الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«التعاون والتنمية»: الركود الأوروبي يكبح الانتعاش العالمي

7 سبتمبر 2012
باريس (د ب أ) - قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس إن الركود في أوروبا يقوم بمهمة الكابح للنمو الاقتصادي العالمي داعية لاتخاذ إجراء سريع بشأن أزمات القطاع المصرفي والديون والقدرة على المنافسة بـ”منطقة اليورو”. وأظهر التقييم الاقتصادي المؤقت للمنظمة أن أزمة “منطقة اليورو” تضعف الثقة العالمية والتجارة والتوظيف في ظل انتشارها من دول الأطراف إلى دول المركز بالمنطقة. ومن المتوقع أن تنزلق ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة إلي ركود خفيف خلال النصف الثاني من العام الجاري. توقعت المنظمة بمقرها في باريس أن ينكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 0,1% خلال الربع الثالث وبنسبة 0,2% خلال الربع الأخير من هذا العام، لكنه سينمو بمعدل 0,8% للعام الجاري بأكمله مقارنة مع العام الماضي. وستتمكن فرنسا من تحقيق نمو معدله 0,1%, بينما سيتجه الاقتصاد الإيطالي للانكماش بنسبة 2,4% وفقا للمنظمة التي تقيس التطورات الاقتصادية والاجتماعية في 34 دولة الأكثر تقدما. في المقابل, يتجه الاقتصاد الأميركي للنمو بمعدل 2,3% بينما من المتوقع أن ينتعش الاقتصاد الياباني من الركود الذي ضربه عقب موجات تسونامي العام الماضي بتحقيق معدل نمو سنوي يبلغ 2,2%. وقال كبير الاقتصاديين لدى المنظمة بيير كارلو بادوان إن “حل مشاكل القطاع المصرفي والمالية والقدرة على المنافسة بـ(منطقة اليورو) لا تزال هي مفتاح التعافي”. وتوصي المنظمة بتخفيف السياسة النقدية بـ”منطقة اليورو” ومناطق أخرى حيث تشهد الاقتصادات ضعفاً وتدنياً في التضخم. كما دعا تقرير المنظمة إلى تدخل البنك المركزي الأوروبي في أسواق السندات “من أجل إبقاء فوارق المخاطرة في النطاقات التي تبررها العوامل الاقتصادية الأساسية”، ودعا إلى تحقيق المزيد من التقدم نحو إقامة اتحاد مصرفي بـ”منطقة اليورو”. وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، يحذر التقرير من أن سياسة التقشف يمكن أن تنشئ “دورة تغذية عكسية معاكسة” في بعض الدول حيث تخنق إجراءات خفض الإنفاق النمو ما يؤثر بالتالي على حصيلة العائدات الضريبية وتجبر على إجراء خفض أكبر للإنفاق. وأقرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأن اضطرابات سوق المال تركت الدول في منطقة اليورو “متأخرة بشكل بسيط” عن تحقيق مستهدف العجز. من ناحية أخرى، يلوح في الأفق تعرض الولايات المتحدة “لمنحدر مالي” العام القادم عندما يدخل عدد من إجراءات زيادة الضرائب وخفض الإنفاق حيز التنفيذ “والتي من المرجح أن تدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود”. ويشير مصطلح “المنحدر المالي” إلى تطبيق إجراءات خفض الإنفاق بالتزامن مع زيادة الضرائب. وقالت المنظمة إنه “من الملح أن تتفق الأحزاب السياسية على خطط ترشيد مفصلة متوسطة الأجل بحيث تستطيع تفادي هذه النتيجة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©