أم القيوين- ''الاتحاد'': تعكف شركة إعمار الشرق الأوسط حالياً على إجراء دراسة بيئية معمقة لمشروع مرسى أم القيوين الذي أعلنت عنه أواخر العام الماضي بتكلفة تصل إلى 12 مليار درهم (3,3 مليار دولار)، ومن المقرر أن يتم الأخذ بنتائج الدراسة في مخطط المشروع الرئيس للتأكد من عدم الإضرار بالحياة الطبيعية في منطقة المشروع المقام على واجهة بحرية·
وقال أحمد المطروشي، العضو المنتدب لـ''إعمار'' في الإمارات، عضو مجلس إدارة ''إعمار الشرق الأوسط'' التي تشرف على تطوير المشروع: ''تعتبر إمارة أم القيوين محمية طبيعية تكثر فيها أشجار القرم والبحيرات والمعالم المائية، وانطلاقاً من التزامنا كشركة تطوير عقاري بحماية البيئة، فإننا سنبذل ما بوسعنا للتأكد من عدم التسبب بأي أذى للحياة البرية في الإمارة''· وأضاف المطروشي: ''لقد عملنا في جميع المشاريع على اتباع أرقى الممارسات البيئية المعتمدة من قبل الخبراء في هذا المجال، ولاشك أن التضاريس الجغرافية لموقع المشروع سوف تتيح لنا إقامة قنوات وأحواض مائية بأقل ضرر ممكن وبكلفة حفر وتجريف معقولة''· وتقوم شركة الدراسات ''دوم انترناشيونال'' بتنفيذ دراسة تقويمية وسبر بيئي لصالح المشروع استناداً لخبرتها الواسعة في هذا المجال، إذ سبق للشركة أن قامت بالمهمة ذاتها للعديد من المشاريع العقارية في منطقة الخليج العربي، وتعمل ''دوم انترناشيونال''، الحاصلة على ترخيص بلدية دبي وهيئة البيئة -أبوظبي، على إعداد دراسة شاملة لمجموعة من العناصر البيئية في موقع مرسى أم القيوين مثل مكونات الحياة النباتية والحيوانية الموجودة حالياً، إضافة إلى دراسة الأثر المتوقع للعمليات الإنشائية على الحياة البرية·
وقالت جاكي داير من شركة دوم انترناشيونال: ''يمتلك مستشارو الشركة خبرة عالمية واسعة في مجال الخدمات الاستشارية البيئية المتخصصة بقطاع الإنشاء والبنى التحتية، وقمنا حتى الآن بإجراء عدد كبير من الدراسات الخاصة بتقييم الآثار البيئية للعديد من المشاريع في منطقة الخليج العربي، ونطبق حالياً في مشروع مرسى أم القيوين أرقى المعايير الدولية في مجال الدراسات البيئية''·
من جانبه، قال مايكل باستو، مدير قسم الإنشاء في ''إعمار العقارية'': ''سوف نطبق المعايير البيئية الدولية في تخطيط معالم المشروع المائية التي تشمل الخلجان الصغيرة والمراسي والقنوات المائية وغيرها، كما ستتم إضافة مساحات مفتوحة ومناطق مخصصة للمشي على طول الحافة المائية في مرسى أم القيوين، إضافة إلى استخدام نباتات مائية في تشكيل المسطحات الخضراء من شأنها الحفاظ على الطبيعة الرائعة للمشروع''· ويتضمن مشروع مرسى أم القيوين، الذي يعد جزءاً من الاتفاقية المشتركة التي وقعتها ''إعمار'' مع حكومة أم القيوين، وحدات سكنية تشمل 6 آلاف فيلا وألفي منزل يطل معظمها على واجهة مائية، وتصل مساحة المعالم المائية في المشروع·
بما فيها المرسى والقنوات، إلى 450 فداناً، كما يضم مرسى أم القيوين مجموعة من مرافق التجزئة والترفيه متمثلة في ناد رياضي وملاعب للتنس وأحواض سباحة، بالإضافة إلى 1200 غرفة فندقية في المنتجعات والفنادق التابعة للمشروع·
عدد اليوم
