فصل توأمين سياميتين سودانيتين في لندن

نجح أطباء في لندن بفصل توأمين سياميتين سودانيتين تبلغان من العمر سنة واحدة كانتا متصلتين بالرأس، وذلك في أغسطس بعد أربع عمليات جراحية، على ما أفادت أمس الجمعية التي أعدت هذه العملية. ففي 15 أغسطس خضعت ريتال وريتاج غابورا اللتان ولدتا في الخرطوم في 22 سبتمبر 2010 لعملية الفصل النادرة والدقيقة هذه، التي أجراها فريق الجراح ديفيد دوناويي في مستشفى “جريت أورموند ستريت” للأطفال في لندن. وقد خضعت التوأمتان لثلاث عمليات أولية في مايو ويوليو تمهيدا للمرحلة النهائية، حسبما شرحت جمعية “فيسينج ذي تشيلدرن” المتخصصة في مساعدة الأطفال المصابين بتشوهات في الوجه. ووصلت التوأمتان من السودان في أبريل برفقة والديهما، في حين كان قلب ريتاج ضعيفا جدا. صرح والدا التوأمتين عبدالمجيد وإيناس غابورا وهما طبيبان “نحن ممتنان جدا. ونحن متشوقان للعودة إلى الديار مع ابنتينا اللتين فصلتا عن بعضهما البعض واللتين هما في صحة جيدة”. ولفتا “كنا محظوظين لأن ابنتينا تمكنتا من الخضوع للعملية، لكن هناك أطفال آخرون بحاجة إلى الاهتمام والعلاج وعائلات بحاجة إلى المساعدة”. من جهتها قالت ساره درايفر-جوويت وهي مسؤولة في “فييسينج ذي تشيلدرن” أن “التوأمتين رائعتين. ورؤيتهما وهما تضحكان وتلعبان بين أذرع والديهما تعتبر أجمل مكافأة لجميع الجهود المبذولة”. أما الطبيب الجراح ديفيد دوناويي فلفت إلى أن “احتمالات نجاة التوأمتين في حالتهما السابقة كانت ضعيفة جدا”. وأعلن في بيان أن “فريقنا واجه صعوبات عديدة في وقت كنا نعلم جيدا إلى أي حد مسؤوليتنا هي كبيرة تجاه العائلة والفتاتين الصغيرتين”. أضاف “عائلة غابورا كانت شجاعة جدا خلال هذه المرحلة المرهقة”.