هانوفر, موسكو (د ب أ) - تبدأ ألمانيا أولى خطوات محاولتها الجديدة لإحراز لقب كبير، عندما يلتقي المنتخب الألماني مع منتخب جزر فارو المتواضع في افتتاح مشواره بالتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل.
وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني الذي يقوده المدافع فيليب لام إن الفريق تخلص من مشاعر خيبة الأمل التي انتابته عقب الخروج من الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) على يد المنتخب الإيطالي، ويسعى لتحقيق انطلاقة قوية أمام جزر فارو وأمام المنتخب النمساوي في المباراة التالية المقررة يوم الثلاثاء المقبل، وقال لوف “إننا نريد تحقيق بداية جيدة، ونحتاج لتقديم الأداء الهجومي من أجل تسجيل الأهداف”.
ويركز لوف ولاعبوه خلال التدريبات على تصحيح الأخطاء التي أضاعت على الفريق فرصة التتويج بأول لقب كبير له منذ إحراز لقب بطولة يورو 1996، لكن أوليفر بييرهوف مدير المنتخب الألماني، قال إن الفريق يجب عليه أولاً تجاوز مجموعته في التصفيات والتي تضم أيضاً منتخبات السويد وأيرلندا وكازاخستان للوصول لمونديال البرازيل.
وأضاف بييرهوف “قبل أن نتحدث عن البرازيل (نهائيات كأس العالم 2014)، يجب أن نجتاز مجموعة صعبة للغاية في التصفيات، فجميع المنتخبات ستدرس أسلوبنا جيداً وتسعى لإيجاد طرق لإيقاف عروضنا الإبداعية”.
ويتمتع باستيان شفاينشتايجر بفترة راحة بينما يغيب المهاجم ماريو جوميز زميله بفريق بايرن ميونيخ ولارس بيندر لاعب خط وسط باير ليفركوزن بسبب الإصابات، وسينتقل فيليب لام للعب في مركز الظهير الأيمن بدلاً من مركز الظهير الأيسر، مثلما هو الحالي في بايرن ميونيخ، ويبدو أنه تغيير دائم حيث يثق لوف في قدرات الوافد الجديد مارسيل شميلزر لاعب بوروسيا دورتموند والذي يؤدي بشكل جيد في مركز الظهير الأيسر.
وقال لوف “سيلعب (لام) في لناحية اليمنى اعتباراً من بداية التصفيات، أشعر بأن مارسيل شميلزر وجد مكانه بالفعل بيننا (في المنتخب)، ويتوقع مشاركة ماتس هاميلز وهولجر بادشتوبر في مركز قلب الدفاع، وهو ما يقلص فرصة مشاركة بير ميرتساكر لاعب آرسنال الإنجليزي. ووعد لوف اللاعب ماركو ريوس، الفائز بجائزة أفضل لاعب في ألمانيا، بالمشاركة ضمن التشكيل الأساسي، وينتظر أن يشارك المخضرم ميروسلاف كلوزه لاعب لاتسيو الإيطالي في الهجوم بمفرده، وقد حذر لوف من الاستهانة بمنتخب جزر فارو.
وكان المنتخب الألماني قد حقق انتصارين غير مقنعين أمام جزر فارو، حيث فاز على منافسه 2 - صفر و2 - 1 في مباراتيهما بتصفيات يورو 2004 ، ورغم الخروج من الدور قبل النهائي في يورو 2012 والانتقادات التي واجهها لوف بسبب أخطائه في اختيار التشكيل الأساسي، يعد الفريق الألماني أقوى المرشحين للتأهل من المجموعة خاصة أنه كان قد حقق الفوز في جميع مبارياته العشر في تصفيات يورو 2012 .
وقال بييرهوف “التوقعات لن تتراجع، فالجميع يتوقع أن نفوز بالمجموعة، وهذا ما نطمح إليه، إنه شيء جيد أننا لدينا أهداف كبيرة.
