الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الهدوء الذهني والبدني يفرمل انطلاقة «مترو العاصمة» أمام الشارقة

الهدوء الذهني والبدني يفرمل انطلاقة «مترو العاصمة» أمام الشارقة
2 أكتوبر 2014 23:55
بعد ثلاث محطات ناجحة «لمترو العاصمة»، في افتتاح دوري الخليج العربي، وانتزاعه العلامة الكاملة بتسع نقاط، عرقلت مسيرة المتصدر أمام الشارقة، بتعادل أشبه بالخسارة لفريق الوحدة الذي فشل في استغلال عاملي الملعب والجمهور، وأهدر فرصة تعادل ملاحقيه الأهلي والجزيرة، وأضاع بذلك نقطتين ثمينتين، في سباق الصدارة. وفي المقابل أكد الفريق القادم من «الإمارة الباسمة» أن الصحوة التي حققها أمام اتحاد كلباء، خلال الجولة الماضية بثلاثية، لم تكن مجرد نتيجة عابرة، وإنما بداية انطلاقة، واستعادة لشخصية الفريق العنيد الذي قدم في الموسم الماضي أفضل عروضه. وخيب «العنابي» تطلعات جماهيره لحصد ثلاث نقاط في المتناول، وإكمال السباق بالعلامة الكاملة، وتأثر أداؤه ببعض العوامل المهمة، حالت دون ظهوره بالصورة التي صبغ بها المباريات الماضية، وأبرز النقاط نجد أن استمرار غياب دياز ترك ثغرة كبيرة في هجوم الفريق لما يمتاز به من مهارة عالية في صناعة الفرص، وفتح المنافذ لزملائه، ورغم أن الوحدة سجل في مباراتي بني ياس والإمارات، إلا أن الفرص لم تكن وليدة عمل هجومي حقيقي أو سيطرة واضحة، وإنما لاستغلال بعض الأخطاء، كما أن الطريقة التي لعب بها المدرب بيسيرو عندما كلف المهاجم عامر عمر بمهمة دفاعية في مركز الظهير الأيمن، رغم أن اللاعب لم تظهر خطورته في الجولات الماضية، إلا من خلال اللعب مع تيجالي في الهجوم، الأمر الذي ساعد الفريق على إيجاد حلول تهديفية. وفي المقابل أشرك المدرب عبد الله النوبي في وسط الملعب، ولم يتراجع عن أسلوبه الجديد، إلا بعد أن شاهد عدم فاعلية فريقه، وتفوق المنافس في وسط الملعب. ومن الأسباب الأخرى أيضاً نجد الهدوء الغريب الذي لعب به الوحدة، سواء على المستوى الذهني أو البدني، مما افقد الفريق ردة الفعل القوية، والإصرار الواضح على الفوز، وزاد تواضع مستوى بعض اللاعبين، أمثال تيجالي ومحمد الشحي، والعناصر الخلفية في غياب الحدة القتالية، والرغبة الحقيقية في تغيير النتيجة، مثلما فعل ذلك في مباراتيه الماضيتين، عندما نجح مرتين في قلب الخسارة إلى فوز. وبدوره لم يقدم الدفاع المطلوب منه بشكل جيد، وكشف عن أنه يعاني من مشكلة حقيقة، خاصة أن الهدف الذي سجله الشارقة، جاء بسبب أخطاء غير مقبولة، وحتى التغييرات التي قام بها المدرب بيسيرو خلال المباراة غير موفقة، ولم تقدم أي إضافة للفريق، من أجل الرفع من مستواه، وإحداث حركية في طريقة اللعب، لأنه أشرك لاعبين بعيدين عن حساسية المباريات، مثل سلطان سيف وخالد جلال، بالإضافة إلى التغيير الغريب في الدقيقة 93 بنزول بدر الحارثي بدلاً من الشحي من دون فائدة حقيقة. أما فيما يتعلق بالشارقة، فاستحق نقطة التعادل، لأنه أظهر وجهاً مغايراً عن الجولات الأولى للدوري، واستعاد شخصية الفريق القوي الذي يصعب هزيمته، وأحسن الانتشار داخل الملعب، ونجح في تمرير الكرات بشكل جيد، سواء طولياً أو عرضياً، وعبر عن نفسه داخل