الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تطبيق حصة الإرشاد الأكاديمي للمرة الأولى في 21 مدرسة حكومية

تطبيق حصة الإرشاد الأكاديمي للمرة الأولى في 21 مدرسة حكومية
14 سبتمبر 2013 23:39
دينا جوني (دبي) – تبدأ وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي الجاري 2013-2014 بتطبيق حصة للإرشاد المهني للصف العاشر للمرة الأولى في 21 مدرسة حكومية، وذلك من إجمالي مدارس المرحلة الأولى للمشروع، على أن تزيد عدد المدارس المستهدفة خلال خطة زمنية تطبق في السنوات المقبلة، وفقاً لقرار أصدره معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم. وكشفت كنيز العبدولي مديرة إدارة الإرشاد الطلابي في وزارة التربية إن عدم توافر درجة مالية خاصة بالمرشد الأكاديمي والمهني في وزارة التربية والتعليم يشكل أحد أبرز صعوبات التوسع بالمشروع الإرشادي للطلبة في المدارس الحكومية، لافتة إلى أن وزارة التربية تسعى إلى التنسيق مع وزارة المالية لتوفير درجة خاصة بهم. وأوضحت العبدولي أن القرار الوزاري قد حدد حصة واحدة للإرشاد التعليمي المهني أسبوعياً لكل شعبة بالمدارس المطبقة للمشروع، بحيث يتم اقتطاع 5 دقائق من كل حصة دراسية توافق حصة الإرشاد حسب الجدول المحدد، وذلك ليتسنى توفير نصاب خاص للإرشاد على مدار العام الدراسي. وذكرت أن إدارة الإرشاد الطلابي ستعمل على تقييم التجربة التي تطبق للمرة الأولى في مدارس الدولة، وإعداد تقرير ختامي عنها، للوقوف على مواطن القوة لتعزيزها، ومواطن الضعف لعلاجها. وقالت إن الوزارة عينت 21 مرشدا أكاديميا موزعين على المدارس المستهدفة بالمرحلة الأولى بواقع معلم واحد لكل مدرسة. وقد تم الانتهاء من إعداد منهاج الصف السابع، فيما يعمل الفريق المختص على إعداد منهاج الصف الثامن، ليتم تدريسه بدءاً من العام المقبل، على أن يدرس الإرشاد التعليمي المهني في مدارس المرحلة الثانوية كافة خلال ثلاث سنوات، وفقاً للخطة الموضوعة. وأوضحت أن برنامج الإرشاد التعليمي المهني يطبق من خلال عملية تربوية متخصصة يقدمها المرشد الأكاديمي المهني في المدرسة، بهدف مساعدة الطالب على اكتشاف قدراته وإمكانياته الدراسية واستعداداته وميوله المهنية والتخطيط لمساره التعليمي ومستقبله المهني، بما يحقق توافقه الدراسي والشخصي والاجتماعي، وكذلك مساعدته على التغلب على أية صعوبات قد تعترض مساره الدراسي أو تحول دون تحقيق أقصى إمكانات التعلم لديه، وذلك من خلال فعاليات إرشادية متنوعة باستخدام أدوات علمية محددة. وأضافت العبدولي أن المشروع يقوم على عده مرتكزات، تشمل فعاليات الإرشاد التعليمي المهني بالمدرسة من خلال حصص الإرشاد التعليمي المهني، الإرشاد الفردي والإرشاد الجمعي من خلال المعارض المهنية ومعرض الإرشاد الجماعي والملتقيات، والندوات، والمحاضرات، وورش العمل والتدريب الصيفي. وأشارت إلى أن المشروع راعى تنوع الفعاليات الإرشادية بحيث تتناسب مع مراحل النمو ومطالبه وميول الطلاب واهتماماتهم، فضلا عن تلبية احتياجاتهم المعرفية. كما يراعي المرشد الأكاديمي المهني أخلاقيات مهنة الإرشاد ويلتزم باستخدام أدوات ونماذج العمل المعتمدة من قبل الوزارة، ولنجاح برامج الإرشاد الفردي للطلبة لابد من تعاون فريق العمل من كافة التربويين بالمدرسة. ولفتت إلى أن المشروع سيحقق مخرجات بعيدة المدى. إذ يتوقع القائمون على المشروع أن ترتفع معدلات التوظيف والتوطين في قطاعات العمل بالدولة نتيجة تفعيل مبادئ التوجيه المهني بين قطاعات الطلبة باعتبارهم القوى العاملة المستقبلية، ورفع كفاءة المخرجات التعليمية بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل وخطط التنمية المستدامة بالدولة. كما يقلل من تكدس الخريجين من تخصصات أكاديمية دون أخرى نتيجة لتفعيل معايير الاختيار عند الطلبة. وأفادت أن هناك عدة نواتج متوقعة للإرشاد التعليمي المهني في التعليم العام، تتمثل في إتقان الطلبة للمهارات الاجتماعية، والشخصية، والأكاديمية التي تسهم في تحقيق توافقهم النفسي، والاجتماعي، والدراسي والمهني، وإكساب الطلبة أيضاَ القدرة على القيام بأدوار اجتماعية تتسم بالمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية وإظهارهم اهتماما إيحابياً بالتعلم وترتفع دافعيتهم نحو الإنجاز. وتابعت أنه من المتوقع أيضاَ إتقان الطلبة لمهارات التفكير في معالجة المعلومات وفي حل المشكلات الدراسية والمهنية، وتمكنهم من استكمال المسار التعليمي قبل الجامعة والاختيار التعليمي والمهني المبني على أسس علمية، فضلاَ عن تزايد معدلات اكتساب الطلبة لمهارات القيادة وتحمل المسؤوولية واتخاذ القرار والمشاركة في صنعه والتعبير عن الرأي وتقبل الرأي الآخر، وإكسابهم أيضاَ معرفة بمتغيرات سوق العمل وأثرها في تحديد وتخطيط المسار المهني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©