الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات الأولى عربياً في التنمية البشرية وتتقدم 5 مراتب عالمياً

الإمارات الأولى عربياً في التنمية البشرية وتتقدم 5 مراتب عالمياً
13 ديسمبر 2010 21:27
احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربيا والـ32 عالميا من بين 169 دولة في العالم متقدمة 5 مراكز خلال خمس سنوات، بحسب تقرير التنمية البشرية 2010 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أبوظبي أمس. وجاءت الإمارات واحدة من دولتين فقط من المنطقة ضمن الفئة الأكثر تقدما أو فئة “التنمية البشرية المرتفعة جدا”، فيما حلت في المرتبة الرابعة عالميا ضمن أقل الدول فقرا حيث لم يتعدى نسبة الفقر 0,6% من إجمالي عدد السكان، بحسب التقرير. واحتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى إقليميا والـ45 عالميا ضمن 138 دولة شملها مؤشر عدم المساواة، والذي يقيس الفجوات بين الجنسين في مجالات الصحة الإنجابية والتمكين والمشاركة في القوة العاملة. ويعزى هذا الأداء إلى المساواة بين الجنسين في التعليم، حيث تحصل 77% من النساء البالغات في دولة الإمارات على التعليم الثانوي أو مستوى أعلى من التعليم، وهي نفس النسبة لدى الرجال. وقالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في كلمة بمناسبة إطلاق التقرير “إن تبوؤ دولة الإمارات هذه المكانة المتقدمة عالميا في مؤشرات التنمية البشرية لعام 2010 يعود إلى الرؤية الثاقبة لقيادتها الحكيمة واستراتيجية الدولة السليمة والعلمية للحاضر والمستقبل”. وأوضحت أن تلك الرؤية تقوم على تحديد دقيق للإمكانات والاحتياجات وتخطيط واضح للأهداف والطموحات وإدراك كامل للمتغيرات المحيطة إقليميا ودوليا، فضلا عن التقدير التام للقدرات الوطنية والأخذ في الاعتبار الظروف والخصوصيات المحلية. وأضافت معاليها أن هذه المكانة المتقدمة في مؤشر التنمية البشرية تتجسد بشكل أساسي في النمو الاقتصادي والتطور والاجتماعي والمعيشي والأمني الذي تشهده الدولة، والذي أسهم في استقطاب الإمارات للجزء الأكبر من الاستثمارات الأجنبية الواردة للمنطقة، حيث أصبحت الدولة مركزا للأعمال والاستثمارات العالمية. وأشارت القاسمي إلى أن التنمية البشرية تشكل الهدف الأسمى والركيزة الأساسية التي تستند إليها استراتيجية دولة الإمارات ونهجها في التنمية الشاملة. إذ يعد الاهتمام بالإنسان من النواحي المادية والمعرفية وتوفير أجواء الإبداع والابتكار، الأساس الذي قامت عليه نهضة دولة الإمارات. من جانبه، قال محمد عمر عبد الله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في ابوظبي خلال حفل إطلاق التقرير “إن النجاح الكبير الذي حققته الدولة في مجال التنمية البشرية يستلزم توجيه رسائل شكر وتقدير للقادة الأوفياء الذين بذلوا جهدا كبيرا خلال السنوات الماضية لوصول الإمارات إلي مصاف الدول المتقدمة”. وأشار إلى أن استمرار الحكومة في الإصلاح الاقتصادي والتنمية المتواصلة ومحافظتها على الإنجازات التي تحققت أدخل اقتصادها الوطني إلى الريادة العالمية، حيث أولت الإمارات أهمية كبيرة بالعنصر البشري باعتباره ركيزة وهدف التنمية. وتابع بالقول “إن الإمارات حققت إنجازاتها دون التفريط في ثوابت هويتها الوطنية، مشيرا إلى أن