بحث مجلس الأعمال الإماراتي الأميركي خلال «منتدى الرؤساء التنفيذيين» الذي نظمه في العاصمة الأميركية واشنطن آفاق العلاقات التجارية والاقتصادية بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
كما تناولت نقاشات المنتدى التي ترأسها خالد الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، وتشالرز ريفكين مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاقتصادية وشؤون الأعمال مسائل تتعلق بالقطاع الخاص سيتم النظر فيها خلال «حوار السياسة الاقتصادية - الإماراتي الأميركي السادس» الذي سيعقد في وقت لاحق.
شارك في برنامج المنتدى الذي أداره داني سيبرايت رئيس مجلس الأعمال الإماراتي الأميركي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية ومايكل كوربين سفير الولايات المتحدة لدى الدولة.
ويعد «منتدى الرؤساء التنفيذيين» لقاء عالي المستوى بين مجتمع الأعمال والحكومات بمشاركة 50 مسؤولا إماراتيا وأميركيا.
وقال الغيث إن الدولة تعتبر الولايات المتحدة شريكا رئيسيا في عملية دفع الاستثمارات وفرص الشراكة التعليمية والتجارية في كثير من القطاعات، التي تؤكد الابتكار وريادة الأعمال، منوها بأن زيارة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد لأميركا مؤخرا تؤكد التزامها تجاه هذه الشراكة.
وثمن المشاركة الرائدة وواسعة النطاق في كل دورة «حوار السياسة الاقتصادية الإماراتي الأميركي».
من جهته أكد كوربين أهمية دخول الشركات الأميركية في شراكات مع الشركات الإماراتية لتعزيز الابتكار والنمو، مشيرا إلى إعلان الحكومتين التزامهما بتكريس الموارد الضرورية للترويج للتجارة، حيث أصبح الاستثمار والتنسيق بين البلدين في أقوى حالاته.
من ناحيته قال السفير العتيبة إن مجلس الأعمال الإماراتي الأميركي يشكل منصة مهمة للقادة الحكوميين وقادة الأعمال لمناقشة المبادرات الناشئة والملحة، والتي تدعم العلاقات التجارية الإماراتية الأميركية الناجحة.
بدوره قال السفير كوربن إن العلاقات الإماراتية الأميركية تنمو بسرعة، حيث أصبح الابتكار والتقدم الاقتصادي الحيوي في قلب الشراكة الثنائية، مشيرا إلى أن منتدى الرؤساء التنفيذيين يساعد على تعزيز الشفافية بين القادة الحكوميين وقادة الأعمال ليدفع أجندة السياسة والأعمال ما بين البلدين.
شهد عشاء العمل في برنامج «منتدى المديرين التنفيذيين» تقديم المشاركين الرئيسيين الإماراتيين والأميركيين من القطاعين العام والخاص أحدث المعلومات حول مختلف المواضيع ذات الأهمية الاقتصادية، ومنها الشراكات التجارية الإماراتية الأميركية والفرص التي يوفرها فوز الإمارات لاستضافة معرض إكسبو 2020 في دبي، وقطاع الطيران التجاري الإماراتي الذي يشهد نموا والمعايير الصناعية الآخذة بالتطور في الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى تقديم أحدث المعلومات حول المشاريع الاتحادية المعنية بالتنمية الاقتصادية.
واستعرض داني سيبرايت أحدث التطورات حول إطلاق اللجنة الإماراتية الأميركية الدائمة المعنية بمعرض إكسبو 2020 والتي تسهل الموضوعات الخاصة بالمعرض والاتصالات بين الجانبين الإماراتي والأميركي خلال فترة التحضيرات للمعرض.
ويتولى رئاسة اللجنة مجلس الأعمال الإماراتي الأميركي بالشراكة مع غرفة التجارة الأميركية في أبوظبي «أم شام أبوظبي» و»مجلس الأعمال الأميركي في دبي» فيما تضم مسؤولين تنفيذيين رفيعي المستوى يمثلون القطاعات المهتمة في اللجنة العليا الإماراتية المعنية باستضافة إكسبو 2020.
وعلى صعيد متصل عقد مجلس الأعمال الإماراتي الأميركي اجتماع مجلس إدارته لعام 2014 بمشاركة أرفع المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأميركية والإماراتية لمناقشة مسار الروابط التجارية بين الدولة والولايات المتحدة وإعداد أجندة سياسة المجلس لعام 2015.
وترأس الاجتماع الذي أداره داني سيبرايت، كل من وليد مقرب المهيري نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة الرئيس التنفيذي للقطاعات الناشئة وديل رينيغار ممثل جون رايس نائب رئيس مجلس إدارة شركة جنرال إلكتريك لشؤون النمو الدولي والعمليات الدولية.
وأقر أعضاء المجلس ميزانية العام 2015 واتفقوا على عقد اجتماع مجلس الإدارة للعام 2015 في الدولة.
وانضم السفيران العتيبة وكوربن إلى الاجتماع كعضوين شرفيين وقدما وجهة نظرهما حول العلاقة التجارية الإماراتية الأميركية ومجالات فرص النمو.
وشملت المواضيع المطروحة على أجندة اجتماع مجلس الإدارة أحدث تطورات قطاع الضيافة والسفر في إمارة دبي وقدمها جيرالد لوليس الرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا وعرض للتوسع السريع الذي يشهده قطاع الطيران وقدمه غيرت بوفن نائب رئيس أول في شركة طيران الاتحاد لشؤون الأميركيتين، وعرضا موجزا عن قطاع الصحة في إمارة أبوظبي قدمه مارك هاريسون الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي إضافة إلى استعراض برامج الطلبة وريادة الأعمال والابتكار وقدمه سعود النويس القنصل التجاري في سفارة الدولة في واشنطن.
وقال سيبرايت إن مجلس الأعمال الإماراتي الأميركي يستمد نجاحه من بعد نظر قيادته التي تتألف من كبار المسؤولين التنفيذيين في العالم الذين ينظرون إلى أهمية العلاقة التجارية بين الإمارات والولايات المتحدة بمنظار عالمي ويضعون كل خطة من خطط المجلس بحيث تعكس السبل الكفيلة لتعزيز النجاح الثنائي والصناعي في مختلف أنحاء العالم.
(واشنطن - وام)
عدد اليوم