الملعب، بالأداء الجماعي، والاستحواذ الجيد على الكرة، وتطبيق تكتيك جيد للمدرب باولو بوناميجو، وتحرك يوسف سعيد بنجاح في صعوده لمؤازرة واندرلي في الهجوم، ونشط اللاعب علي السعدي في مساندة الدفاع، فكان العمل متكاملاً ومنظماً، حال دون وصول «العنابي» إلى مرمى الحارس محمد يوسف. وأثبت البرازيلي ليما أنه إضافة قوية من خلال تفعيل دوره، إلى جانب القوة البدنية الهائلة لواندرلي، واستعادة أحمد خميس لمستواه، وبداية صحوته مهاجماً قادراً على تهديد مرمى المنافس والتسجيل. و حتى التغييرات التي أجراها مدرب الشارقة تعكس الثقة في النفس، عندما شعر بوناميجو أن فريقه يؤدي بشكل جيد فأجرى تغييرين فقط، بدخول حمد إبراهيم وسيف راشد لمواصلة اللعب بتوازن. وتعتبر النقطة على درجة كبيرة من الأهمية للشارقة، لأنه بحاجة إلى مثل هذه النتائج الإيجابية أمام الفرق الكبيرة لاستعادة مستواه وتقديم عروضه القوية. (دبي - الاتحاد) منتخب الأسبوع سالم عبد الله (الشباب) أحمد سليمان (الظفرة) راموس (الشارقة) أحمد إبراهيم (عجمان) حيدر ألو علي (الإمارات) رودريجو (الإمارات) خميس إسماعيل (الجزيرة) عصام الراقي (الإمارات) يوسف القديوي (الظفرة) واندرلي (الشارقة) فوسينيتش (الجزيرة) الصاعدون والهابطون الصاعدون كايو جونيور سيرجيو كاميلي باولو بوناميجو فتحي الجبال الهابطون كوزمين دانيلو بيترولي لويس جارسيا بيسيرو غياب العمق الهجومي يبصم «ديربي بر دبي» بالتعادل في «ديربي بر دبي الذي جمع النصر والوصل»، قدم «الفهود» أداءً دفاعياً طيباً، بفضل تحسن المنظومة في غلق المساحات، وتعاون مختلف الخطوط في القيام بالأدوار الدفاعية، مما أعاد بعضاً من التنظيم الذي افتقده الفريق أمام الأهلي في الجولة الماضية، وكلفه خماسية كاملة. أما النصر فلم يستفد من عاملي الملعب والجمهور، وظهر بلا حلول هجومية تؤهله لاستعادة النتائج الإيجابية، والعودة إلى سكة الانتصارات، وما يعيب أداء الفريقين، افتقادهما للعمق الهجومي في طريقة اللعب، بسبب غياب لاعب في الخط الأمامي، يكون بمثابة «المحطة» لاستقبال الكرات، وتمريرها إلى زملائه وصناعة الفرص الخطرة في عمق دفاع المنافس. وركز الفريقان طريقتهما على الأطراف والتسديد البعيد، فكانت المحاولات عديمة الجدوى أمام الكثافة الدفاعية التي اعتمدها كل منهما لتأمين مناطقه، وتفادي دخول هدف يربك الحسابات، وأجرى مدرب الوصل بعض التعديلات في تشكيلة فريقه، من خلال الدفع بعناصر جديدة من البداية مثل ياسر سالم وحسن زهران وخليفة عبد الله لتأمين الجانب الدفاعي، وعدنان حسين للاستفادة من سرعة تحركاته في العمليات الهجومية. وأظهر مدرب الوصل من جديد أنه بصدد التعرف على إمكانيات لاعبيه المواطنين، وأنه يبحث عن «التوليفة» الناجحة التي تحقق الانسجام المطلوب، وتطبق فكره الفني، فيما لعب النصر بطريقة 4-4-2 وتغيرت في بعض الأحيان إلى 4-2-3-1، وبحث المدرب يوفانوفيتش عن إيجاد الحلول الهجومية، من خلال التبديلات التي أجراها، سواء بنزول جمال إبراهيم، أو فهد حديد، لكن غياب العمق الهجومي أثر على صناعة الهجمات بشكل واضح. وبدوره، استحوذ الوصل على الكرة، من خلال التمريرات الجيدة، إلا أنه افتقد