الدولة أعطت اهتماما كبيرا لتطوير النواحي التعليمية والصحية. كما اتجهت جهودها لتنمية ومساعدة العديد من الدول في العالم عبر مشاريع صندوق أبوظبي للتنمية وهيئة الهلال الأحمر ومبادرات مكتب التنسيق والمساعدات الخارجية، كما قدمت مساعدات سخية للعديد من الدول. تقرير أبوظبي وأعلن خلال كلمته اعتزام دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي إصدار تقرير التنمية البشرية الأول في الإمارة، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث يتضمن التقرير جميع المعلومات والإحصاءات والبيانات الحديثة حول التنمية البشرية في الإمارة وفق منهجيات البحث العلمي. وقال “إن اطلاق تقرير التنمية البشرية الأول لإمارة أبوظبي يشكل أهمية قصوى لتوفير البيانات لصانعي القرار، وليكون مصنفا ومعتمدا دوليا. كما أن العمل على إعداد تقرير التنمية البشرية للإمارة يؤكد الاهتمام الذي توليه أبوظبي بالتنمية البشرية، ويعكس رغبة الإمارة في تحقيق التنمية المستدامة وفقا لرؤية 2030، بحسب عبدالله . يقيس تقرير 2010، للمرة الأولى، التنمية البشرية من حيث توزيع الإنجازات والفرص داخل المجتمعات، مع تقييم “مؤشر التنمية البشرية المعدل لعدم المساواة “ للتقدم النسبي بين المجموعات الوطنية في مجالات الصحة والتعليم والدخل. وتعاني الدول العربية مجتمعة انخفاضاً كبيراً في مؤشر التنمية البشرية بنسبة 27% بسبب التفاوت الكبير في جميع المجالات الثلاثة المذكورة. كما يقدم تقرير التنمية البشرية 2010 ثلاثة مؤشرات جديدة لقياس مدى انتشار وتأثير عدم المساواة، والفجوات بين الجنسين، والفقر المدقع، إضافة إلى مؤشر التنمية البشرية الجديد، والذي يتضمن بعض التحسينات التقنية لمؤشراته التقليدية الخاصة بالدخل والصحة والتعليم. وأظهر مؤشر الفقر، الذي يحدد أوجه الحرمان المتزامنة الخطيرة في مجالات الصحة والتعليم ومستويات المعيشة، أن المنطقة العربية تعتبر مأوى لما يقرب من 39 مليون من الفقراء. مؤشرات التقرير بحسب مؤشرات التقرير، بلغ متوسط العمر المتوقع عند الولادة في الدولة نحو 77,7 سنة، فيما بلغ متوسط سنوات الدراسة 9,2 سنة، ومتوسط سنوات الدراسة المتوقع 11,5 سنة، ونصيب الفرد من الدخل القومي 58 ألف دولار. كما حققت الإمارات نسبة 242% للمشتركين في الهاتف النقال والثابت فيما بلغت نسبة السكان الذين تشملهم شبكة الهاتف النقال نحو 100%، وبلغت نسبة المستخدمين للشبكة الدولية للمعلومات “الانترنت” نحو 62,5%، فيما بلغت نسبة المشتركين في خدمات الحزمة العريضة للانترنت 12,4%. وبلغ معدل الالتحاق بالمدارس في مرحلة التعليم الابتدائي نحو 107,9% خلال الفترة من 2001-2009 ومعدل الالتحاق بالمدارس في مرحلة التعليم الثانوي 93,8% ومعدل الالتحاق بالمدارس في مرحلة التعليم العالي نحو 25,2%. وقال التقرير الذي صدر تحت عنوان “الثروة الحقيقية للأمم: مسارات إلى التنمية البشرية “ إن الإمارات تقدمت 5 مراتب عالمياً وفقا لمؤشر اتجاهات دليل التنمية البشرية خلال الفترة من 2005-2010. ولفت التقرير إلى أن نسبة مقاعد الإناث في المجلس النيابي بلغت 22,5%، كما بلغت نسبة الإناث ذوي التحصيل العلمي الثانوي على الأقل نحو 76,9%، مقابل 77,3%، للذكور. معدل المشاركة أوضح التقرير أن معدل المشاركة في القوى العاملة من