الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المتسلقات رداء حي يزيِّن الجدران

المتسلقات رداء حي يزيِّن الجدران
13 ديسمبر 2010 20:26
لكل نوع من نبات الزينة مهام تجميلية ووظيفية متفاوتة ومتباينة، نظراً لاختلاف طبيعة كل نوع من النباتات من حيث نموها، وتفرعها، وشكل أوراقها، ومدى كثافتها، وأزهارها وألوانها، ورائحتها التي تضوع في ثنايا الحديقة، وتحدد به ملامح المكان وتفاصيله الجمالية، وتخفي بردائها الأخضر اليانع بعض عيوب البناء ومشاكله، ومنها المتسلقات التي يمكن أن تسير وفق الخطوات التي توضع أمامها أو أن تزحف بشكل رأسي ما أن وضعت لها دعائم خاصة. يشير المنسق الزراعي عمر أحمد أن المتسلقات نباتات لها سيقان لا تقوى على النمو الرأسي وإنما تتسلق بطرق مختلفة كالتفافها على دعامات أو تتسلق بجذور هوائية تنمو من الساق وتمتد في شقوق البناء والحوائط مثل الهيدرا أو قد تلتف الساق حول دعامة أو نباتات أخرى وتعمل على تغطية المكان بأوراقها وأزهارها، وعادة ما تزرع المتسلقات لأغراض متعددة منها لتغطية واجهات المباني والجدران الخارجية للمنازل لإكسابها تفاصيل مميزة، وتزرع متسلقات ذات محاليق على شكل مخلب القط لتغطية الجدران مثل نباتات بجونيا، كما يمكن أيضا تغطية المداخل والبوابات والطرقات والمنشآت الخشبية والمقاعد وأماكن الجلوس في الحديقة مثل الجهنمية وكلير وست الحسن، ويمكن تغطية الأسوار الخارجية وعزل الحديقة وحمايتها من الخارج مثل نبات أبيوميا، ومن خلال هذا النبات يسعنا أن تغطى الأسقف المائلة والميول والمنحدرات وجذوع الأشجار الميتة في الحديقة، وايضا يتم حجب المنظر غير المرغوب فيها والمجاورة للحديقة وذلك بتربيتها وتسلقها على سياج صناعي، لتكون سياجاً نباتياً مثل الجهنمية، والياسمين الزفر والورد التسلق والبلمباجو، وايضا تزرع المنسلقات في الشرفات لتتدلى مما تخلق منظراً بديعاً كما تزرع الأنواع المزهرة مثل الجهنمية، والستريا، وشبرفايد، ونجدها أيضا في مغطيات التربة. شروط للاختيار يقول أحمد مضيفاً “ثمة العديد من المواصفات التي يجب أن تتمتع بها المتسلقات وعلى ضوئها يتم انتقاؤها، فيفضل أن تكون ذات نوعية المستديمة الخضرة وذات موسم ازهار طويل، وأن تكون النباتات سريعة النمو وقوية وذات تفرعات جانبية كثيفة، وأن تكون المتسلقات مختلفة في الوانها ومواعيد أزهارها طيلة النهار، وأن تكون لديها القدرة على التسلق بانتظام على الدعامات أو الأسقف والجدران. وتكون كذلك متلائمة مع الظروف البيئية للموقع الذي تزرع فيه، والغرض منها أن تكون مقاومة للإصابات والآفات الحشرية. ويضيف أحمد : نجد أن المتسلقات تنقسم إلى نوعين منها المسلقات المزهرة، وهذه النباتات لها أهميتها التنسيقية خاصة إذا طال موسم ازهارها، وتزهر في مواسم مختلفة مثل الجهنمية، الايبوميا والياسمين البلدي، الانتيجونون الكليلا، تيكوماريا، وبلمباجو وكليماتس. أما المتسلقات الورقية وهذه عادة تزرع لجمالها ونمواتها الخضرية وتستخدم لحجب المناظر غير المرغوب فيها او تغطية واجهات المباني، ومن أهم أنواع المتسلقات المستديمة الخضرة الجهنمية، الياسمين الزفر وهيدرا الزفر، ومن أهم أنواع المتسلقات المتساقطة الأوراق مثل الياسمين الأبيض والأصفر ورد متسلق أيبوميا كلير، انتيجومن وبيجنونيا ارجيريا. وتتكاثر المتسلقات عن طريق البذور أو الأجزاء الخضرية مثل العقل والخلفات والتطعيم والترقيد . وعادة ما تزرع المتسلقات في مواعيد متنوعة أي في أي وقت من السنة عدا الأوقات الشديدة البرودة أو شديدة الحرارة، هي ملائمة لزراعة المتسلقات، والموعد الأكثر ملائمة لزراعتها هو في الربيع والخريف، وعادة ما تزرع المتسلقات على أبعاد 2-3 أمتار وفي حالة زراعتها كأسيجة تزرع على مسافة نصف متر مربع من بعضها، ويعمل على إعداد حفر بأبعاد نصف متر تملأ بخليط من التربة والرمل والسماد العضوي المتحلل بنسبة 1-1إلى 2 ثم توضع فيها الشتلات مع دك التربة حولها جيدا، ومن ثم ريها