أديس أبابا- الاتحاد:نيروبي-رويترز: قال علي محمد قيدي رئيس وزراء الصومال أمس إن قوات المحاكم الإسلامية المدعومة بنحو 4000 مقاتل أجنبي انتشرت في مواقع استعداداً لشن هجوم على مقر الحكومة الانتقالية التي يرأسها في بيداوا ·وقال لرويترز بعد عودته للمدينة قادماً من كينيا ''لا أعتقد أنهم مستعدون لحوار من أجل أن يسود السلام والاستقرار الصومال، في هذه الحال يمكن أن تصبح الحرب حتمية''·وصرح بأن ''المحاكم'' التي أعلنت أنها ستشن هجوماً على بيداوا خلال أسبوع ما لم تغادر القوات الإثيوبية التي تساند حكومة الصومال تحاول تطويق بيداوا البلدة الوحيدة التي تسيطر عليها الحكومة الصومالية المؤقتة·
وقال قيدي ''إن قوات المحاكم تتمركز في منطقتي بورهكبو ودينسور اللتين تقعان إلى الشرق والجنوب من مدينة بيداوا بعد انسحابهما من تيجلو إلى الشمال بعد اكتشاف أعداد كبيرة من القوات الحكومية هناك''·
وأضاف قيدي الذي اجتمع إلى عسكريين أميركيين في نيروبي ''كل هذه التحركات إنما تشير إلى أنهم يسعون إلى شن هجوم على مقر الحكومة في بيداوا والمناطق المحيطة بها، كما أنهم يعتزمون محاصرة المقر المؤقت للحكومة·'' ونفى قيدي اتهامات '' المحاكم'' بأن الحكومة لديها أكثر من 30 ألفاً من القوات الإثيوبية تتمركز حول بيدوة لحمايتها·وأضاف أن أديس أبابا لم ترسل سوى بضع مئات من المستشارين لمساندة حكومة الرئيس عبد الله يوسف·
واستعدت القوات الحكومية التي تلقت تدريباً في بيداوا وفي بلدة أخرى هي جوهر على مدى الأشهر الستة الماضية للقتال· وقال قيدي دون أن يفصح عن أرقام ''أعتقد أن هناك أعداداً كافية (من القوات) لمواجهة أولئك الذين يناصبون الحكومة العداء''·
واستطرد قائلا: ''إنهم على أهبة الاستعداد للدفاع عن الصومال حكومة وشعباً في مواجهة اعتداءات وغزو إرهابيين معروفين يتعاونون ويتحالفون مع ما يسمى بالمحاكم الإسلامية·
وصرح قيدي بأن'' المحاكم'' لديها عدة آلاف من المقاتلين في جنوب الصومال يساندهم 4000 من المسلحين الأجانب نصفهم تقريباً من إريتريا بينما ينتمي الباقون إلى أفغانستان وباكستان والشيشان ومناطق أخرى·وقال: ''نحن في موقف حرج، بين السلام والحرب أو بين الحياة والموت·
من جهتها أعلنت الحكومة الأثيوبية أنها سترد بعنف على أي هجوم لمليشيات اتحاد المحاكم الإسلامية ضد قواتها المنتشرة في الأراضي الصومالية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الانتقالية أوعلى المناطق الحدودية مشيرة إلى أنها ستستخدم أسلحتها كافة بما فيها الطيران العسكري·
وقال سيمون برخت وزير الإعلام والناطق الرسمي للحكومة الأثيوبية لـ''الاتحاد'' إن عدد قواتهم في الصومال لا يزيد على 500 جندي وليس بينها قوات قتالية وجميع أفراد هذه القوة من المدربين العسكريين الذين استعانت بهم الحكومة الانتقالية لتشكيل وتدريب الجيش الصومالي الوطني الجديد، وقال المسؤول الإثيوبي إن حكومة الرئيس عبدالله يوسف أحمد تعتبر الحكومة الشرعية الوحيدة في الصومال وقد اعترف بها المجتمع الدولي مؤكداً أن القوات الإثيوبية الموجودة في مدينة بيداوا جاءت بطلب رسمي من الحكومة الشرعية·وأكد برخت أن حكومة بلاده ســـــتمنع بكل الوسائل انهيار الحكومة الانتقالية لأن ذلك سيؤدي دون شك إلى اندلاع حرب إقليمية في كل منطقة القرن الأفريقي، وقال: إن بلاده سترد بعنف على أي هجوم يستهدف قواتها الموجودة في الصومال·
عدد اليوم
