هيئة البيئة : القضاء على الجراد ومنع تكاثره محلياً

عبرت منطقة سويحان في أبوظبي أمس ولليوم الثاني على التوالي مجموعات من الجراد قادمة من إثيوبيا مروراً باليمن وسلطنة عُمان· وقال رئيس وحدة الأمن البيولوجي البيئي في هيئة البيئة أبوظبي الدكتور معن أحمد: إن فرق مكافحة موجات الجراد التي ظهرت في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، ''تعمل بأقصى طاقتها لمنع تكاثر الجراد محلياً''· وأكد أن غرفة العمليات التي شُكلت فور ظهور أولى الموجات في الرابع عشر من فبراير الحالي تعمل بكل كفاءة على معالجة ''مجموعات الجراد'' والقضاء عليها قبل تكاثرها، خصوصاً أن الدولة شهدت في الموسم الحالي أمطاراً وأجواء رطبة تشجع الجراد على التكاثر وزيادة أعداده· وقال رئيس وحدة الأمن البيولوجي: إن ''الوضع تحت السيطرة حتى الآن، ولاتوجد أي مشكلات تواجه فرق المكافحة في متابعة تلك المجموعات والقضاء عليها''· وأكد أن تعامل فرق المكافحة الحالي كافٍ للقضاء على مجموعات الجراد حال ظهورها في أي منطقة· وقال: إن الوضع لايستدعي استخدام الطائرات لمكافحة الجراد، ويكفي رش مبيدات المكافحة عبر المضخات التقليدية''· وشدد على أن فرق المكافحة تعمل على الالتزام بمعايير الأمن البيولوجي، مؤكداً ضرورة الحذر في عمليه توجيه المبيدات ورشها حفاظاً على مكونات الحياة البرية· وأشار إلى أنه ''لايمكن التنبؤ بحركة سير تلك المجموعات، فهي تسير حسب اتجاه الرياح''· وحول وصول مجموعات من الجراد إلى منطقة سويحان التي تبعد 100 كيلومتر شرق العاصمة أبوظبي، قال الدكتور معن أحمد: إن غرفة العمليات تلقت بلاغات قبل يومين تشير إلى وجود مجموعات من الجراد في المنطقة· وبيّن أن فرق المكافحة تحركت فوراً إلى المواقع التي ظهرت بها، وتعاملت معها وتم القضاء عليها، غير أنه أكد أن سويحان منطقة واسعة جداً ومن المحتمل ظهور الجراد في أماكن مختلفة· وشدد على أن مجموعات الجراد التي دخلت الدولة، هي مجموعات صغيرة ولم تصل إلى مرحلة ''الأسراب''· وأكد أن منظمة الأغذية والزراعة العالمية ''الفاو'' صنفت الموجات التي دخلت الدولة بـ''مجموعات صغيرة ظهرت في أماكن متفرقة''· وتشير الدراسات العلمية إلى أن ''سرب الجراد'' قد يصل حجم انتشاره إلى 10 كيلومترات، في حين تقدر الإحصائيات أن السرب الواحد الذي ينتشر على مساحة كيلومتر مربع يتغذى على 100 طن من المحاصيل والحياة البرية يومياً· وأوضح الدكتور معن أحمد أن أولى حالات ظهور الجراد بدأت في شهر ديسمبر الماضي في مناطق أفريقيا ومن إثيوبيا بالتحديد، وساعدتها الرياح الموسمية على العبور إلى كل من اليمن وعُمان لتصل بعدها إلى الدولة كموجات· وسجلت هيئة البيئة أبوظبي عبور أول موجة من الجراد يوم 14 فبراير الحالي إلى المنطقة الغربية· وكان سرب من الجراد وصل الفجيرة يوم الاربعاء الماضي قادما من الغرب، ولم يخلف أي أضرار في المحاصيل ، واتجه الجراد شرقاً إلى المحيط الهندي ·وكان سرب من الجراد وصل الفجيرة يوم الاربعاء الماضي قادما من الغرب، ولم يخلف أي أضرار في المحاصيل ، واتجه الجراد شرقاً إلى المحيط الهندي ·