بدأت شركة الاتحاد للقطارات إعداد الدراسات التقنية والبيئية والطوبوغرافية والهيدرولوجية والهندسية والإنشائية والمرورية لمشروع إنشاء وتشغيل وتطوير شبكة سكك حديدية تربط بين إمارات الدولة يصل طول خطوطها المخطط لها حوالي ألف و500 كيلومتر بتكلفة قدرها 40 مليار درهم.
ويعتبر المشروع خطوة متميزة تعزز مسيرة الاتحاد التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “ طيب الله ثراه “ وصولا لنقلة نوعية في مجال الربط اللوجيستي بين مدن ومشاريع الدولة ويتصل بشبكات طرق أخرى في سلطنة عمان والسعودية وقطر والبحرين والكويت.
ويتم تحديث هذه الدراسات أولا بأول تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصولا إلى تنفيذ المشروع الذي يعد من أبرز المشروعات الاستراتيجية والحيوية التي تنفذها الدولة في إطار سعيها المتواصل لتحقيق تنمية شاملة تعكس رؤيتها من خلال توفير خدمات لوجستية وسبل نقل على مستوى عالمي، إضافة إلى أنه سيشكل جزءا من شبكة السكك الحديدية الكبرى التي يخطط لإنشائها لدول مجلس التعاون الخليجي. وتعتمد الشركة على أبحاث ودراسات مكثفة تمكنها من وضع منهجية عمل بأعلى المستويات بالتعاون مع شركة أبوظبي للموانئ ومشروع منطقة خليفة الصناعية وشركة موانئ دبي وميناء جبل علي وشركة أبوظبي الوطنية للبترول “أدنوك”.
ويربط المشروع بين أهم المراكز السكنية والصناعية في إمارات الدولة ضمن خطة نقل عامة متكاملة من خلال التعاون مع الهيئات والجهات الحكومية التنظيمية والإدارية المختلفة، وصولا لتعزيز التكامل بين وسائل النقل المختلفة الحالية أو المتوقع إنشاؤها مستقبلا، إضافة إلى تعزيز المشروع لجهود الدولة نحو تنمية مستدامة كونه بعد بعدا بيئيا يقضي على الآثار السلبية الناشئة عن استخدام الشاحنات والسيارات، لجانب تخفيفه الازدحام المروري وتقليله نسبة حوادث السيارات والشاحنات خاصة على الطرق السريعة التي تربط بين مختلف مناطق الدولة.
ومن المتوقع أن تسهم شبكة السكك الحديدية في تعزيز المناخ الاستثماري في الدولة وتدعم مزاياها التنافسية في جذب واستقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية من خلال توفير خدمات شحن متطورة ودعم لوجستي متقدم وربط بين المناطق الصناعية والمراكز التجارية ومختلف منافذ الدولة الحدودية البرية والبحرية والجوية.
عدد اليوم
