تعدل الخلل الجيني فأمامها سنوات». أما الدكتور جيه ليدلر، فيصف المعالجات الحالية بأنها شكلٌ من أشكال «الشامانية»، فلسفة دينية تعتقد في السحر والقوى الغيبية، تحت غطاء علمي، والكثير من الآباء اليائسين يتمنون أن يجد العلم يوماً دواء أنجع، لكنه جربها على ابنه على أية حال. فمع أن ليدلر، قبل معالجات بديلة من أجل ابنه، فحاول أيضا تشجيع الممارسين الذين كانوا يحتاجون إلى تطبيق صرامة العلوم الأساسية في تقييم مثل تلك الخيارات. ويقول: «سعيت إلى التركيز عليها من خلال سؤالهم في كل مرة. هل تم استخدام الشواهد؟» وابنه الأكبر الآن في السابعة عشرة من العمر، وهو لن يتمكن أبداً من العيش باستقلالية، لكن ابنه الأصغر سناً كان أوفر حظاً، وتم إلحاقه بمدرسة متوسطة نظامية. صعوبات وتحديات هناك كثير من الآباء الذين لا يختارون التجريب، فـ «مايكل» و«كريجوري» من ميريك، بنيويورك، فقد قررا عندما تم تشخيص التوحد لدى ابنهما «نيكولاس»، وهو في الثانية من عمره، استخدام المعالجات المستندة إلى البيّنة فقط كالتحليل السلوكي. ويقول «مايكل»: «إنّ مساعدة ابننا فيها الكثير من الصعوبات والتحديات، فلم أكن راغباً في تجريب المعالجات التجريبية. وأود تطبيق ما أنفق عليه الأطباء والباحثون الكثير من الجهد والوقت ليثبتوا فعاليته وأنه لن يضيف أذية أخرى إلى ابني». و«نيوكلاس» الآن في التاسعة من العمر، وعلى الرغم من أنه لا يستطيع الكلام، فإن المعالجة السلوكية علمته استخدام الإشارات البدنية عندما يحتاج الذهاب إلى الحمام. إنه يستطيع الآن غسل يديه والجلوس بهدوء في المطعم خلال وجبة العشاء والمشي عبر الممشى في مخزن بيع الأدوية والسلع الأخرى من دون أن يلوح بيديه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©