للفاعلية الهجومية، وغابت الجماعية عن أداء الأجانب، وبالتالي ندرت الفرص الخطيرة التي من شأنها تؤدي إلى تسجيل الأهداف. ووضحت النية الدفاعية لمدرب الوصل، حتى في التغييرات التي أجراها، حيث أشرك غانم بشير وثامر محمد، للرد على التغيرات الهجومية التي قام بها المنافس، وبالتالي إيقاف خطورة الخط الأمامي للنصر، والحفاظ على نقطة التعادل التي تعني الكثير بالنسبة لـ «الفهود» من أجل استعادة المعنويات. (دبي - الاتحاد) «الصقور» يكشف أزمة غياب الاستقرار الفني لـ «السماوي» في مباراة الإمارات وبني ياس، حقق أصحاب الأرض فوزاً مستحقاً، أكدوا من خلاله البداية الطيبة في افتتاح الموسم الجديد، بفضل الخبرة التي أصبح يملكها الفريق، والإمكانيات الطيبة التي تتيح له التعامل مع المنافسين بشكل جيد، بينما تكبد «السماوي» خسارته الثانية، وفي الوقت نفسه عجزه عن تحقيق أي فوز بعد أربع جولات، الأمر الذي كشف عن مشاكل فنية كبيرة يعيشها الفريق، وتهدد بقية مشواره. ومن المشاكل الفنية التي ظهرت بشكل واضح، لتكون أبرز أسباب الخسارة، نجد غياب الاستقرار الفني في طريقة لعب «السماوي»، حيث قام المدرب لويس جارسيا باعتماد طريقة 3-4-2-1، رغبة في تعزيز العمق الدفاعي للفريق، ولكنه أهمل الأطراف، ودفع الثمن غالياً خلال الشوط الأول، واستغل لاعبو «الصقور» الانطلاقات على الأطراف وسجلوا هدفين سريعين، بفضل تحركات عصام الراقي القادم من الخلف، وثم أضافوا الهدف الثالث، فكانت البداية صاعقة للضيوف الذين كانوا لغزاً حقيقياً للمتابعين. وأدى لاعبو «الأخضر» بصورة جيدة في الشوط الأول، مقابل عدم قدرة لاعبي بني ياس على هضم الطريقة الجديدة، وما زاد من رفع النتيجة إلى ثلاثية، هو اندفاع الفريق بسرعة لرد الفعل، مما كلفه أهدافاً أخرى زادت من صعوبة مهمة، ولم يستيقظ الضيوف، إلا بعد أن اقتنع المدرب جارسيا، بضرورة تعديل طريقة اللعب، وإجراء التبديلات اللازمة، والتي كانت مبكرة منذ الدقيقة 38، بمشاركة أحمد علي، وأحمد صالح حبوش لتفعيل الجانب الهجومي. وأدت تغييرات «السماوي» إلى تحسن أداء الفريق، بطريقة 4-2-3-1، حيث سجل هدفين، وضغط بقوة على المنافس، إلا أن الصحوة كانت متأخرة، ولم تسعف الضيوف في العودة من بعيد، لأن أصحاب الأرض أمنوا أنفسهم بثلاثية في الشوط الأول. ورغم تراجع فريق الإمارات للحفاظ على النتيجة، والجهد الذي بذله للدفاع عن مرماه، بعودة رودريجو والحسن صالح للقيام بأدوار دفاعية، إلا أن ما يحسب على «الصقور» هو التراجع المستمر في الأداء، خلال ربع الساعة الأخيرة من مختلف مبارياته، حيث يتراجع الفريق بدنياً، وتقل قوته في السيطرة على الكرة، وكان من المفترض أن تتم التغييرات مبكراً لإراحة اللاعبين المرهقين، وضخ دماء جديدة تنعش الأداء. (دبي - الاتحاد) أداء دفاعي قوي لأصحاب الأرض رغم النقص العددي الحلول الفردية تنقذ الشباب من «كماشة» اتحاد كلباء رغم الفوز بثنائية أمام منافس، يلعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 17، وتسيده المباراة بشكل كامل من البداية إلى النهاية، إلا أن الشباب واجه أصعب اختبار في مشواره خلال الموسم الجديد، عندما لجأ إلى كل الحلول، واستنفذ طاقته