452 مليون درهم أرباح «العربية للطيران» عام 2009

حققت شركة العربية للطيران أرباحاً صافية بلغت 452 مليون درهم في عام 2009 مقارنة مع 454 مليون درهم في عام 2008، وذلك مع استبعاد البنود الاستثنائية. وقالت الشركة في بيان صحفي أمس إن إجمالي عائدات الشركة خلال عام 2009 وصل إلى ملياري درهم، بتراجع نسبته 4.5%، مقارنة بـ2.06 مليار درهم بنهاية عام 2008. وأضافت أنها قامت في عام 2009 بنقل 4.1 مليون مسافر، بارتفاع بلغ 14.2% مقارنة مع 3.6 مليون مسافر في عام 2008. بينما وصلت نسبة إشغال المقاعد على متن رحلات الشركة إلى 80% للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2009. وقال الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة العربية للطيران: “شكلت سنة 2009 واحدة من أصعب الفترات في تاريخ قطاع الطيران العالمي، حيث ازداد الضغط على النتائج المالية للشركات جراء الأزمة المالية العالمية وأدى الى تكبد شركات الطيران العالمية خسائر مجمعة بلغت نحو 11 مليار دولار أميركي، مما يظهر عمق التحديات التي تواجه هذا القطاع”. وأضاف: “على الرغم من عدم الاستقرار الذي شهدته الفترة الماضية، استمرت (العربية للطيران) في طريقها نحو الربحية، ونحن فخورون بالنتائج المالية المستدامة التي نعلن عنها اليوم”. وتابع: “استناداً إلى قوة نموذج أعمالنا الفريد وكفاءة عملياتنا والقيمة المضافة التي نوفرها لعملائنا، تمكنت ’العربية للطيران‘ من اجتياز التحديات الحالية والاستثمار في خطة نموها طويلة الأمد”. وقال: “نحن على ثقة بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قادرة على لعب دور حيوي في حفز الانتعاش الاقتصادي العالمي، ولا نزال ننظر بتفاؤل حذر لعامنا الحالي”. وأضاف: “سنواصل خلال عام 2010 التركيز على نقاط القوة التي نتميز بها، بما في ذلك تزويد عملائنا بأسعار أكثر تنافسية، وتوفير أكبر عدد من الوجهات، مع خدمات عالية الجودة، ونحن واثقون بأن ذلك سيكون له أثر إيجابي على استراتيجية نمونا وتوسعنا المستمرة”. وتسيّر “العربية للطيران” رحلاتها حالياً إلى 59 وجهة حول العالم، انطلاقاً من مركزي عملياتها في الشارقة والدار البيضاء. وكانت الشركة قد فازت بجائزة “أفضل شركة طيران اقتصادي في العالم” وفق دراسة أجرتها مجلة “أفيياشين ويك” خلال عام 2009، كما حصدت أيضاً لقب “أفضل شركة طيران اقتصادي للعام” من قبل عدد من أبرز هيئات الطيران في العالم. وكانت “العربية للطيران” قد وقعت خلال العام الماضي اتفاقية مشروع مشترك مع مجموعة “ترافكو” من أجل إطلاق شركة طيران اقتصادي جديدة تتخذ من مصر مقراً لها، وتوفر خدماتها إلى أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ولتشكل بذلك مركز العمليات الثالث لشركة “العربية للطيران” بعد مركزي عملياتها في دولة الإمارات والمملكة المغربية. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المركز الجديد خلال النصف الأول من العام الحالي. يذكر أن شركة العربية للطيران مدرجة في سوق دبي المالي، وأطلقت عملياتها في أكتوبر 2003، وتشغل حالياً أسطولاً من 21 طائرة إيرباص A320، كما تقدم خدماتها إلى 59 وجهة من مركزي عملياتها في دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب.