الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبير دولي: أبوظبي تقود مستقبل قطاع النقل النظيف عالمياً

خبير دولي: أبوظبي تقود مستقبل قطاع النقل النظيف عالمياً
13 ديسمبر 2010 21:08
أكد الدكتور يات مينج تشانج، أستاذ هندسة وعلوم المواد بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن أبوظبي ستقود مستقبل قطاع النقل النظيف عالميا خلال العقد المقبل، مع زيادة اهتمام العاصمة بتكنولوجيا تطوير السيارات الكهربائية والتركيز على الطاقة النظيفة. وأشار تشانج خلال محاضرة حول “تخزين الطاقة الكهربائية من أجل النهوض بقطاع النقل النظيف” نظمها “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” بالتنسيق مع “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا”(MIT) مساء أمس الأول بأبوظبي، إلى تجربة معهد مصدر في استخدام عدد من الحافلات صديقة البيئة والتي تستخدم بدون سائق. ويجمع نظام النقل الشخصي السريع “PRT” بين مزايا المركبات الخاصّة ووسائل النقل المشترك. وأوضح تشانج أن هذا النظام يسمح بالقيام برحلة بالسيارة من دون سائق ومن غير التسبب بانبعاثات مضرة بالبيئة، موضحا أن أهم مزايا نظام “PRT” أن المركبات تنقل الشخص إلى وجهته بسرعة مع مراعاة معايير الراحة والسلامة، كما يمكن الانطلاق دون القلق بشأن الاختناقات المرورية أو إيجاد موقف أو إصدار المركبة لانبعاثات مضرّة بالبيئة. وتعتمد مركبات “PRT” القادرة على الانطلاق بسرعة 40 كيلومتراً في الساعة، على شبكة قطع مغناطيسيّة مثبّتة على الطرقات لتحديد مسارها والانتقال من نقطة إلى أخرى، ويقوم الحاسوب المركزي عند بدء الرحلة بالبحث عن أسرع طريق يؤدي إلى الوجهة النهائية ويزود المركبة بالتعليمات اللازمة. ويعدّ نظام النقل الشخصيّ السريع آمن تماماً، فقد تم تصميم المركبات وتنفيذها وفقاً لأعلى معايير السلامة العالمية، وهي مجهّزة بمجموعة من مجسات الاستشعار المتطورة القادرة على منع حصول أيّ حوادث تصادم، وتتمّ مراقبة شبكة الـ PRT على الدوام لتأمين تشغيل مستمرّ وآمن، وتستمد المركبات الطاقة من بطاريات قابلة لإعادة الشحن ويجري شحنها بواسطة الطاقة المتجددة التي يتم توليدها في مدينة مصدر. ويعد نظام “PRT” صديقا للبيئة، باعتباره نظام نقل لا يصدر أي انبعاثات كربونية مضرة بالبيئة، سواء كان من المركبة أو من الشبكة، وبما أن النظام يغني عن الحاجة لاستخدام المركبة الخاصّة، فهو لا يخلّف أي أثر كربوني على الإطلاق. تخزين الطاقة وأكد تشانج خلال محاضرته أهمية تطوير تقنيات تخزين الطاقة، موضحا أن الطاقة النظيفة أصبحت ضرورة ملحة في جميع أنحاء العالم، وبالتالي فإن تخزين الطاقة بشكل فعال وبتكلفة قليلة سيكون أحد المحاور الأساسية لتقنيات الطاقة النظيفة في ظل الاعتماد بشكل متزايد على مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك الشمس والرياح. وأوضح أن العقد الماضي شهد تقدما ملحوظا في تقنية صناعة البطاريات، ما أدى إلى قيام ثورة في قطاع النقل الكهربائي، متوقعا أن يشهد العقد المقبل تقدما مماثلا في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة شبكات الطاقة الكهربائية بفضل تطوير تخزين الطاقة على نطاق واسع. وتناول تشانج في محاضرته آفاق قطاع النقل النظيف في إطار المخاوف السائدة بشأن أمن الطاقة والتغير المناخي في العالم وما نتج عنها من تسارع نسق تطوير السيارات الكهربائية، بفضل ما تم إحرازه من تقدم في مجال تقنية صناعة البطاريات. وقال إن تخزين الطاقة الكهربائية على نطاق واسع وبشكل فعال وبتكلفة أقل يعد ضرورة أساسية للانتقال نحو اقتصاد يتسم بانخفاض مستوى انبعاث غازاته الكربونية، موضحا أن هذه الموضوعات تكتسب أهمية بالغة بالنسبة لأبوظبي على وجه التحديد، لاسيما في ظل تطلع العاصمة لمستقبل نظيف وأكثر استدامة كما جاء في رؤيتها الاقتصادية لعام 2030. يذكر أنه تم تأسس معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا (معهد مصدر) من قبل حكومة أبوظبي كمؤسسة دراسات عليا خاصة وغير ربحية ليكون قطبا معرفيا بارزا في المنطقة يساهم في بناء القدرات البشرية وإعدادها في مجال البحث والتطوير في أبوظبي من أجل الإسهام في معالجة القضايا ذات الأهمية الخاصة للمنطقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©