وتحتاج المتسلقات إلى دعامات لتمكنها من التسلق والوصول إلى المكان المراد تغطيته. كما يمكن زراعة بعض أنواع المتسلقات بالبذرة مباشرة في التربة أو زراعتها وتربيتها في أصيص، ومن ثم نقلها إلى الأرض المستديمة. تناسق مع المباني المتسلقات تتسلق الحوائط والجدران، وعادة ما تتلاءم مع الرطوبة عند زراعتها، كما يراعى عند زراعتها أن تكون على مسافات متباعدة تتناسب مع أبعاد المبنى وتزرع تحت مساحة كبيرة من الحوائط التي يراد تغطيتها. كما أن هذه المتسلقات تخرج من سيقانها جذور صغيرة تساعدها على التعلق بالأسطح الخشنة من المباني كالحوائط الأسمنتية أو الطوب أو الحوائط ذات الدهان الخشن. وهناك ايضا المتسلقات العالية التي تُزرع لتصل إلى ارتفاعات عالية مثل الأسقف أو للفصل بين المباني، ودائماً ما تحتاج إلى تربة خصبة جدا ورعاية متواصلة وتتميز هذه النوعية من المتسلقات بالأوراق الوفيرة والأزهار الجميلة. والمتسلقات العشبية يوجد منها النوع الحولي أو المعمر، حيث تستخدم للأغراض المؤقتة لتغطية مكان بصفة مؤقتة حتى ينمو المتسلق الأصلي الذي يأخذ وقتا طويلا في النمو حتى يحل محل هذا المؤقت المزروع الذي يقوم بنفس الغرض، وهناك أيضا متسلقات النباتات وهى التي تتسلق على غيرها من النباتات الأخرى التي تتخذها كدعامة لها، ومن أوجه الاعتراض على هذا النوع من المتسلقات أنها تحجب مجال الأشجار والشجيرات الأخرى المتخذة منها دعامة لها، لذا ينبغي تخفيف كثافتها بين الحين والآخر لمنع تشابكها بالنباتات الأخرى أيضا. وهناك أيضا متسلقات كثيفة الحجاب وهذه المتسلقات الخفيفة الحجاب، فهي تحجب ما خلفها كلية ولذا فهي تستخدم لغرض العزلة والخصوصية، أو لإخفاء منظر غير مرغوب فيه. وتحتاج هذه النباتات إلى فراغ كبير وإلى دعائم قوية لكي تحمل الأوراق الكثيفة والسوق الكثيرة. طرق العناية من حيث الصيانة يؤكد أحمد قائلا: كل النباتات بحاجة إلى صيانة ورعاية، فمن حيث السماد يتم تسميد المتسلقات بالسماد العضوي المتحلل سنويا وذلك بنثره حول النبات وخلطه مع التربة، ومن ثم تروى حيث تسمد المتسلقات المتساقطة الأوراق قبل خروج البراعم في فترة الشتاء. أما المستديمة الخضرة فيعمل على تسميدها قبل ابتداء التزهير بحوالي شهر أي عند نهاية الشتاء أو بداية الربيع. ومن حيث الري فتروى المتسلقات بانتظام وعلى فترات قصيرة خاصة في بداية زراعتها وتتوقف كمية الري حسب ظروف التربة وحال الجو والنبات. ولحمايتها حتى تنمو بشكل جيد، يجب إزالة الحشائش النامية بمجرد ملاحظتها للحد من منافستها وتأثيرها على نمو المتسلقات. كما يجب تفكيك الطبقة السطحية من التربة لتحسين تهويتها وتقاوم الآفات بالرش بالمبيدات المتخصصة. ومن حيث التقليم فتجرى للمتسلقات سنويا للتخلص من الافرع الجافة والقديمة والمريضة وذلك لتشجيع النموات الجانبية، كما تساعد هذه العملية من في التخفيف من ثقل المتسلق على المنشآت والدعامات التي يتسلق عليها، وللتخلص من البذور والثمار الجافة. وعادة ما يتم تقليم المتسلقات المتساقطة الأوراق في اوائل الربيع عند، بدأ نمو البراعم في حين تقلم المستديمة الخضرة بعد موسم الازهار مباشرة. قابلية التحديث يضيف أحمد قائلاً: ومن حيث التجديد فتتم هذه العملية في حال قدم المتسلقات أو إصابته بآفات الزراعية وفقدان قيمتها التنسيقية ومقدرتها على الازهار أو إعطاء نموات حديثة وذلك عن طريق تقليم أفرعها تقليما جائرا وخفيا إلى 3-4 أفرع، وتوزع بانتظام على الدعامة المتسلقة عليها أو يتم قطع المتسلق القديم إلى ارتفاع نصف متر من سطح التربة ويعمل على حفر المساحة حول النبات بعمق نصف متر حيث تملأ بالسماد العضوي المتحلل وتردم ومن ثم تروى وذلك لتشجيع خروج نمو الحديقة من البراعم السفلية. كما يمكن استخدام بعض الأسمدة الكيميائية السريعة الذوبان لزيادة سرعة نمو الفروع الجديدة وتجرى هذه العملية عند بدء نمو البراعم في اوائل الربيع.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©