الإناث بلغ 42,5%، مقابل 92,6% للذكور، وبلغت نسبة الولادات التي تجرى بواسطة جهاز صحي متخصص نحو 100%. وقال التقرير في مؤشر التمكين إن مجموع القدرة على التغيير بلغت 83%، وحرية الصحافة 21,5%، فيما بلغ نصيب الفرد من الهكتارات “البصمة الإيكولوجية من الاستهلاك” في عام 2006 نحو 10,3%، ومن الوقود الأحفوري 100% في عام 2007 ومن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 32,8 طن في عام 2006. وفي مؤشر سعادة الأفراد، جاءت الإمارات ضمن فئة “التنمية البشرية المرتفعة جداً”، وجمعت الإمارات 7,3 نقطة في مؤشر من واحد إلى عشرة يقيس الرضا العام عن الحياة. وبلغت نسبة العاملين المجيبين بالرضا عن وظائفهم نحو 84%، فيما بلغت نسبة جميع المجيبين بالرضا في الصحة الشخصية نحو 93% ونسبة الرضا في مستوى المعيشة نحو 78% والمتوسط العام للحياة الهادفة نحو 95% والمجيبين الذين تلقوا معاملة احترام نحو 94% والدعم الاجتماعي نحو 86% وفي مفهوم السلامة 91%، وجودة الرعاية الصحية 82% ونظام التعليم والمدارس 83% وجودة الهواء 72% وجودة المياه 73%. ومنذ عام 1990، تبنت أكثر من 140 دولة إطار تقرير التنمية البشرية للأغراض التحليلية الخاصة بها ولصياغة سياساتها، حيث تم نشر حوالي 600 تقرير تنمية بشرية وطني حتى الآن بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مع أن كل تقرير منها كان عبارة عن مشروع وطني بالكامل وبرعاية الحكومة ومشاركة الباحثين المحليين وقادة المجتمع المدني وغيرهم من الخبراء. ويرعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أيضا الكثير من التقارير الإقليمية التي تم إعدادها بشكل مستقل، مثل سلسلة تقرير التنمية البشرية العربي من عشرة مجلدات، التي قدمت مساهمات عظيمة في الحوار الإقليمي والعالمي حول الديمقراطية وحقوق المرأة وعدم المساواة والقضاء على الفقر وغيرها من قضايا التنمية الحساسة. ويهدف التقرير إلى المساعدة في النهوض بالتنمية البشرية. ويعيد تقرير عام 2010 التأكيد على المفهوم الأساسي للتنمية البشرية باعتباره توسيع نطاق حريات الناس ليعيشوا حياة طويلة وصحية وخلاقة، وتعزيز الأهداف الأخرى التي تمثل قيمة لهم، والمشاركة بشكل فاعل في تشكيل التنمية على نحو عادل ومستدام على كوكب مشترك. ويسعى تقرير هذا العام الى إثبات أن نهج التنمية البشرية لا يزال نابضا بالحياة ومرنا ووثيق الصلة كما كان دوما، ويُقدم رؤى جديدة ذات قيمة وإرشادات تتعلق بالسياسات لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. وتركت تقارير التنمية البشرية تأثيرا عميقا على التفكير التنموي في جميع أنحاء العالم من خلال ثروتها من البيانات التجريبية والمنهجية الإبداعية في قياس التنمية. من جهتها، قالت هيلين كلارك مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “يبين التقرير أن الناس حاليا في جميع الدول تقريبا أكثر صحة وثراء وتعليما من أي وقت مضى”. وأضافت “بينما لا تعتبر كل الاتجاهات إيجابية، إلا أن هناك الكثير مما يمكن أن تفعله الدول لتحسين حياة الناس حتى في الظروف غير المواتية، وهو ما يتطلب قيادة محلية تتحلى بالشجاعة، فضلا عن الالتزام المستمر من المجتمع الدولي”. 