الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إطلاع المرضى بأمر قرب أجلهم لا يُفاقم حالتهم

إطلاع المرضى بأمر قرب أجلهم لا يُفاقم حالتهم
20 سبتمبر 2011 02:09
هل يجب على الطبيب إخبار المريض بحقيقة ما يتوقعه بشأن حالته الصحية إذا كانت التوقعات تُرجح احتمال بقائه على قيد الحياة أياماً معدودةً فقط؟ هذه الفلسفة في تشخيص حالة المريض والتوقعات بشأن ما قد تؤول إليه صحته أصبحت مساقاً علمياً قائماً بذاته في كليات الطب في الوقت الحالي. غير أن غالبية الأطباء في الواقع يبدون عدم استعدادهم لمصارحة المريض بشأن قرب أجله خوفاً من تفضيل المريض أو أفراد أسرته عدم الرغبة في معرفة ذلك. وأشارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “علم الأورام السريرية” إلى أن مهنيي قطاع الرعاية الصحية يُبقون المريض على اطلاع كاف في الأيام الأخيرة أو الساعات الأخيرة من حياته. ودرس باحثون من السويد 1,191 حالة أُخبر فيها المرضى بقُرب وفاتهم، وعدداً مماثلاً من الحالات لم يُخبَر أصحابُها بالأمر. وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود اختلافات بين المجموعتين فيما يخص مراقبة الألم والغثيان والقلق وأعراض أخرى في أيامهم الأخيرة، وأرجعوا ذلك على الأرجح إلى كون هذه الأعراض لا تتغير في الأسبوع السابق للوفاة. غير أنه لوحظ على المرضى الذين أُخبروا بالحقيقة ميلهم إلى اختيار الأدوية ووسائل التطبيب التي يُفضلونها في القسطرة الوريدية مثل المورفين. كما كانوا أكثر انتقائيةً من حيث اختيار الأماكن التي يفضلون الموت فيها، وكان أفراد أسرهم أكثر تلقياً للمواساة والدعم النفسي والمعنوي وكانوا أكثر استعداداً وجاهزيةً لحدث فقدانهم قريبهم الموشك على الوفاة. وكتب الباحثون تعليقاً على النتائج التي توصلوا إليها من المقارنة بين المجموعتين “يختلف الناس حول مدى رغبتهم في معرفة الحقيقة -هذا إذا كانوا يريدون أصلاً معرفتها- وفي فهمهم لما يعنيه الإخبار بالحقيقة”. وختموا بالقول “معرفة قرب الوفاة لا تؤدي إلى ألم أو قلق غير قابل للتخفيف خلال الأسبوع الأخير من حياة الإنسان”. وأشارت الدراسة إلى أنه ينبغي على الأطباء على الرغم من ذلك مراقبة وضع المريض عن كثب حتى يُطلعوا أفراد عائلته عن تطورات حالته أولاً بأول. عن «لوس أنجلوس تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©