لفك شيفرة دفاع اتحاد كلباء، ولم يجد مفتاح الفوز، إلا بالحل الفردي الذي جاء عن طريق أقدام التشيلي كارلوس فيلانويفا في الوقت بدل الضائع، سواء عندما حصل على ضربة حرة مباشرة أسفرت عن الهدف الأول، أو عندما سدد بقوة محرزاً الهدف الثاني. وفي المقابل، قدم اتحاد كلباء مباراة قوية، ولعب بروح قتالية عالية، ونجح في تعويض النقص العددي، بحسن تنظيمه الدفاعي، وإغلاقه للمساحات، بفضل مراقبة مفاتيح لعب المنافس، والتجهيز جيدا للتعامل مع الكرات الهوائية من خلال مضايقة إيدجار ومراقبته بأكثر من لاعب، إلى جانب إغلاق الأطراف أمام الظهيرين، حتى لا يتقدمان للهجوم ويرفعان الكرات العرضية، مع الضغط على حامل الكرة، لكي لا يكون في مهمة سهلة خلال اللعب. ودافع اتحاد كلباء بكثافة عددية كبيرة من خلال الإبقاء على لويس ليال وحيداً في الخط الأمامي، دون أي مساندة، وكان هدفه الخروج بنقطة التعادل، في ظل الظروف الصعبة التي واجهته، وأجبرته على اعتماد الطريقة الدفاعية الكاملة في أدائه. ولعب الشباب بطريقته المعتادة 4-2-3-1، ثم تغيرت بعد طرد لاعب من اتحاد كلباء إلى 4-3-3 في الشوط الثاني، رغبة في تكيف الجانب الهجومي، والبحث عن حلول تهديفية، إلا أن الانطلاقات على الأطراف، ورفع الكرات الهوائية التي لم تؤتِ ثمارها أمام دفاعات اتحاد كلباء المتكتلة والمتمركزة بأعداد كبيرة داخل منطقة الجزاء. ورغم قيام مدرب الشباب كايو جونيور بإشراك عبد الله فرج ظهيراً أيمن لمساندة الهجوم ورفع الكرات العرضية، ثم الدفع براشد حسن صاحب الانطلاقات السريعة لمفاجأة دفاع المنافس، فإن انضباط لاعبي اتحاد كلباء وإصرارهم على تحقيق نتيجة إيجابية أحبط مختلف المحاولات «الخضراوية». ولم ينجح لاعبو الشباب سوى في الوقت بدل الضائع عن طريق المهارات الفردية التي كانت تفوق خبرة لاعبي اتحاد كلباء ومنحت ركلة حرة مباشرة أثمرت عن الهدف الأول، ثم أضاف فيلانويفا الهدف الثاني، بعد أن انهارت معنويات لاعبي كلباء، وفتحت المساحات في الدفاع خلال الثواني الأخيرة، وكان الفوز على درجة كبيرة من الصعوبة لـ «الجوارح»، وجاء بفضل رغبة اللاعبين في الفوز وإكمال مسيرتهم الناجحة، بينما كانت الخسارة قاسية على لاعبي اتحاد كلباء الذين قدموا عرضاً دفاعياً قوياً، واستحقوا الخروج بنتيجة أفضل. (دبي - الاتحاد) الدفاع المكثف لعجمان يصيب الأهلي بالإرهاق البدني «الفرسان» يفتقد الحلول الهجومية في «غابة السيقان»! ظهر الأهلي في مباراته مع عجمان متأثراً بشكل كبير من ضغط المباريات، وعدم حصول لاعبيه على الفترة الكافية لاستعادة الأنفاس، وإزالة الإرهاق، حيث كان التعب البدني واضحاً على تحركات اللاعبين والتحاماتهم مع المنافس. فيما استفاد عجمان جيداً من أفضليته البدنية، بعد أن نال قسطاً أكبر من منافسه بفارق يومين، إلى جانب حسن إدارة المدرب للقاء، من خلال استيعاب أخطاء الجولات الماضية، وتوظيف إمكانيات اللاعبين بالشكل الجيد في مواجهة حامل اللقب، وواجه الأهلي دفاعاً مكثفاً بلا ثغرات، عندما أغلق لاعبو عجمان المساحات، وكانوا «غابة من السيقان» أمام المرمى، وأظهروا اندفاعاً قوياً وأسبقية واضحة في قطع الكرات، وكان «البرتقالي» شرساً