الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السيارات الرياضية «مقود السرعة» لتحقيق مزيد من الأرباح

14 سبتمبر 2013 21:42
بدأت السيارات الرياضية متعددة الأغراض المعروفة باسم “أس يو في” كفكرة أميركية، من خلال إنتاج سيارات الجيب لاستخدامها في الحرب العالمية الثانية، لتتطور بعدها إلى موديلات أخرى متنوعة انتشرت في مختلف أرجاء أميركا في تسعينيات القرن الماضي. وتخطط شركات صناعة السيارات الكبيرة الأخرى لاستغلال معرض فرانكفورت للسيارات، لإطلاق جيل جديد من السيارات الرياضية متعددة الأغراض تستهدف شرائح المستهلكين من شنجهاي إلى سان جوزيه القادرين على دفع مبالغ كبيرة لاقتناء هذه الموديلات. وتعكف هذه الشركات في الوقت الحالي، على إعادة تصميم هذه الموديلات مرة أخرى وجعلها أقل حجماً وأكثر جاذبية، للاستفادة منها في زيادة مبيعاتها وأرباحها. ويقول جي ميز، نائب مدير التصميم في شركة فورد موتورز، إن الشيء الوحيد المشترك الذي يميز الجيل الجديد من هذه الموديلات، هو الارتفاع الكبير الذي يجلس عليه السائق. ويرى الأستاذ الجامعي واو جيان، أن طرق الصين أصبحت أكثر ازدحاماً وأن الشخص يفكر عند شراء سيارة في معايير السلامة التي تعتبر أكثر أهمية من كفاءة استهلاك الوقود. وفي أوروبا التي منيت سوقها عموماً بالركود، ارتفعت مبيعات السيارات الرياضية متعددة الأغراض، بنسبة سنوية قدرها 6,7% في الفترة بين2007 إلى 2013، حيث من المتوقع أن تناهز نحو 2,8 مليون سيارة خلال العام الحالي. ويقول جون هوفيكر، المدير الإداري في مؤسسة أليكس بارتنرز الاستشارية: “تميزت كافة فئات السيارات بالتراجع في أوروبا باستثناء أس يو في”. ومن أكثر الموديلات رواجاً لشركة فورد في أوروبا في الوقت الراهن، موديل أيكوسبورت، الذي تم تصميمه انطلاقاً من موديل فيستا، بيد أنه يفوقه طولاً ومساحة أكبر للأغراض وكذلك نحو 6 آلاف جنيه إسترليني زيادة في السعر في بريطانيا. وحقق موديل موكا الصغير الذي تنتجه شركة جنرال موتورز من فئة السيارات الرياضية متعددة الأغراض، مبيعات قوية في أوروبا، ما حدا بالشركة تحويل مقر إنتاجه من كوريا إلى إسبانيا في العام المقبل. وتنوي شركة نيسان اليابانية، تقديم نسخة جديدة من موديل انفينتي في معرض فرانكفورت أطلقت عليه اسم كيو30، يجمع بين النسق الرياضي لسيارات الكوبيه والمساحة الكبيرة لسيارات الهاتش باك والعلو الذي تتميز به موديلات الدفع الرباعي. وأكد مدير انفينتي جوان دي نيسشين، أن السيارات الرياضية متعددة الأغراض ستظل المنتج الرئيسي الذي يساهم في الجهود التي يبذلها الموديل للتوسع على النطاق العالمي بما في ذلك البرازيل والصين. وتطرح انفينتي في الوقت الراهن أربعة موديلات من هذه الفئة مع توقع المزيد في المستقبل القريب. وتستعد تويوتا لتقديم نسخة جديدة من لكزس آر إكس الحالية خلال المعرض، لكن بحجم أصغر، بينما تخطط مرسيدس بنز التابعة لشركة ديملر الألمانية، لكشف النقاب عن دخولها عالم السيارات الرياضية متعددة الأغراض الصغيرة من خلال طرح موديل مرسيدس جي آل إيه، الذي تستعد الشركة لإنتاجه في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم بغية منافسة أودي من فولكس فاجن وموديلات شركة بي إم دبليو. وتتوقع أودي بيع نحو 40 ألف سيارة من موديل كيو 5 متوسط الحجم في أميركا وحدها خلال العام الحالي. كما تسعى الشركة لإنتاج جيل جديد من هذا الموديل في المكسيك ابتداء من العام 2016، في حين تخطط أودي إضافة كيو 3 لخط إنتاجها في أميركا بحلول العام المقبل، والذي قدمت نسخة منه بالفعل منتجة في الصين. وعبرت حتى شركة جاكوار التي اقتنعت بترك نشاط صناعة السيارات الرياضية لشريكتها لاند روفر، عن رغبتها دخول هذا المجال أسوة بشركتي بورش وفيات التي تقوم بإنتاج موديل ماسراتي الفاخر. ولم تتأخر شركات صناعة السيارات العادية عن اللحاق بهذا الركب، حيث أعلنت شركة كيا موتورز الكورية الجنوبية المنتجة لموديل سبورتاج، عن طرح نسخة جديدة من سيارات أس يو في أطلقت عليها اسم نيرو. لكن لا يخلو الاعتماد الكلي على السيارات الرياضية متعددة الأغراض، من المخاطر على المدى الطويل. ويطالب المنظمون في معظم أسواق السيارات الرئيسية في العالم، الشركات المصنعة بخفض معدلات انبعاث الكربون، على أن يزيد متوسط الاستهلاك على 50 ميل للجالون الواحد. وفي حين تتميز السيارات الرياضية متعددة الأغراض في الوقت الراهن بخفة وزنها وزيادة الكفاءة في استهلاك الوقود، بالمقارنة مع موديلات تسعينيات القرن الماضي مثل إكسبلورر وهمر، إلا أنها لا تقطع نفس المسافة التي تقطعها سيارة مشابهة باستهلاك نفس المعدل من الوقود. وتستهلك على سبيل المثال بي إم دبليو أكس3 أس يو في بمحرك 4 اسطوانات، نحو جالون واحد لكل 24 ميلاً، بينما يستهلك موديل 328 آي سيدان نفس الكمية لقطع 26 ميلاً. ويبدو بذلك، أن السبيل الوحيد لإنعاش مبيعات السيارات الرياضية متعددة الأغراض، هو طرح المزيد من الموديلات الهجين والتي تعمل بالكهرباء وصولاً إلى تحقيق متوسط كفاءة استهلاك الوقود. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©