الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في جنوب اليمن تندد بـ «الحوار الوطني»

تظاهرات في جنوب اليمن تندد بـ «الحوار الوطني»
7 سبتمبر 2012
صنعاء (الاتحاد)- وصل مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، جمال بن عمر، أمس الخميس، إلى العاصمة صنعاء، في زيارة هي الثالثة عشرة له لهذا البلد منذ اندلاع أزمته، مطلع العام الماضي، على وقع احتجاجات شعبية، أجبرت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على التنحي، نهاية فبراير. وقال ابن عمر، إن زيارته التي تستمر عدة أيام، “تأتي في إطار متابعة تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2015” الصادرين في أكتوبر ويونيو الماضيين، واللذين يدعمان بقوة اتفاق مبادرة مجلس التعاون الخليجي، المعني بتنظيم انتقال سلمي وسلس للسلطة في اليمن، خلال فترة زمنية تستمر حتى فبراير 2014. وأوضح المبعوث الدولي إنه سيبحث مع جميع الأطراف المتصارعة في اليمن، التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر حوار وطني شامل، من المقرر إطلاقه أواخر نوفمبر، وحتى مايو القادم، مشيرا إلى أن مؤتمر الحوار “يعد من أهم الخطوات التنفيذية” لاتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي وقعه الرئيس السابق ومعارضوه في تكتل “اللقاء المشترك” في 23 نوفمبر العام الماضي بالعاصمة السعودية الرياض.وأكد بن عمر التزام الأمم المتحدة بـ”تقديم الدعم والمشاورة والمساندة اللازمة من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، والدفع بالعلمية السياسية إلى الأمام من أجل اليمن ومستقبله”، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وأشارت صحيفة “26 سبتمبر” العسكرية، والمقربة من القصر الرئاسي، أمس الخميس، إلى أن ابن عمر باشر في عقد “لقاءات مع عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية وقيادات الأطراف المعنية بالمبادرة الخليجية” بعد ساعات من وصوله إلى صنعاء، قادما من الرياض، حيث شارك في اجتماع للمانحين هناك، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. ومن المتوقع، أن يقدم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، هذا الشهر، تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي، يتضمن تقييمه لمستوى التزام الأطراف اليمنية بتنفيذ اتفاق نقل السلطة. في غضون ذلك، تظاهر آلاف من أنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي في جنوب اليمن، أمس الخميس، في عدة مدن للتنديد بمؤتمر الحوار الوطني. وخرج أكثر عن 1500 من أنصار الحراك في مسيرة احتجاجية جابت أنحاء مختلفة من مدينة الضالع، واحدة من أبرز معاقل “الحراك الجنوبي”، الذي يتزعم منذ مارس 2007 احتجاجات انفصالية متصاعدة في جنوب اليمن.وأفاد شهود عيان لـ(الاتحاد) أن المتظاهرين رددوا شعارات رافضة لمؤتمر الحوار القادم، وأنهم طالبوا بإجراء حوار بين الشمال والجنوب تحت رعاية دولية. كما شهدت بلدات في محافظات عدن، لحج، أبين، وشبوة، مسيرات مماثلة، حسب مصادر في “الحراك الجنوبي”، الذي يزعم بضع قادته بأن الوحدة اليمنية، المعلنة في مايو 1990، انتهت باندلاع حرب أهلية بين قوات شمالية وجنوبية في صيف 1994.ودعا القيادي البارز بالمعارضة الجنوبية، أحمد الحسني، أمام حشد من أنصار الحراك في بلدة “طور الباحة” بمحافظة لحج، إلى “توحيد الصف الجنوبي”، مؤكدا رفضه المشاركة في أي حوار لا يفضي إلى “فك الارتباط” بين شمال وجنوب اليمن. من ناحية أخرى أثارت هجمات الطائرات بدون طيار التي تتبع مواقع عناصر القاعدة في اليمن سخطاً شعبياً بعد سلسلة من الهجمات المكثفة شنتها خلال الأيام القليلة الماضية وأخطأت هدفها عن مصرع أكثر من 10 مدنيين. وتستعين اليمن بالطائرات الأميركية بدون طيار عند الحاجة لتنفيذ عمليات ضد عناصر تنظيم القاعدة بحسب تصريحات أدلى بها الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية اليمني مطلع الأسبوع الحالي. وقال إن سبب استعانة اليمن بالطائرات الأميركية هو ضعف إمكاناتها في تنفيذ مثل هذه العمليات غير أن عددا من المنظمات المحلية والهيئات والقوى السياسية اعتبرت تلك الهجمات انتهاكا للسيادة اليمنية بالَإضافة إلى أنها تعزز من قوة عناصر القاعدة الذين يتوهمون بأنهم في جهاد ضد الموالين للغرب فيما تؤكد منظمات حقوقية في اليمن أن عددا من الأشخاص لقوا حتفهم بقصف للطيران الأميركي تحت دعوى الاشتباه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. واعتبرت هيئة علماء اليمن الغارات انتهاكاً للسيادة اليمنية وقالت إن قتل وسفك الدماء خارج القضاء وتحت دعوى الاشتباه أمر يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية والمحلية. من جانبها، دعت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات “هود” والتي تعد من أقوى وأشهر المنظمات الحقوقية في اليمن الحكومة اليمنية إلى احترام حياة مواطنيها والعمل على الحفاظ على كرامة شعبها وسلامة أراضيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©