في طريقة لعبه، مستفيداً من أفضليته البدنية، وتحلى لاعبوه بالأسبقية على الكرة والضغط، وسجلوا أفضلية واضحة في الالتحامات الثنائية، خلال الحالات الدفاعية، وعاب أداء لاعبي الأهلي بالبطء والتمرير غير الدقيق، حيث افتقد اللاعبون التحكم العضلي الجيد، بسبب عدم الاستشفاء الكافي. وأمام التكتل الدفاعي لم يجد الأهلي الحلول الهجومية لاختراق المنافس، واعتمد الكرات الطويلة غير المجدية، خاصة أن الخط الخلفي للضيوف استعد جيداً للكرات الطويلة، بوجود نخبة من العناصر التي تجيد التعامل مع الكرات العالية. ولم يظهر بعض لاعبي «الفرسان» بالمستوى المعروف عنهم، مثل حبيب الفردان وخمينيز ورادوي، مقارنة بالأداء المميز الذي قدموه في الجولة الماضية، وفقد الأهلي «البوصلة» في المباراة، وظهر قليل الحيلة في التعامل مع المنافس، كاشفاً عن نقص في الجاهزية البدنية والذهنية، لذلك لم يستحق النقاط الثلاث، عطفاً على عطائه في الملعب، وحتى تغييرات التي أجراها كوزمين جاءت متأخرة، وبعضها غير موفق، لأن الفريق بأكمله كان بعيداً تماماً عن المستوى، حيث كان من المفترض الدفع بأحمد خليل منذ بداية الشوط الثاني ليكون رأس حربة ثانٍ، إلى جانب جرافيتي حتى يقوم بالعمليات الثنائية في الهجمات. وبالنسبة لعجمان فقد استحق النقطة، بعد أن وظف المدرب الجبال إمكانيات فريقه بشكل صحيح، ولعب من أجل الدفاع «الوقائي»، لتفادي دخول أهداف، والمحافظة على التعادل الذي يمنحه شحنة معنوية قوية لإكمال بقية مشوار الدوري في ظروف إيجابية، ورغم أنه لعب دون الزياني وهدافه عبد الله، إلا أن أحمد مال الله كان نشيطاً، وأزعج المنافس مع فتوحي وكابي، وأجاد «البرتقالي» الأداء الدفاعي، لكن ينقصه عمل كبير لتطوير الأداء الهجومي. (دبي - الاتحاد) مباراة المتعة الهجومية والأهداف الجميلة سرعة الظفرة تكشف قصور الخط الخلفي في الجزيرة حفلت مباراة الظفرة والجزيرة بالمتعة الهجومية والأهداف الجميلة التي تعتبر العصب الرئيسي في كرة القدم، لما تتركه من أثر إيجابي على جمالية اللعبة، وتقاسم الفريقان للأهداف الستة، يؤكد القدرة التهديفية لهما، والإمكانيات العالية لخطي هجوم كل منهما، ورغم أن الظفرة صاحب الأرض لعب بشكل دفاعي جيد، رغبة في تأمين مناطقه الخلفية، فإن سرعة مهاجميه، والإضافة الكبيرة التي قدمها اللاعب الجديد يوسف القديوي بفضل سرعة انطلاقاته ومهارته التهديفية أسهمت في استغلال الفرص وإحراز ثلاثية. وشهدت المباراة دفاعاً ضاغطاً للظفرة يكسب الكرة بسرعة، خاصة في الفترة الأولى، إلى جانب تحسن واضح في الأداء الهجومي، بفضل الدعم الذي حصل عليه ماكيتي ديوب من القديوي وباولينهو، وأصبحت الهجمات المرتدة على درجة عالية من الخطورة أمام سرعة الثلاثي، وتبادلهم للأدوار وفتح المنافذ في دفاع المنافس. ويجسد الهدف الثاني للظفرة، استفادة القديوي من تحرك ديوب في دفاع الجزيرة وسحبه للمهاجمين، وفسح المجال أمام زميله للانفراد بالمرمىو والتسديد في الشباك. أما «فخر أبوظبي» فقد واصل خط هجومه تقديم الأداء المميز، بفضل تألق فوسينيتش صاحب القدرة التهديفية العالية، خاصة أمام ظهور نوع من الانسجام بينه وبين علي مبخوت الذي أصبح يلعب