الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثقافة الشواطئ في أستراليا مهددة بالإعلام وأسماك القرش

6 مارس 2009 02:48
أن يفقد المرء ساقا في حادث تحطم سيارة فانه يتحول إلى رقم في حادث وانتهى الأمر· ولكن فقد نفس العضو اثر التهام سمكة قرش يحول المرء إلى حديث المدينة· تسبح آن جرانت على احد شواطئ سيدني كل صباح تقريبا منذ سنوات· وتقول ''لم يحدث أن رأيت سمكة قرش أبدا، مرة واحدة فقط طلب مني الخروج من مياه البحر بعد سماع صوت تحذير من أسماك القرش''· وتعلق جرانت على حادث وقع منذ أسبوعين عندما هاجمت أسماك القرش 3 اشخاص كانوا يسبحون في سيدني، بأن التغطية الواسعة لهجمات القرش تقدم محبي الذهاب إلى البحر مثلها باعتبارهم مرضى بحب المخاطرة· فثمة من يخاف العودة إلى البحر· وبالفعل غير ان دونكان لو (15 عاما) عادته التي دأب عليها طول سنوات عمره الـ 15 الاسبوع الماضي ولم يذهب لركوب الامواج كما يفعل في الصباح بشاطئ آفالون· ويقول '' كنت أود أن اركب الامواج لكن لم يكن ثمة أحد سواي''· وحدث قبلها بثلاثة أيام أن زميلا له في الخامسة عشر من عمره أيضا وهو من سكان المنطقة أن هاجمته سمكة قريش بيضاء طولها متران بينما كان يمارس هواية ركوب الامواج فجرا بصحبة والده· ولكن تريفور لونج المتخصص في الأحياء المائية يصر على أن متوسط عدد هجمات القرش، حالة قتل واحدة سنويا، لم يتغير منذ تم تسجيل تلك الهجمات· وتحصد الصواعق ولدغات النحل وعضات الثعابين بل وهجمات الكلاب عددا أكبر من الضحايا· بل ولا يكاد يمر اسبوع دون غرق صياد· ويتفق فيك بديمورس المتخصص في دراسة اسماك القرش مع الرأي القائل بأن هجمات القرش ليست في زيادة وانه لم تحدث زيادة على مدى 20 عاما في أعداد القرش التي يتم اصطيادها من خلال الشباك بالقرب من الشواطئ· غير أن من يتحلون بالشجاعة لا يهابون شيئا وهم مستمرون في ممارسة هوايتهم المفضلة بركوب الامواج · ويقولون إنهم واجهوا اسماك قرش أثناء ممارستهم هوايتهم ولم يصابوا بسوء· وجد جريج دويل وهو صاحب مطعم شهير في سيدني نفسه إلى جوار سمكة قرش طولها متران في بالم بيش· ويتذكر '' في البداية ظننت أنني أرى شيئا ما ثم شاهدتها ثانية''· السمكة الضخمة انحرفت قليلا ثم ذهبت لحال سبيلها· لقد أشبعت فضولها على ما يبدو· وينصح الخبراء بعدم نزول الماء عند الفجر أو الغسق أو عندما يكون المحيط معتما ومستوى الرؤية (عند أسماك القرش منخفضة)· لكن غالبية مرتادي الشواطئ في سيدني يكدون من اجل لقمة العيش طوال النهار ومن ثم فان أوقات الصباح الباكر والليل هي المتاحة أمامهم فقط للذهاب إلى البحر· كما أن أوقات الغسق والفجر يمكن أن تكون أفضل الاوقات لممارسة هواية ركوب الامواج·
المصدر: سيدني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©