قطار بولاق الدكرور و أرض الأبدية و جنوب الحدود غرب الشمس

الشارقة ـ الاتحاد: ''قطار بولاق الدكرور'' كتاب شعر فيه يواصل الشاعر العماني سيف الرحبي الدخول في مغامرة التجديد الداخلي لأنماط الكتابة الشعرية التي يجترحها ''الرحبي'' كنوع من الرصد لحالات وأمكنة وفسحات تنطلق من العام إلى الخاص ومن الشائع إلى المفرد، اعتماداً على الأسفار الجسدية والوجودية الملونة بالانطباعات والإنزياحات اللغوية التي يروضها الشاعر لصالح التفاصيل المهملة والمنسية ولصالح الأصدقاء الناهضين من الذاكرة ومن حمولاتها المتفوقة على النسيان· ونرصد من أجواء الديوان هذا المقطع : الذئب يعض نواجذه الذئب الراكض على سفوح الجبل الأخضر أو ذرى الهملايا وعلى ضفاف البحيرات الكبرى صرخة الذئب التي صنعت من صدق ومحبة كامرأة جرفها جنون الحب الذئب الناعس على السفوح الملتهبة يفتح عيناً كي يرى العالم الدامي الديوان من منشورات دار الجمل بكولونيا / ألمانيا * '' أرض الأبدية '' قراءات في تجربة الشاعر سيف الرحبي، هو كتاب للصحفي والناقد السوري مفيد نجم ويحتوي الكتاب السياقات والوظائف والمقتبسات والإهداءات في كتب الشاعر العماني سيف الرحبي، وكذلك العناوين، حيث يعرج على الشعرية والدلالات فيها ووظائف العنوان· كما يتناول شعرية المكان ودلالاته وبنية النص الشعري وسردية النص الشعري وحداثة النص وحداثة الواقع ومتاهة الكائن· ويقول نجم في كتابة إن الشاعر سيف في هذه التجربة الممتدة على مدار ربع قرن يحاول أن ينشىء سياقها الخاص من خلال تفكيك التاريخ والواقع، وإعادة بنائهما بصورة دالة على اختلاط الأزمنة والأمكنة في سيرة الذات، وسيرة الجماعة بانفتاحها على الكون، وتداخلها معه في مشهدية نافرة بملامح قسوتها، وألفتها الضاربة، وبما يساعد في إعادة فهم هذا التاريخ بدلالاته الموحية ومفارقاته المدهشة· الكتاب من منشورات دار الجمل بكولونيا / ألمانيا * ''جنوب الحدود، غرب الشمس'' رواية من تأليف ''هاروكي موراكي'' الذي يعتبر من أشهر الروائيين اليابانيين المعاصرين، وتتصدر رواياته قوائم الروايات الأكثر مبيعا، وتترجمها وتنشرها كبريات دور النشر في العالم· يكتب ''هاروكي موراكي'' بلغة حديثة وبسيطة، فيكشف حياة اليابان المعاصرة ويقدم روايات تدخل مسام القارئ كالسم البطيء، إذ تبدو عادية من الوهلة الأولى، ثم سرعان ما تصبح علاقة القارئ بالرواية قوية، فلا يستطيع تركها· إنها حكايات تدور حولنا، تنتمي إلى العالم الذي نعيشه اليوم، كما لو أننا نعيش مع أبطالها، وتمتلك جاذبية الرواية والقص الممتع، وتدخل في عالمها فلا تستطيع أن تتركها جانبا· تنتهي من قراءتها وتبقى عالقة في الذهن· الرواية من منشورات المركز الثقافي العربي