إلى جانبه في الخط الأمامي، مع بقاء لانزيني على الأطراف. ومنح الثلاثي حركية كبيرة على أداء الجزيرة، خاصة في الشوط الثاني مستغلاً بعض المساحات في مناطق المنافس وقدم الهجوم أداءً جماعياً واضحاً، تمثل في الثنائيات السريعة التي أسفرت عن الأهداف، وعكست العمل الكبير الذي يقوم به الفريق، لتحقيق المزيد من الانسجام والتفاهم في الأداء، وما يؤخذ على الجزيرة هو القصور الدفاعي الذي كشفه هجوم الظفرة، خاصة في الهجمات المرتدة، حيث برزت مشاكل في تبادل الأدوار بين لاعبي الارتكاز، وغياب التغطية في الحالات الهجومية، تحسباً للهجمات العكسية. كما أن قلب دفاع الفريق يحتاج إلى علاج حقيقي، حتى ينجح الخط الخلفي، في مواكبة القوة الهجومية التي يتمتع بها الفريق، خاصة إذا عرفنا أن فريق الجزيرة دخلت شباكه سبعة أهداف كاملة خلال أربع جولات فقط. (دبي - الاتحاد) الأداء الدفاعي والمرتدات يسيطران على مقاليد الجولة سيطر الأداء الدفاعي على أغلب طرق لعب الفرق، سواء كان أسلوباً وقائياً، بسبب القناعة بفارق الإمكانيات مع المنافس أو استراتيجية لتطبيق الهجمات المرتدة، ومن أبرز المباريات التي طبقت الأداء الدفاعي، نجد عجمان الذي اكتفى بإغلاق المنافذ ومراقبة المنافس دون التفكير في الجانب الهجومي، وحققه هدفه بحصد نقطة التعادل أمام حامل اللقب، كما أن النصر والوصل لعبا بتأمين دفاعي، مع غياب النزعة الهجومية الواضحة للتهديف، بالإضافة إلى الشارقة الذي استعاد الكثير من إمكاناته الدفاعية، مع استغلال بعض الفرص المواتية لتسجيل هدف. وبدوره وجد اتحاد كلباء الأداء الدفاعي السبيل الوحيد لإنقاذه من «ورطة» اللعب بعشرة لاعبين أمام الشباب، لكنه نجح في الأداء الدفاعي خلال 90 دقيقة، وخسر في الوقت بدل الضائع. ونجح الظفرة في تطبيق الأداء الدفاعي الضاغط والهجمات المرتدة السريعة، وأدرك تعادل مع الجزيرة صاحب أفضل خط هجوم بالدوري، وسجل ثلاثة أهداف، كما طبق الإمارات بدوره الأداء الدفاعي الضاغط، واستغل المساحات بشكل جيد في مباراته مع بني ياس، وسجل ثلاثية في الشوط الأول مهدت الطريق إلى فوزه بالمباراة. (دبي - الاتحاد) القديوي صاحب «البصمة الأجمل» في «الظهور الأول» تألق المغربي يوسف القديوي، في أول ظهور له مع الظفرة، وسجل هدفين يعتبران الأجمل في هذه الجولة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، وجاء الأول بلمسة فنية رائعة «على الطاير» أسكن بها الكرة في زاوية صعبة على الحارس علي خصيف، وهي لمسة تدل على مهارة عالية في التعامل مع الكرات الهوائية، فيما جاء الثاني نتيجة عمل جماعي، بدأ من قطع الكرة في منطقة الظفرة، ثم الانطلاق بها من جانب القديوي بفضل سرعته الكبيرة وأسهم زميله المهاجم ديوب في سحب المدافعين، وأفسح المجال أمامه للانفراد بالمرمى، والتسديد في الشباك، وكما أن هدف خميس إسماعيل لاعب الجزيرة، من أجمل الأهداف، لأنه من كرة ثابتة أسكنها مباشرة في شباك الظفرة، كما أن الهدف الذي سجله الشارقة عن طريق واندرلي يعتبر من بين الأهداف الجماعية المميزة التي شارك فيها عدد كبير من اللاعبين وتوجت بالصيد الثمين. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©