فرانكفورت (د ب أ) - اضطرت شركة “لوفتهانزا “الألمانية للطيران إلى إلغاء 28 من رحلاتها القادمة من الأميركتين أمس، وذلك تحسباً لإضراب موسع لمضيفيها في ألمانيا اليوم (الجمعة). وأعلنت الشركة على موقعها الإلكتروني أمس أنها ألغت نحو ألف من إجمالي 1800 رحلة مقررة اليوم (الجمعة) بسبب الإضراب الذي ينتظر له أن يستمر يوما للضغط على الشركة لزيادة الأجور وتحسين حماية موظفيها.
وتبددت الآمال في التوصل، خلال اللحظات الأخيرة، إلى حل وسط بشأن مطالب عمال الشركة، حيث أعلن ممثلون عن الشركة وممثلون عن اتحاد مضيفي الشركة “يو اف أو” انتهاء المحادثات دون التوصل إلى تسوية، مع وجود اقتراح باستدعاء وسيط للمساهمة في تجاوز الخلافات بين الطرفين. وكانت الرحلات الثماني والعشرون المقبلة من أميركا الشمالية واللاتينية، بالإضافة إلى رحلات ثلاث قادمة من مدن آسيوية من بين نحو 50 رحلة تم إلغاؤها قبل بدء الإضراب. في إشارة إلى ذلك قالت “لوفتهانزا” إنه حتى وإن توافرت أطقم ضيافة لهذه الرحلات، فإن الشركة مضطرة لتغيير مواعيد رحلاتها لتكييفها مع الإضراب.
وقال المتحدث باسم الشركة أندرياس بارتيلس إنه قد فات الأوان للحد من خسائر الشركة جراء الإضراب المقرر غدا، وذلك بعد أن اعتمدت الشركة بالفعل الأسعار الإضافية الناجمة عن الحجز لركاب الشركة لدى شركات أخرى. يشار إلى أن عدد ركاب “لوفتهانزا “يصل إلى نحو 170 ألف راكب في أيام الجمع التقليدية.
وحولت “لوفتهانزا” بالفعل ركاب الرحلات الطويلة المنطلقة من ألمانيا إلى رحلات أخرى، ولكنها لا تزال بصدد الحصول على بدائل لركاب الرحلات القصيرة المنطلقة من ألمانيا.
وكانت النقابة، التي تضم 19,4 ألف عضو، حوالي النصف منهم أعضاء عاملون فيها قد دعت إلى إضراب شامل لمدة 24 ساعة يوم الجمعة من أجل الضغط على إدارة الشركة. وأشارت شركة الطيران إلى أن 80% من أطقم الضيافة رفضت العمل أثناء إضرابي الجمعة والثلاثاء الماضيين.
وكان نيكولاي باوبليس رئيس “يو.إف.أو” لوفتهانزا قد دعا الشركة إلى التخلي عن موقفها “المتعجرف” والاستجابة لمطالب النقابة وهدد بأنه في حال لم تستجب لوفتهانزا لهذه المطالب، فإن النقابة ستوسع نطاق الإضرابات لتكون شاملة وعلى مدار اليوم كله. وبدأت المفاوضات بين “لوفتهانزا” والنقابة قبل 13 شهراً.
عدد اليوم