من جهته يواجه الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني الجديد للمنتخب الروسي لكرة القدم مهمة شاقة بهدف إعادة هيكلة صفوف الدب الروسي قبل استضافة البلاد لكأس العالم 2018، وفي الوقت ذاته قيادة الفريق في كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ومن أبرز الغائبين عن صفوف المنتخب الروسي المهاجم أندري ارشافين، حينما يستهل الفريق مشوراه في تصفيات المونديال اليوم في موسكو أمام أيرلندا الشمالية، ضمن المجموعة السادسة، التي تضم أيضاً البرتغال ولوكسمبورج وأذربيجان.
ولم يتم ضم أرشافين (31 عاماً) لصفوف المنتخب الروسي للمرة الأولى منذ عام 2008 وفسر غيابه على أنه جاء بسبب ابتعاده عن لياقة المباريات في زينيت سان بطرسبرج، المعار إليه من صفوف آرسنال الإنجليزي.
ولكن الجماهير الروسية ألقت باللوم على ارشافين بعد ظهوره بمستوى باهت في يورو 2012 التي خرج خلالها المنتخب الروسي من الدور الأول، كما تلقى هتافات الاستهجان من جانب مشجعي بلاده خلال المباراة الودية أمام كوت ديفوار الشهر الماضي.
وكانت يورو 2012 في بولندا وأوكرانيا قد أنهت عصر المدرب الهولندي ديك أدفوكات، الذي قرر العودة إلى بلاده، وتم تعيين كابيللو المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي على رأس الجهاز الفني للمنتخب الروسي مقابل ستة ملايين يورو (5 ? 7 مليون دولار) سنوياً، وكان كابيللو هو المرشح المفضل في قائمة المدربين الذين انتقاهم الاتحاد الروسي لكرة القدم ورئيسه الجديد نيكولاي تولستيخ، من ضمن قائمة ضمت 13 مدرباً.
ولكن بعض المسؤولين اعتبروا أن كابيللو هو الشخص الخاطئ لقيادة الفريق، حيث كانوا يفضلون مدرباً روسياً بدلاً منه.
ولم يسقط كابيللو اللاعب أرشافين من حساباته تماماً، ولكن يدرك تماماً أن الجماهير من سان بطرسبرج إلى فلاديفوستوك يرغبون في مشاهدة فريق جديد، يقدم كرة قدم ناجحة، على الأقل تماثل تلك التي قدمها الفريق الروسي في يورو 2008، حينما وصل إلى المربع الذهبي.
وفي الوقت الذي يمتلك فيه أغلب لاعبي المنتخب الروسي المهارة والموهبة، فإن الافتقار إلى روح الجماعة دائماً ما يكون العقبة في سبيل تحقيق النتائج المرجوة، وقال رومان شيروكوف لاعب وسط زينيت سان بطرسبرج “كابيللو يركز كثيراً على الناحية الانضباطية بالفريق”.
وبدأ كابيللو الدفع بلاعبين جدد خلال التعادل مع كوت ديفوار 1 - 1 مثل أندري يشينكو مدافع لوك موسكو.
وفي الوقت الذي تظل فيه الخيارات الدفاعية ضئيلة، ويظل الأخوان بيريزوتسكي، اليكسي وفاسيلي، هما الخيار الأول بجانب المخضرم سيرجي ايجناشيفيتش مدافع سيسكا موسكو، فإن الأمور تبدو أفضل حالاً في خط الهجوم.
وظهر الآن دزاجويف مهاجم سيسكا موسكو بمستوى طيب في يورو 2012، حيث سجل هدفين في المباراة الأولى للفريق حينما فاز على التشيك 4 - 1، وسجل ثالث أهدافه خلال التعادل مع بولندا 1 - 1 وفضل كابيللو الاستعانة بدزاجويف مع استبعاد رومان بافليوتشنكو وبافل بوجربنياك في انطلاق تصفيات كأس العالم، وهو ما سيعطي إشارة أولية حول قدر النجاح الذي يمكن للمدرب الإيطالي تحقيقه مع الدب الروسي.
عدد اليوم
