الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«بيت القصيد» تعود إلى الزمن الجميل و «خيبة شيبة» تقدم أزمة العلاقات الأسرية

«بيت القصيد» تعود إلى الزمن الجميل و «خيبة شيبة» تقدم أزمة العلاقات الأسرية
13 ديسمبر 2010 20:57
شهدت مساء أمس الأول، فعاليات مهرجان الإمارات الأول للمسرح الجامعي الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع جمعية المسرحيين الإماراتيين والذي يختتم فعالياته اليوم، عرض مسرحيتين الأولى “بيت القصيد” لجامعة الجزيرة، تأليف عبد الله صالح وإخراج سارة الشمري، والثانية “خيبة شيبه” لكلية تقنية دبي العليا، تأليف وإخراج شهاب بن ظاعن. ودارت احداث مسرحية “بيت القصيد” التي شارك فيها تمثيلا: سعود الزرعوني وشيخة المقبالي وعلى رضا وحمدان الحوسني، في ليلة واحدة حول (ضاحي) هذه الشخصية المصابة بالجدري والمعزولة عن العالم ويحاول في آخر أيامه أن يكفر عن ذنبه تجاه ما اقترفه من خطايا في حق زوجته التي ماتت كمدا، فتظهر شخصية (مريم) تلك الفتاة التي تتبدى عليها مظاهر الجنون ويعاملها كافة أهل “الفريج” على أنها بلهاء، فيما هي تحاول مساعدة هذا الرجل المريض، وهي تعرف أنها ابنته، وتتصاعد الأحداث الدرامية حتى يعرف هو أنها ابنته، فتطالبه بالاعتراف بذلك أمام الناس وعندما يحضر الجميع يكون الأب قد فارق الحياة. تجري أحداث المسرحية في جو تراثي حافل بالشعر والدراما شديدة العمق، بدلالة العناصر السينوغرافية للعرض وما تضمنته من ملابس وديكور وموسيقى وتوظيف درامي للشعر النبطي الذي يحفل به العمل. وكل ذلك بما هو استعارة لعودة ما إلى الزمن الجميل والواعد. وقد أدار المخرج خالد البناي الندوة التي تلت العروض فأشار إلى أن الوعي بالثقافة المسرحية داخل الجامعة ينتقل بالمسرح الجامعي إلى آفاق رحبة من الذيوع والانتشار ربما تتفوق على المسارح العامة والتجارية، مشيرا إلى أن مهرجان المسرح الجامعي ربما يكون أول الخطوات في ذلك الاتجاه، ومشيدا بقدرات الطلبة والمخرجة الذين لم يتعاملوا مع المسرح من قبل، في التعامل مع نص دسم بحجم “بيت القصيد” فنقلوا إلى حد كبير المشاعر الضخمة التي تنطق بها كلمات العمل، منتقدا في الوقت ذاته وجود بعض العناصر الحديثة كوجود كمبيوتر محمول مثلا في بيئة تراثية قديمة. أما مسرحية “خيبة شيبه” التي شارك فيها تمثيلا: فيصل عتيق وعبد الرحمن التميمي وبدر البلوشي ونصيب بطي وابراهيم سعيد وسواهم. جائت في أطار تراجيدي استخدم فيها الكوميديا الخفيفة، حيث تناول العرض قضية هامة بالمجتمع العربي وهو جفاء الأبناء على الاباء والتخلص منهم في دار المسنين وتدور أحداث المسرحية حول ابناء رجل مسن، يحاول الابن الأكبر التخلص من الأب للحصول على الأموال والممتلكات التي يملكها فيدخل الأب إلى دار المسنين والذي يقيم فيها حتى يموت دون سؤال الأبناء وعندما يكبر هذا الابن العاق يفعل به أبناؤه ما فعل من قبل بوالده. واشاد نواف يونس الصحفي والكاتب المسرحي خلال ادارته للندوة التطبيقية بالعرض مسرحية “خيبة شيبه” وبجهود الطلاب المشاركين بالعمل من نص وإخراج وأداء الممثلين وطلب من جميع الطلاب ان يتم فصل الإخراج عن التأليف وان لا تصبح كل الأعمال المسرحية المشاركة بالمهرجان مؤلف العمل هو نفس المخرج كما طلب نواف من الحضور من الفنانين الرفق بالمواهب الجديدة في النقد وطالب منهم التوجيه الصحيح. كما أكد على ان المهرجان هدفه ان يساهم في رفد الساحة المسرحية بجيل جديد من شباب قادر على إكمال المسيرة المسرحية لمن سبق من مبدعي المسرح الإماراتي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©