مؤشرات البطل

في الوقت الذي يعيش فيها فريق الجزيرة استقراراًِ إدارياً وفنياً، انعكس على نتائج الفريق في مبارياته السابقة في الدوري المحلي، عززت من صدارته لدوري المحترفين، برصيد 23 نقطة، تدفع بعض الأندية الرئيسية ثمن عدم الاستقرار في شكل خسائر متتالية، وفقدان النقاط، قد يكلفها الخروج من سباق المنافسة على دوري هذا الموسم مبكراً. أقول ذلك لأن الجولة التاسعة لخصت الواقع التي تعيشه فرق المسابقة، وأعطت مؤشرات أولية لهوية وسير البطل، وكذلك الفرق التي تخلت وسوف تتخلى عن المنافسة في الأسابيع القادمة. فالفوز الجزراوي الصعب الذي حققه الفريق خارج أسواره أمام الشباب في دبي والظروف الصعبة التي تعرض لها في اللقاء وتحديداً عندما طرد مهاجم الفريق الإيفواري توني في الدقيقة 62 من زمن المباراة، هو أكبر دليل على أن فرقة “براجا “ تمضي بثبات نحو حسم اللقب لمصلحتها هذه المرة، وإن اللاعبين يبذلون جهداً مضاعفاً من أجل تأمين نقاط الفوز ويتعاملون بروح قتالية مع كل مباراة يخوضونها. لقد عمل براجا مع الفريق طوال السنوات الثلاث الماضية، بما يؤهله لكسب البطولات في المستقبل. ليس فقط على مستوى البطولات المحلية، وإنما من خلال المشاركات الخارجية، على مستوى بطولة أبطال آسيا، فقد أعد براجا فريقاً أرى أنه يمكن أن يتسيد الساحة المحلية في السنوات القادمة، فقد اقترب الجزيرة من كسب بطولة الدوري كثيراً في السنوات الماضية، ولولا مشكلة الأمتار الأخيرة التي انحازت للأهلي والوحدة في الموسمين الماضيين لكان الجزيرة هو البطل المتوج لكرة الإمارات. ومما يؤكد ويرسخ هذا الأمر جلياً تعرض فريقي الوصل والعين، وهما من الفرق التي تنافس دائماً على اللقب، لخسارة غير متوقعة من فريقي دبي واتحاد كلباء في الأسبوع التاسع شكلتا صدمة لجماهيرهما الكبيرة والمتعطشة لمواصلة الفوز وحصد النقاط، وبالتالي تمضى الأمور في مصلحة الجزراوي مع الوقت في المسابقة خلال الأسابيع القادمة في ظل تعثر أقرب المنافسين وسوف تشكل ضغطاً نفسياً عليهما خصوصاً أن الجزيرة لا يخسر حتى لو كان في أسوأ حالاته. لا يزال إبرهيم دياكيه علامة فارقة في فريق الجزيرة وأحد أهم الأوراق الرابحة واللاعب الوحيد الذي يستحق الدرجة الكاملة، فالكثير من محبي ومتابعي دوري المحترفين يشبهونه بالظاهرة الأرجنتينية ميسي في برشلونة، فوجوده لابد وأن يضيف طالما هو في الملعب فإذا لم يسجل فإنه يصنع الفارق والفرص للتسجيل، ففي مباراة الفريق الأخيرة أمام الشباب قاد فريقه إلى فوز مستحق بتسجيله هدفي المباراة، وكان حاضراً بأهدافه في المواجهات القوية التي جمعت الجزيرة مع منافسيه على اللقب من وجهة نظري المتواضعة أرى أن فريق الجزيرة هو الوحيد التي تستطيع جماهير الإمارات أن تراهن عليه عندما يتعلق الأمر بالمشاركة الآسيوية القادمة مع الاحترام والتقدير الكامل لبقية الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا. alassam131@hotmail.com