الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوروبيات ويلباك.. هنري الجديد

2 أكتوبر 2014 23:45
غزال شارد وأسمر عابر للمساحات، ولد ليكون هدافاً ولكن الظروف الفنية في مرحلة معينة اضطرته ليكون بعيداً عن ممارسة غريزته التهديفية، يجيد التسديد بالقدم اليمنى، يمتلك قواماً رياضياً مثالياً، وجد في الأرسنال هويته الضائعة. . تلك المقدمة التعريفية لا تصح إلا لاثنين فقط، تييري هنري وداني ويلباك. ففي الوقت الذي استغرق فيه هنري أربع سنوات لكي يسجل الهاتريك الأول له بقميص الأرسنال، كان داني ويلباك على النقيض، استعجل الزمن ولم ينتظر سوى خمس مباريات ليسجل الهاتريك الأول له، والذي كان مساء الأربعاء في دوري الأبطال ضد بطل تركيا جالطا سراي، ذلك الإبداع الذي أنتجه المهاجم الإنجليزي وخصوصاً بالهدف الثاني لم يدع مجالاً لقوة المخيلة بالعقل، إلا أن تجمع بينه وبين هنري، فكلاهما جاء للأرسنال وهو بعمر الثالثة والعشرين قادماً من مرحلة فشل مسبقة، وهو ما يجعل بينهما الكثير من المتشابهات. حين تعاقد اليوفنتوس مع تييري هنري في 1999، كان الكثيرون يرونه الضلع الذي سيشكل المثلث الفرنسي مع ديشامب وزيدان في تلك الأيام المجيدة للسيدة العجوز، ولكن لا مارشيلو ليبي ولا كارلو أنشلوتي رغب به كمهاجم صريح، فكان مصيره أن يلعب على الجناح الأيسر مقدماً أحد أسوأ مستوياته ضارباً فينا الشك، لكن رجلاً واحداً لم يفقد الإيمان به، جاء من لندن ليتعاقد معه بعد سبعة أشهر «كارثية» في الدوري الإيطالي، ذلك هو آرسين فينجر، الذي كتب تييري هنري تحت قيادته اسمه على تاريخ الأرسنال بماء الذهب. تلك الانتكاسة في مسيرة هنري تشبه كثيراً ما عانى منه ويلباك في مانشستر يونايتد، حين عاش سنوات في ظل مهاجمين كباراً من أمثال روني وفان بيرسي وبيرباتوف وأخيراً فالكاو، فكان فيرجسون ومويس يضطران أن يلعبا به في أغلب الأحيان كجناح أيسر، والحقيقة أن ويلباك حاول مسبقاً أن ينقذ مشواره الرياضي حين انتقل معاراً إلى سندرلاند في 2011، ولكن المدرب ستيف بروس لم يكن مختلفاً أيضاً عن فيرجسون في كيفية توظيفه فكانت نفس المعاناة مع ويلباك كجناح أيسر. آرسين فينجر، الرجل الذي أنقذ هنري من الكالتشيو، جاء لينقذ ويلباك من الأولدترافورد في آخر يوم من سوق الانتقالات الصيفية، ليضرب بذلك أكثر من عصفور بحجر تلك الصفقة، حيث حل مشكلة إصابة المهاجم الفرنسي جيرو، الذي سيطول غيابه، أيضاً أعاد التشيلي سانشيز لمركز الجناح الأيسر، والأهم أنه سمح للألماني أوزيل بأن يلعب في مركزه المفضل تحت رأس الحربة. ويلباك، الذي كلف خزينة الأرسنال 16 مليون إسترليني، سجل أربعة أهداف حتى الآن، ولكن فالكاو الذي تقدر قيمة إعارته وراتبه العالي بـ16 مليوناً أيضاً مازال يبحث عن هدفه البكر! كلمة أخيرة للسنة الرابعة على التوالي، مانشستر سيتي لا ينجح بالفوز في المباراة الأوروبية الأولى على ملعبه، وحين تنظر للحضور الجماهيري المتواضع والنائم، وإلى مستوى اللاعبين المرتجف، لن تستغرب أن يودع الفريق دوري الأبطال مبكراً كعادته، ليعلم بلجريني أن السبب في التعاقد معه ليس لكي يفوز بالدوري والكأس المحليين، بل لكي ينافس على أرقى الكؤوس الأوروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©