محمد السبع (الدوحة) - احتل منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم المركز الثاني، في المجموعة الأولى للنسخة الرابعة من البطولة الخليجية للمنتخبات مواليد 93، والتي تقام في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بفارق هدف فقط عن المنتخب القطري، الذي تصدر المجموعة بعد تفوقه على الكويت في مباراة مثيرة بنتيجة 3-2، محتلاً المركز الأول برصيد أربع نقاط، وهو رصيد منتخبنا نفسه، تاركاً المنتخب الكويتي في المركز الثالث والأخير دون رصيد من النقاط بعد تلقيه هزيمتين.
وكانت المباراة التي أقيمت أمس الأول بين القطري والكويتي مثيرة في معظم فتراتها، حيث جاءت البداية لصالح الأزرق الكويتي من ناحية الأفضلية في الهجوم، وضاعت لهم فرصتان محققتان للتسجيل في أول ربع ساعة، حيث لم يوفق لاعبو الكويت في إنهاء الهجمة.
ولأن كرة القدم دائماً ما تعاقب من لا يستغل الفرص المتاحة له، سجل المنتخب القطري هدفين في الشباك الكويتية، ليتقدم بنتيجة 2- صفر، وما هي إلا دقائق معدودة حتى تمكن “الأزرق” من تقليص الفارق بتسجيل هدفه الأول، قبل أن يطلق حكم المباراة الدولي العُماني أحمد الكاف صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم قطر 2-1.
وفي الشوط الثاني، بدأ المنتخب الكويتي جاداً في البحث عن هدف التعادل، ومن ثم تسجيل الثالث من أجل التأهل للدور نصف النهائي، بينما قوّى المنتخب القطري دفاعاته، واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، وأضاع لاعبوه فرصة تحقيق فوز تاريخي على المنتخب الكويتي، وكان يمكن للمنتخب القطري أن ينهي المباراة في وضعية مريحة جداً متقدماً بفارق أربعة أو خمسة أهداف، ومع إضاعة لاعبي العنابي للفرص تباعاً، ينجح المنتخب الكويتي في تسجيل هدف التعادل قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، لتزداد المباراة إثارةً ومتعة.
وبينما كان المنتخب الكويتي يبحث عن طريقة لتسجيل الهدف الثالث ليتأهل لنصف النهائي، تمكن المنتخب القطري من خطف هدف الفوز الغالي في الثواني الأخيرة من المباراة، ليتفوق العنابي على “الأزرق” بنتيجة 3-2، وليتساوى مع “الأبيض” في النقاط وفارق الأهداف، ولكنه تفوق في الترتيب أولاً لأنه سجل أهدافاً أكثر، بزيادة هدف فقط عن منتخبنا الذي احتل مركز الوصيف في المجموعة.
أما في المجموعة الثانية، فلم يجد المنتخب السعودي أي معاناة في المباراة التي جمعته بشقيقه البحريني أمس الأول على الملعب المغطى بمنطقة أسباير في ختام الجولة الثالثة للبطولة الخليجية، حيث فاز الأخضر السعودي على الأحمر البحريني بنتيجة 3- صفر.
وكان الأخضر قد حسم الأمور مبكراً، منذ ربع الساعة الأولى لشوط المباراة الأول، عندما سجل هدفين سريعين في مرمى المنتخب البحريني، وفي شوط اللعب الثاني، أضاف المنتخب السعودي الهدف الثالث، وأضاع فرصة تسجيل المزيد، ليكتفي بثلاثية نظيفة، كانت كفيلة بتأهلهم للدور نصف النهائي برصيد أربع نقاط، منتزعاً الصدارة من الأحمر البحريني والذي حل وصيفاً برصيد ثلاث نقاط، فيما تذيل المنتخب العُماني المجموعة بنقطة وحيدة حصل عليها في الجولة الأولى بتعادله مع المنتخب السعودي.
عمان والكويت
يلتقي مساء اليوم على الملعب المغطى بمنطقة أسباير بالعاصمة القطرية الدوحة فريقا عُمان والكويت لتحديد المركزين الخامس والسادس، بعد أن احتل كل فريق المركز الثالث والأخير في مجموعته، وأخفق في الوصول للدور نصف النهائي.
يذكر أن هذه المباراة تم تقديمها 48 ساعة، حيث كان من المفترض إقامتها بعد غد، ولكن بناء على مقترح إماراتي تقدم به جمال بو هندي مدير منتخبنا للجنة التنظيمية قبل انطلاق البطولة خلال الاجتماع الفني، تمت الموافقة على هذا المقترح، لتقام المباراة مساء اليوم، ليتسنى للفريقين المغادرة دون الحاجة إلى الانتظار فترة أطول.
يذكر أن لوائح البطولة تشير إلى الاحتكام للركلات الترجيحية مباشرةً في حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، دون اللجوء للوقت الإضافي.
مباراة نصف النهائي
يلتقي منتخبنا الوطني ثاني المجموعة الأولى مع شقيقه السعودي متصدر المجموعة الثانية غداً على الملعب المغطى بمنطقة أسباير في مباراة الدور نصف النهائي، وهي مباراة يعتبرها الكثيرون نهائيا مبكرا للبطولة، لقوة المنتخبين.
يذكر أن الأبيض والأخضر سبق لهما أن تقابلا في المباراة النهائية لبطولة الخليج للناشئين في دولة الكويت الشقيقة، حيث فاز حينها منتخبنا بهدفين لهدف، وتوج يومها بالبطولة. كما التقى الفريقان في مباراتين وديتين في المملكة العربية السعودية، قبل انطلاقة البطولة، حيث خسر منتخبنا المباراتين بنتيجة 3-2 و1- صفر.
كما يلتقي منتخبا قطر متصدر المجموعة الأولى مع المنتخب البحريني وصيف المجموعة الثانية، ومن المنتظر أن تلجأ الفرق المتعادلة إلى الركلات الترجيحية مباشرةً دون اللجوء للوقت الإضافي. وسيلتقي الخاسران في مباراتي نصف النهائي في مباراة تحديد المركز الثالث يوم الاثنين القادم، فيما يلتقي الفائزان في المباراة النهائية في اليوم التالي.
عدد اليوم