30% نسبة زيادة مؤشر التنمية البشرية للإمارات أبوظبي (الاتحاد) - صنف مؤشر التنمية البشرية دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة جدا لعام 2010، مما وضع الدولة في الترتيب 32 بين 169 دولة حول العالم. كما تقدم مؤشر التنمية البشرية من المدى المتوسط إلى المدى الطويل. فبين عامي 1980 و2010، ارتفعت قيمة مؤشر التنمية البشرية في الإمارات العربية المتحدة من بنسبة زيادة قدرها 30%. وبين عامي 1980 و2010، ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة في دولة الإمارات العربية المتحدة بمقدار 10 سنوات، كما ارتفع متوسط سنوات الدراسة بما يقارب 6 سنوات وارتفع عدد سنوات الدراسة المتوقعة بمقدار 3 سنوات. وحول تقييم التقدم بالقياس الى الدول الأخرى، أفاد بيان صحفي أمس بأنه يمكن الاستفادة من تقييم التقدم طويل الأمد بالقياس الى الدول المجاورة، سواء من حيث الموقع الجغرافي وقيمة مؤشر التنمية البشرية. فعلى سبيل المثال، كانت قيم مؤشر التنمية البشرية في الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت في عام 1980 قريبة من قيمتها في الدول العربية الأخرى، إلا أن الدول الثلاث قد شهدت خلال الفترة ما بين عامي 1980 و2010 درجات مختلفة من التقدم نحو زيادة مؤشرات التنمية البشرية الخاصة بها. ويعتبر مؤشر التنمية البشرية لعام 2010 في الإمارات العربية المتحدة أعلى من المتوسط بالمقارنة مع الدول العربية. القحطاني: الدولة التزمت تنمية مواطنيها منذ تأسيسها أبوظبي (الاتحاد) - قال هزاع محمد فلاح القحطاني المدير العام لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية في الدولة إن الإمارات التزمت منذ تأسيسها عام 1971 بالعمل على تنمية مواطنيها. ويعود هذا، بحسب القحطاني، إلى رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والتي هدفت دائماً إلى بناء الثروة الحقيقية للوطن ألا وهو الإنسان. وأضاف أن حصول الإمارات على فئة “التنمية البشرية المرتفعة جداً” يمثل تأكيداً على الجهود المبذولة بشكل دائم من قبل الدولة وسعيها المتواصل للارتقاء بمستوى المعيشة. وأضاف أن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تقوم على توفير الظروف الملائمة لتعزيز كفاءة دولة الإمارات وكفاءة مواطنيها في الانخراط في جميع المجالات، مؤكدا أن الدولة استطاعت خلال 39 عاما التحول إلى مركز اقتصادي وسياسي واجتماعي بارز. كما أسهمت المساعدات الإماراتية لدول كثيرة على الاستفادة من مواردهم وتعزيز قدرات تلك الدول ومواطنيها عبر تقديم مليارات من الدراهم سنويا في صورة مساعدات بحسب القحطاني. وأشار فهد الرقباني مدير عام مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي إلى الجهود والإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في المجالين الصحي والتعليمي، مشيرا إلى أن الدولة تتوسع بشكل كبير في هذين المجالين . وأضاف “هناك العديد من المستشفيات والمراكز الصحية التي يتم إنشاؤها حاليا منها مركز للسكري في العين ومستشفى كليفلاند في أبوظبي”. وقال الرقباني: خلال 39 عاما بذلنا جهودا جبارة لتحقيق التنمية البشرية ونقف اليوم في مستويات توازي أميركا وأستراليا ونيوزيلندا، وبلغ الإنجاز مداه بتعميم التعليم حيث إن 95% من سكان الدولة يقرأون ويكتبون.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©